ألعراق: ميليشيات نظام ” خضراء بغداد” تبطش بالشعب العراقي!!
تاريخ النشر: 31/10/19 | 10:38د.شكري الهزَّيل
ظل الفاسدون اللذين قدموا على ظهر دبابات واجنحة الطائرات الامريكية والغربية الى العراق2003 يلهون الناس بالكذب والحروبات الطائفية والمظلومية المزعومة ونظام صدام حسين في حين كانت وما زالت فرق الفساد والنهب تنهب ثر وات العراق وقوت شعبة حيث ظلت فرق النهب والفساد المتمركزة وراء متاريس واسوار منطقة ” خضراء بغداد” اللذي انشأها وحصنها الاحتلال الأمريكي تتقاسم فيما بينها المناصب بمباركة من الاحتلال وتتقاسم نهب ثروات العراق ومن ثم تعود فرق النهب بغنائمها بعد جولات من النهب والسلب الى اوكارها في أوروبا والغرب.. نسبة كبيرة من المغتربين الفاسدين الذين قدموا الى العراق عام 2003 وعملوا مع قوات الاحتلال الأمريكي وشغلوا مناصب حكومية ووزارية في منظومة ” خضراء بغداد” قاموا بنهب الملايين والمليارات ومن ثم عادوا الى أوروبا ولم يعودوا الى العراق ثانية!..هكذا وعلى هذا المنوال تناوبت سلالات الفساد والطائفية نظام الحكم في خضراء بغداد فيما بينها وتناوبت أيضا جولات النهب والسرقة منذ احتلال العراق عام 2003 وحتى يومنا هذا لابل تناوبت المرتزقة الفاسدة العمالة والخيانة في ما بينها ووافقت مع أمريكا على حل وتدمير الجيش العراقي وجميع أجهزة الدولة وبنيتها التحية في عهد الرئيس الراحل صدام حسين ومن ثم قامت بقتل وتشريد أكثرية الأطباء والمهندسين والمهنيين على أساس طائفي وغيرة من أسباب مما أدى الى إعادة العراق الى دائرة التخلف بكل اشكالة العلمية والاجتماعية وال تقنية والصناعية وبالتالي ما قامت به منظومات خضراء بغداد بدعم من أمريكا وايران هو سياسة ” البلدوزر” والتي تعني تدمير كل ماهو موجود واجتثاث كل شيء دون إعادة تعمير أي شيء و تشييد اي بنية تحتية الى حد ان الخدمات الأساسية والصحية كالكهرباء والطبابة وغيرهما أصبحت بمستوى متدني بكثير من ما كانت علية في عهد صدام حسين اللذي لطالما نعتة الطائفيون بكل النعوت السيئة وحَّملوة ما جرى ويجري في العراق وذلك بالرغم من مرور ستة عشر عاما على سقوط نظام صدام و 13 عشر عام على اعدامة على يد فرق الفساد والطائفية صبيحة عيد الأضحى بتاريخ 30.12.2006 واللافت في هذا الامر هو ان نوري المالكي اللذي صادق على اعدام صدام هو الفاسد الأول في العراق ومتهم بنهب المليارات ابان تولية رئاسة وزراء حكومة ” خضراء بغداد” العميلة بين عامي 2006 و2014 وهن الأعوام الاكثر دموية واكثر فسادا في تاريخ العراق حيث قام جيش المالكي وميليشاتة الطائفية بتدمير مدن وقرى ومناطق عراقية كاملة وتشريد سكانها بحجة محاربة” داعش” لكن الحقيقة تقول ان المالكي وعصاباتة التابعة لإيران مارست التطهير العرقي والطائفي بحق مناطق العرب السنة وقامت بقتل بتشريد مئات الالاف من العرب السنة بهدف فرض التغيير الديموغرافي على هذه المناطق ذات الأكثرية السنية مثل محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالي الخ من مناطق ومدن عربية سنية تم استهدافها وتدميرها بشكل شبة كامل من قبل الميليشيات الطائفية ولاحقا ماسمي بالحشد الشعبي مثل الفلوجة وكركوك و مدينة الموصل اللتي دُمرت بالكامل عام 2017 على راس قاطنيها بحجة محاربة ّ داعش”!!
جاءت او بالأحرى عادت فرق الطائفية والتطييف من الغرب وايران الى العراق 2003 لتكون أولا عميلة ومناصرة للاحتلالَّين الأمريكي والإيراني وثانيا لتحكم العراق عبر مشروع طائفي بغيض مبني على مزاعم ” المظلومية” الطائفية و” فرق تسد” حظي بالدعم الأمريكي والغربي والإيراني وبالتالي ماحصل بعد العام 2003 هو انسجام استراتيجي بين اهداف الاحتلال الأمريكي ومصالح الطائفيين الفاسدين لينتقل العراق من حرب طائفية حصدت أرواح الالاف وشردت الملايين الى حرب أخرى وجد في عنوانها وفحواها الفاسدون ضالتهم وهي الحرب على الإرهاب ومحاربة “داعش” التي كانت بمثابة غطاء تمويهي على إدارة الفساد بكل اشكالة في العراق مما أدى ليس فقط الى نهب المليارات من خزينة الدولة لابل قتل وجرح عشرات الالاف من العراقيين” الغير مدربين ومؤهلين عسكريا” في ساحات القتال مع مقاتلي داعش وذلك بالرغم من الدعم الجوي الكامل التي حظيت به قوات خصراء بغداد وميليشيات الحشد الشعبي من قبل أمريكا والتحالف الغربي الذي ظل يقصف مدينة الموصل” ثاني اكبر مدينة في العراق” حتى دمرها بالكامل2017 بحجة محاربة وقتل بضعة الاف من مقاتلي داعش والنتيجة كانت تدمير المدينة وطرد مقاتلي داعش وقتل وجرح الاف من مايسمى بالحشد ” الشعبي” واغلبيتهم من أبناء الفقراء والبسطاء اللتي قام فاسدوا خضراء بغداد واسيادهم في ايران بتجنيدهم وتحشيدهم وزجهم في اثون المعارك دون تدريب عسكري كافي..حطب الحشد الشعبي بخيص الثمن مقابل انتصارات وَّهمية لحكومة وميليشيات خضراء بغداد.. فقراء الحشد الشعبي ” الشيعي” تقاضوا اجر ضئيل مقابل موتهم في المعارك مع ” داعش”..
فساد عصابات خضراء بغداد لم يكن مالي و اجتماعي وسياسي فقط لابل فساد أخلاقي دَّمر منظومة التركيبة الاجتماعية العراقية ودمر مقومات الاقتصاد وجعل أكثرية السكان في العراق الغني بالنفط لابل من اغنى دول العالم من حيث احتياط النفط, يعيشون تحت خط الفقر او وسط الفقر المدقع… اكثر من ربع العراقيين” نسبة 23% من عدد العراقيين” تعيش تحت خط الفقر و ملايين العراقيين من رجال وأطفال ونساء وعائلات لا يجدون قوت يومهم… أكثر من مليون أسرة عراقية تعيش تحت خط الفقر وللمثال لا للحصر نسبة الفقر في مدينة ومحافظة البصرة الغنية بالنفط صادمة حيث تعيش اكثر من 100 الف عائلة في فقر مدقع فيما الفاسدون ينهبون نفط وموارد البصرة اللتي تعوم على بحر من النفط..
ظاهرة الفقر تجتاح العراق غربا وشرقا وتستشري في مناطق بغداد حيث الفقر والفقر المدقع والامية وتسرب الأطفال من المدارس من اجل العمل والمساعدة في اعالة أهلهم وظاهرة البطالة الكارثية بين فئة الشباب على وجة التحديد التي تجتاح كامل مناطق العراق ناهيك عن الوضع المزري لمخيمات النزوح اللتي يقطنها العراقيون الذين نزحوا عن مدنهم وقراهم ابان الحرب مع داعش ولم يعودوا الى ديارهم اما بحجة عدم إعادة الاعمار او لأسباب في نفس يعقوب” الطائفي” اللذي يريد توطين ابناء طائفتة في القرى والمدن المُهجرة واحلالهم مكان المهجَّرين…الفقر يطال أطفال العراق وظاهرة أطفال الشوارع المشردين تغزو مدن العراق وتقول البيانات الحكومية العراقية2018 إن نسبة الفقر في البلاد بلغت” 28% من مجموع السكان البالغ نحو 38 مليون نسمة، ومعظم هؤلاء من الأطفال. وقد ارتفعت النسبة منذ بدء الحرب الأخيرة في العام 2014 بعد نزوح نحو أربعة ملايين عراقي، ومقتل وإصابة عشرات الآلاف منهم.ويؤكد المتحدث باسم وزارة العمل العراقية: أن أعداد الأطفال المشردين والمتسربين من الدراسة قد تضاعفت بعد حركة النزوح الكبيرة، وسكن مئات الآلاف منهم في المخيمات، وافتقارهم إلى مصدر رزق ثابت.” ..
