الشعوب لا تهزم والنصر حليف الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 06/02/20 | 9:36ان فلسطين ملك للأمة العربية وهي الألم والأمل لكل مواطن عربي، ولا يملك أحد التنازل عن أي شبر من أرضها، وان خطة صاغها واشرف عليها جاريد كوشنر صهر وكبير مستشاري الرئيس الأميركي والسفير الاسرائيلي لدى امركيا لا يمكن ان تعبر عن موقف الشعب الفلسطيني فهذا الظلم التاريخي يتواصل من وعد بلفور وبنفس العقلية الهمجية تريد حكومة الاحتلال ان تواصل احتلالها مستمدة الحماية من قوى البطش والعربدة والهيمنة الامريكية وأخيرا تمخض الجبل فولد فأرا لا «رؤية للسلام» ولا «صفقة للقرن» ولا ما هم يحزنون أنه لا يوجد قوة في العالم مهما بلغ جبروتها تستطيع اقتلاع شعب من أرضه لقاء حفنة من الاموال، أن فلسطين أرض عربية لها قداستها وهويتها العربية، وهي ليست للتصرف أو للبيع وأن الشعب الفلسطيني يقف وقفة رجل واحد ضد هذه الصفقة المشؤومة التي لا يمكن أن تمر، لأنها تغير حقائق التاريخ والجغرافيا وأن الصفقة تمثل أحد أخطر أشكال الإرهاب الدولي الذي يمارس بحق الشعب الفلسطيني في محاولة واضحة لسلبه حقوقه .
ان القضية الفلسطينية هي قضية نضالية وكفاحية عادلة والشعب الفلسطيني هو جزء من الامة العربية وفلسطين هي جزء من الوطن العربي، ولا يمكن ان تكون القضية الفلسطينية مجرد قضية انسانية او ان يتحول الشعب الفلسطيني الي شعب يبحث عن المساعدات العينية او ان فلسطين للبيع والتجارة كما يحاول الاعلام الامريكي والإسرائيلي ابرازها والتعامل مع القضايا الخاصة بالشعب الفلسطيني وتصويرها امام العالم كقضايا مساعدات انسانية من خلال ادواتهم الاعلامية التي تخدم هذا الهدف .
ان فلسطين هي ارض فلسطينية لا تقبل القسمة او الجمع او التهويد وشعب فلسطين هو شعب مناضل من اجل حقه السياسي وحريته، وفلسطين لم تكن يوما ما قضية انسانية بل هي وطن منهوب ومسروق وطن يباع في سوق النخاسة والردة وارضه محتلة ومسيطر عليها بالقوة وتخضع للاحتلال العسكري الاسرائيلي ووقع عليها الظلم التاريخي ومن العار على هؤلاء التجار ومن يحاولون تسويق صفقة العصر تحويل القضية الفلسطينية الي مجرد قضية انسانية او تقديم مساعدات حيث يخططون ويدبرون ويصرحون ويتاجرون في فلسطين عبر الهياكل الهزيلة المتصنعة والمدعومة من الاحتلال فى محاولة بائسة منهم لتسويق صفقهم الفاشلة .
إن التاريخ سيسجل هذا الظلم الامريكي المستمر ضد الشعب الفلسطيني ولا يمكن لأحد ان ينسى هذه المواقف مهما طال الزمن ولن ينسي هذا الظلم وهذا العداء ونحن نقولها وبصوت عالي لا نريد أصواتكم ولا نريد اعترافكم وان فلسطين الآن واقع نلمسه وحقيقة قائمة والعالم كله يعترف بفلسطين إلا أنتم أعداء الإنسانية وقتلة السلام وانه حان الوقت لتوحيد الجهود الدولية الداعمة للسلام والمناصرة والمؤيدة للحقوق الفلسطينية من اجل دعم قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها وتعزيز المواقف السياسية والقانونية وان ترفض المنظومة الدولية الاحتلال والاستيطان وأن يتم تصويب المواقف السياسية وتجنيد الموقف الدولي من اجل رفع الحصانة عن الاحتلال ومحاسبة قادته ودعم المبادرات الفلسطينية والعربية الهادفة الى تحقيق سلام عادل وشامل مبني على استعادة الحقوق الفلسطينية المغتصبة لاسيما أن شعبنا الذي تعرض لظلم تاريخي مجحف يقف اليوم على إحياء الذكرى الثانية والسبعين للنكبة، ولذلك ندعوها إلى تصحيح هذا الخطأ والاعتراف بدولة فلسطين باعتباره أحد شروط حماية حل الدولتين التي تنادي بتحقيقه.
بقلم : سري القدوة