ما بين الالم والامل
تاريخ النشر: 23/04/20 | 11:00*بقلم – الدكتور محمد كبها *
كورونا الوباء الفتاك .covid-19، كما تعلمون أن هذا ألوباء إستنفرت لأجله وزارات الصحة في العالم، وأُغلقت بسببه مدارس وجامعات ومطارات، وعُطلت مصالح، وهز إقتصاد العالم ،وهو فيروس لا يُرى بالعين المجرده . مجهول ألملامح . لا يفرق بين صغير ولا كبير ،ولا بين غني ولا فقير ،ولا بين قومية وقومية .
هناك عدم وضوح بصورة تطوره وطرق علاجه ،أو معرفة الفترة الزمنية للتخلص منه ،كل ألابحاث الطبية (ألحاليه) هي مستندة لأبحاث سابقه لفيروسات مشابهة ، لا يوجد حتى الآن أي نوع من أي علاج للقضاء على هذه الفيروسات ،هناك معطيات طبيه وتقارير عن الكمية الهائلة من المصابين بهذا الفيروس والكمية الكبيرة من الموتى بسبب هذا الفيروس والخوف من قتل آلاف الناس لعدم وجود العلاج حتى الان . لذلك نحن كأطباء نناشد الناس بإلأخذ بالاسباب وإتباع الارشادات والتعليمات الصحية .ألمصاب بهذا ألمرض عليه بألحجر الصحي كما علمنا اياه رسولنا الكريم من قبل1400سنه ( ﷺ يَقُولُ: إذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأرْضٍ أي الطاعون، فلاَ تَقْدمُوا عَلَيْهِ، وإذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا، فَلا تخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ ) لذلك إذا قصّرنا وتراخينا وتركنا ألأخذ بالأسباب ألمتاحة ،فنخشى أن يقع ما لا تُحمد عقباه ، هناك أقوال بأن هذا الوباء ونوع الفيروس مدبراً، هذه فكرة محتمله لكن تبنيها واعتقادها يصبح توجهاً خاطئاً وصارفاً عن مواجهة الحقائق على ألأرض ،عجز ألاطباء وعجز العالم لصد هذا الوباء الفتاك ، يقول الله تعالى في كتابه العزيز( وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا) ألمنا كبير من هذا الوباء ،ألمنا كبير من فقدان العلاج ,ألمنا كبير من فقدان أعزاء وزملاء ،ولكن أملنا وحسن ظننا بالله كبير ،فلا يكشف ألضر ولا يدفع ألبلاء والوباء إلا الله ،نحن نؤمن بأن المرض والشفاء من الله ،وأن الله اذا انزل المرض أنزل الشفاء منه عَلم ذلك من علمه وجهله من جهله • نسأل الله أن يرفع عنا ألبلاء والوباء . والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى أله وسلم .والحمد لله رب العالمين.