الموقف الدولي أساس في دعم عدالة القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 28/10/19 | 7:12ان سياسات الحكومة الاسرائيلية المتبعة بحق ابناء الشعب الفلسطيني بشتى اشكالها من شأنها ان تقضي على ما تبقى من فرص تحقيق السلام الذي رعته الاسرة الدولية وأقرته الشرعية الدولية في ظل استمرار الرفض الامريكي والإسرائيلي الاعتراف باستحقاقات السلام واستمرار حكومة الاحتلال في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وقمع وانتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني ورافض إطلاق سراح الأسرى واستمرار التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الي أراضيهم .
فى ظل تلك السياسات بات من المهم العمل للتوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية وتكون مبادرة السلام العربية أساسها وان ضرورة البدء الفوري في العملية السياسية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بالقضية الفلسطينية كفيل في ردع الاحتلال وإيقاف العدوان الاسرائيلي اليومي ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس المحتلة والعمل على مواجهة المساعي الأمريكية والإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية من خلال تكريس خطوات على أرض الواقع تتناقض مع قرارات الإجماع الدولي .
ان الدعم الدولي المبدأي والثابت للقضية الفلسطينية والالتزام الأخلاقي والإنساني فى دعم مقومات الصمود لشعب فلسطين الرازح تحت الاحتلال والدفاع عن فلسطين وعدالة قضيتها عبر المنابر والمحافل الدولية من شئنه نقل ورسم الصورة الواقعية لممارسات الاحتلال والعدوان ضد شعب فلسطين الذي يواجه الاحتلال بصورته البشعة وإعماله الاجرامية، وصمود أبناء شعبنا في كافة أماكن وجوده في الشتات وفي الوطن المحتل وخاصة في الأماكن المهددة من الاحتلال وأدواته في القدس والخليل وفي الخان الأحمر والتجمعات البدوية وفي القرى المحاصرة بالاستيطان والمستعمرات .
ان مفهوم العمل الدولي ومتطلبات الواقع يعني ان يتم التحرك من قبل المجتمع الدولي وضمان احترام أحكام القانون الدولي وتحمل الجميع المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وضرورة مساءلة الاحتلال عن الجرائم التي يرتكبها والانتهاكات المستمرة التي تمارسها حكومته بحق ابناء الشعب الفلسطيني والتي تتعارض مع احكام القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي والعمل على ايجاد حلول عادلة لقضايا الوضع النهائي كافة على أساس قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الثنائية الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتأكيد على أن الصراع ليس بين الأديان وأن احترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا الاسلامية والمسحية وأن المشكلة مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين .
إن صمود الشعب الفلسطيني اساس في مواجهة بطش الاحتلال والممارسات اللاإنسانية والغير قانونية والتي باتت تهدد الأمن الإنساني والمجتمعي لشعب فلسطين الخاضع تحت الاحتلال حيث تنتهك الحقوق الأساسية في الحياة ويتصاعد وبشكل دائم ممارسة سياسية العنصرية والتهجير والاستبدال والتهويد من قبل الاحتلال الذي يقود المنطقة بأسرها بشكل متهور لهاوية الصراع الدائم والتوترات الدينية .
ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي تتحدى القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف كما تشاء لأنها لا تحاسب على سلوكها الخارج عن القانون في ظل استمرار السياسة الامريكية الرافضة لتحقيق السلام فلا بد من اعادة الاعتبار للموقف الدولي الداعم للنضال الفلسطيني ومساندة الشعب الفلسطيني ومن اجل ذلك بات من المهم العمل على وضع الخطط الدبلوماسية ومواصلة الجهود العربية الموحدة ومواصلة العمل على كافة الأصعدة لتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا وتحديداً في القدس المحتلة والخليل وأماكن الاحتكاك اليومي إلى حين زوال الاحتلال عن وطننا وضمان الحرية والعيش بكرامة وإنسانية في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بقلم : سري القدوة سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية