فرنسا والفردوس المفقود
تاريخ النشر: 01/05/20 | 10:28كمال دوحة – مدير عام جريدة الإخبارية الجزائرية
عادت فرنسا إلى التهجم على الجزائر من جديد عبر الصفحة الرسمية للجيش الفرنسي وذلك بعدما تكفلت قناتها “فرانس24” من قبل بالمهمة حين استضافت الحاقد اليهودي “فرانسيس غيلاس” ليشتم الجزائر ويشكك في جيشها وهو ما جعل الخارجية الجزائرية تحتج بشدة وتقوم باستدعاء السفير الفرنسي.
ها هي فرنسا تواصل حملتها الحاقدة ضد الجزائر بنشر صورة في الصفحة الإلكترونية الرسمية للجيش الفرنسي، تشير فيها لوجود علمين في الجزائر ، علم الجزائر وعلم فرحات مهني زعيم الحركة الانفصالية في الجزائر والذي قدمته قناة فرانس 24 من قبل لما استضافته بوصفه رئيس الحكومة القبائلية المؤقتة !!!…
إن فرنسا “الحاقدة” كانت ولازالت تسعى للحفاظ على مصالحها -و ما أكثرها- في الجزائر وهي مستعدة للتحالف مع شياطين الإنس والجن من أجل البقاء في الجزائر، لكن وبعد أن شعرت بأن الأمور تتجه نحو فقدان “الفردوس المفقود” وأن وجودها ونفوذها بالجزائر قد بدأ يتضاءل، وأن النعم التي كانت تنعم بها من قبل مع أذنابها قد بدأت في الزوال ، وهي تدرك انها خسرت المعركة الأولى بعد نجاح الانتخابات الرئاسية وفشل عملائها في الجزائر في مهمتهم والتي كانت تتمحور في زرع الفتنة والحلول دون انتخاب رئيس شرعي يقود البلاد الى بر الأمان.
وما زاد في حقد فرنسا على الجزائر الجديدة، هي عودتها بسرعة الى الساحة الدولية، فالرئيس عبد المجيد تبون قد استطاع في فترة وجيزة أن يعيد هيبة الجزائر المفقودة وأن يعيد ربط العلاقات مع الدول الصديقة وغير الاستراتجية الاقتصادية للجزائر بالإعتماد على العملاق الصيني كشريك جديد من أجل طريق الحرير (هو طريق اقتصادي من صين الى افريقيا ويمر عبر الجزائر ) ومنه ستسفيد الجزائر ماليا واقتصاديا من هذا الطريق ، وهو ما يزعج كلاب فرنسا لأنها ستسقط هيمنتها امام العملاق الصيني والعملاق الإفريقي !!!…