من جهة أخرى ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، “إن 80 في المائة من أطفال العراق يتعرضون للعنف سواء في المنزل أو المدرسة. وأشارت في الوقت نفسه إلى أن غالبية الأطفال الفقراء لا يتلقون دعماً حكومياً وهو ما يؤثر على فرصهم في إكمال الدراسة.جاء ذلك في نتائج مسح شامل، يعد بمثابة أول دراسة شاملة للمنظمة منذ 7 سنوات عن وضع الأطفال في العراق، وفق ما أوردته “يونيسيف” في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني عام 2018… من جهته ذكر البنك الدولي العام نفسة”2018″في إحصائية له إلى أن” نسبة الأطفال الفقراء في المحافظات الجنوبية العراقية بلغت 50%، وبحسب إحصائية البنك الدولي فإن “نسبة الفقر في العراق وصلت إلى 41.2 % في المناطق المحررة، و30 % في المناطق الجنوبية، و % 23 في الوسط، 12.5و % في إقليم كردستان”.وأوضحت الإحصائية أن ” 48% من السكان في العراق أعمارهم أقل من 18 عاما بينهم 23% فقراء ، أي كل طفل من أربعة أطفال يصنف فقير.وتشير الإحصائية الدولية إلى أن “5 % نسبة الأطفال الفقراء في كردستان، و50 % نسبة الأطفال الفقراء في المحافظات الجنوبية”…. يشار الى ان هذه المناطق تعتبر من المناطق الغنية بالنفط والموارد الطبيعية وتعاني من الفساد الإداري والمالي اللتي تديرة عصابات خضراء بغداد… من الجدير بالذكر ان الحروب في العراق خلفت وراءها ملايين الارامل من النساء والايتام من الأطفال نسبة كبيرة من بينهم لا يحظون بعناية ولا مساعدات كافية للعيش..!!
تصنف دولة ” خضراء بغداد” بالاكثر فسادا عالميا واحتل العراق المرتبة الثانية عشر في لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم، حسب تقارير منظمة الشفافية الدولية. وتتفق المصادر الدولية على أن سجل الفساد في العراق قد ازداد سوءا في العقود الماضية، إذ صنفت منظمة “الشفافية الدولية” العراق “في المرتبة 117 من أصل 133 دولة عام 2003، قبل أن يتقهقر لاحقا إلى المرتبة 169 من بين 180 دولة… يوجد 800 ملف من الفساد، قيد التحقيق في العراق بحسب معطيات حكومية.. مسيرة فساد طويلة ابتلعت مليارات الدولارات، إذ تفيد التقارير أنه، ومنذ عام 2003، خسرت العراق جراء عمليات الفساد نحو 450 مليار دولار فيما بلغت البطالة مستويات متفاقمة، وقدرها الجهاز المركزي للإحصاء في بغداد هذا العام 2019 “بنحو 23 بالمئة”، في حين أعلن صندوق النقد الدولي منتصف العام الماضي أن معدل بطالة الشباب في العراق قد بلغ أكثر من 40 بالمئة… بلغ العجز في الموازنة ” ميزانية دولة العراق ” 23 مليار دولار، ويتوقع أن يزيد عن 30 مليار دولار بحلول عام 2020، بحسب اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي , لكن الانكى من هذا وذاك هو ان العراق في ظل حكم عصابة خضراء بغداد” يعاني من انعدام الصناعة وتخلفها في ظل غياب البنية التحتية الصناعية، وهنالك ضعف في أداء القطاع الزراعي في بلد كان مصدرا ل لمحاصيل الزراعية والتمور… الفساد دمر ايضا قطاع التجارة واخترق مؤسسات القوانين وافسد تشريعاتها,ووفق تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى نشر قبل عدة أشهر، فقد” قدرت إحدى الدراسات العراقية أن الفساد المالي يستنزف نحو 25 بالمئة من المال العام…الفساد سلاح دمار شامل تديرة عصابات الفساد وامراء الحروب والميليشيات التي تستفيد من كونها تابعة لمنظومة الحكم وتمارس الفساد بلا حسيب ولا رقيب…في خضراء بغداد عصابة لصوص طائفية توزع فيما بينها المناصب والمراكز الحكومية على أساس الاستفادة من الفساد والنهب لابل ان الفساد اصبح امرا عاديا في جميع مؤسسات دولة ” خضراء بغداد”!!
