انتخابات عوده – نتنياهو
تاريخ النشر: 04/02/20 | 9:00نقف اليوم امام تحديات جديدة تفرضها صفقة القرن – وهي خدعه سياسية محكمة يجب علينا ان نتعامل معها بكل الجدية.
إن ايدلوجيا اليمين امتدادا من اسلاف شامير مرورا بشامير الذي شهدنا بداية المحادثات في عهده وانتقالا لنتنياهو لا يوجد في قاموس اهدافهم اي كيان اسمه دولة فلسطينية او سلام يتخلل تسليم اراضي (ومن هنا وقع الجميع في الفخ اذ هدف نتنياهو هو تقديم اقتراحات بصيغة صفقة لا يقبلها الفلسطينيون والعرب ومن هنا يظهر هو بالجانب الايجابي المقبول عالميا والفلسطينيون هم الرافضين للتقدم على حد تعبيرهم ولا يمكننا غير ذلك صراحة في حال الدول العربية وحكامها اليوم) ويبقى هدف نتنياهو ومن سبقه من قيادات اليمين هذه واضح اتجاه عملية السلام وهو لا اكثر من إدارة محادثات ومن ثم محادثات وصولا لمحادثات لا اكثر وصنع واقع على الارض يثبت اهدافهم الاستيطانية اكثر واكثر.
يجب ان نعي ان ايدلوجيا اليمين لا تحتمل قيام دولة فلسطينية او تسليم اي اراضي لدولة فلسطينية فكيف لهم ان يسلموا المثلث للدولة الفلسطينية فيبقى هدف اليمين ما يسمونه ارض اسرائيل الكاملة ويبقى الصراع ما دام اليمين يتربع على عرش الراي العام اليهودي الاسرائيلي.
اذن ما حاجة صفقة ترامب (خطة ترامب) لنتنياهو؟
نتنياهو هدفه تعزيز نسبة التصويت في الجانب اليميني حتى لو اكلف الامر زيادة نسبة التصويت في الجانب العربي الفلسطيني في الدولة فيبقى هكذا ازدياد النسب لصالحه ما دام اليمين عدده اكثر من العرب.
ويبقى السؤال الاهم هل سوف ينجح نتنياهو في تحقيق هدفه المنشود والحصول لصالح اليمين باغلب المقاعد في البرلمان نعم ام لا هذا هو السؤال المركزي.
اما نحن او ان نترقب النتائج او ان نعمل بكل القدرات المتاحة لزيادة نسبة التصويت بيننا على امل انهاء عهد نتنياهو وهو بنظري هدف سياسي بات ممكنا وان رآه البعض مستحيلا او غير مجدي.
يا اخي صوت مع شعبك وخلي النقاش لقدام.
[ بقلم: رامي زيدان – زيمر]
تحيّاتي للأخ رامي زيدان وعلى خوضه
بحر الكتابة السياسيّة!
كل الاحترام كلام سليم وصحيح