يزبك أقوى من الشطب
تاريخ النشر: 22/01/20 | 9:04هنالك اجماع شبه صهيوني وراء طلب شطب ترشيح النائبة د. هبه يزبك من التجمع الوطني الديمقراطي، ومنعها من خوض الانتخابات ضمن القائمة المشتركة، وذلك على خلفية مواقفها السياسية والوطنية الصلبة، وهي في الواقع مواقف جماهيرنا العربية كلها واحزابها السياسية .
وكنا قد شهدنا المشهد نفسه في الماضي مع محاولات شطب النائبة السابقة حنين زعبي، والتي فشلت وتحطمت على صخرة وعي ووحدة جماهيرنا العربية.
وتأتي المطالبات بشطب د. يزبك في أجواء استفحال واستشراء العنصرية والفاشية في المجتمع الاسرائيلي، والتحريض المتواصل على جماهيرنا وعلى نواب المشتركة، خصوصًا من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والترانسفيري افيغدور ليبرمان.
ويندرج مطلب شطب هبة يزبك في اطار الملاحقة السياسية التي استهدفت وتستهدف حركات سياسية ناشطة وفاعلة على ساحة النضال كالإسلامية الشمالية، وكذلك شخصيات سياسية وجماهيرية ووطنية ودينية كالشيخ رائد صلاح والأستاذ رجا اغبارية من أبناء البلد وسواهم.
ومن الواضح أن كل هذه المحاولات تستهدف تجريم العمل السياسي ونزع شرعية نضال وكفاح جماهيرنا العربية ضد السياسة العدوانية الاحتلالية، وضد التمييز العنصري الذي تعاني منه جماهير شعبنا، وتمارسه حكومات اسرائيل المتعاقبة ضدها.
إننا إذ نقف مع النائبة هبة يزبك في معركتها ضد الشطب، ونعبر عن إدانتنا الشديدة لكل المحاولات التي تبغي شطبها وثنيها عن نشاطها السياسي واسكات صوتها، وممارسة حقها الديمقراطي بالترشح وخوض الانتخابات. فشعبنا ورموزه وشخصياته الوطنية، عصي على الذوبان والانصهار، ويزبك ورفاقها أقوى من الشطب، ومثلما فشلت في السابق محاولات شطب حنين الزعبي فستفشل ايضًا ضد د. هبة يزبك.
كتب : شاكر فريد حسن