خرج الشعب العراقي الى الشوارع وسَّيَّرَّ ويسير الاحتجاجات بعدما استنفذ كل بصيص امل لاصلاح حال بلد غني بالنفط في حين ان أكثرية شعبة تعيش تحت خط الفقر وتعاني من النقص في الكهرباء وفي الخدمات الصحية و نقص مياة الشرب الصالحة للشرب وبالتالي ماهو جاري الان في العراق هو ثورة تشارك فيها جميع الطوائف وهذا ما يُخيف ويُرعب لصوص خضراء بغداد ومشتقاتها من ميليشيات “الحشد” طائفية همجية تبطش بالشعب العراقي وتقتل وتجرح الالاف من المتظاهرين بهدف ردع وقمع الانتفاضة الشعبية التي تشارك فيها جميع مناطق ومحافظات العراق تحت شعار ” اخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعة” حيث كتب احد المغردين على صفحتة في تويتر:”إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه، خلي نصير إيد وحدة لأننا كلنا بمركب واحد، كلنا نعاني نفس المعاناة كلنا نشتم نفس الهواء، كلنا الضيم مخيم على أيامنا، كلنا ما نعرف مستقبلنا شنو، كلنا مقهورين على أطفالنا اللي كدام عيوننا، أحلامهم تتلاشى، بلد واحد شعب واحد واللي يتجاوز علينا ما نريده.”.. نعم.. الضيم والفقر والبؤس يخيم على ربوع العراق منذ ان دخل اللصوص على ظهر الدبابات الامريكية عام 2003 و اسسوا لهم “جمهورية فساد ونصب ونهب” خلف اسوار ” خضراء بغداد” الذي انشأها الاحتلال الأمريكي الذي هو في الأساس من دمر العراق و جلب معة فرق اللصوص من ايران ومن كل بقاع الدنيا لتعيث خرابا ودمار في العراق!!
الشعوب اذا هبت ستنتصر والشعب العراقي سينتصر على فرق الموت وميليشيات الهمج والرعاع التي تبطش بالمتظاهرين,,,,عندما ما تتعرض الشعوب للظلم والنهب والاذلال والافقار والقتل والاعتقال فانها لن تسكت الى الابد لا بل سوف تخرج وتتظاهر وتقاوم وتطالب بحقوقها، وهذا ما يفعله الشعب العراقي في هذا الأوان وهو يردد “نموت نموت ويحيا الوطن” .. ان الأوان لرفع الظلم الهائل عن كاهل الشعب العراقي وان الأوان لكنس عصابة ” خضراء بغداد” وقطع ايادي الميليشيات الطائفية الهمجية التي تبطش بالشعب العراقي وتطلق النار على الجموع وترتكب المجازر الجماعية بحق متظاهرين يطالبون بحقهم في العيش بكرامة في وطن يهيمن على خيراتة الفاسدون.. عربدة ميليشيات الهمج لن تستمر الى الابد وسينتصر العراقيون على جلاديهم وستسقط اصنام “خضراء بغداد” وستسقط معها عمامات الكذب والنصب والاحتيال والاستبداد وسينهار المشروع الطائفي على راس من وظفوة لخدمة قتل وافقار الشعب العراقي….شعار “إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه” سينتصر على عصابة ” خضراء بغداد” .. حتما ستنتصر الثورة العراقية… الثورات كالحروب فهي صولات وجولات وجولة نهاية الفاسدين وتحرير العراق قادمة لا محالة.. لا يصح الا الصحيح والبطش والقتل لن ينفع ولن يشفع لكل هؤلاء المجرمون … رؤوسهم قد اينعت بعد ان لَّغوا طويلا في الدم وتمادوا في نهب وقتل الشعب العراقي…حان قطاف رؤوس الفاسدين وحان اسقاط نظام خضراء بغداد وعاش الشعب العراقي الابي.. غدا او بعد غد ستشرق شمس العراق.. الرحمة كل الرحمة لشهداء الثورة العراقية وكامل الشهداء والشفاء كل الشفاء لجرحى الثورة ضحايا همج ” خضراء بغداد”…!!