الاستدمار الفرنسي في الجزائر.. تعذيب واغتصاب – معمر حبار
تاريخ النشر: 08/07/20 | 19:05أثناء زيارتي للمعرض الدولي للكتاب سنة 1441هـ -2019 مع أصغر الأبناء شمس الدين. اشتريت مجموعة من الكتب وقرأتها وعرضتها. ومنها الكتاب الذي بين يديك، فقد شرعت في قراءته بتاريخ: الجمعة 4 ربيع الأوّل 1441 هـ – الموافق لـ 1 نوفمبر 2019، وأنهيت قراءته بتاريخ: 21 نوفمبر 2019. واليوم يعرض صاحب الأسطر قراءته للكتاب وهو:
FLORENCE Baugé « Algérie, de la guerre à la mémoire », CHIHAB EDITIONS, Alger, Algérie, 2008, et Cygne, France, 2008 CONTIENT 168 Pages.
أوّلا: الاستدمار الفرنسي يحرّض الكلاب المدرّبة لتمارس الجنس ضدّ الجزائريين:
1. المرأة الجزائرية “خيرة” التي تعرّضت للاغتصاب الجماعي على أيدي المظليين الفرنسيين السّفاحين الجلاّدين بإحدى ولايات الجزائر سنة 1957 إبّان الثورة الجزائرية وهي يومها في عزّ شبابها. ولم تخبر أحدا. وحين ولدت ابنها من الاغتصاب تخلّت عنه لأنّه ليس من صلبها، وليس ابن الحلال، ورفضت أن ترضعه حتّى أنّه عاش ضعيفا هزيلا. وكبر الطفل وجاء يبحث عن أمّه وعثر عليها سنة 1988 بإحدى مقابر الجزائر، ومنحته فرنسا الجنسية الفرنسية باعتبار المغتصب فرنسي.
2. جاء في الكتاب: أنّ الجلاّدين المجرمين الفرنسيين أجبروا الجزائريين المسجونين على ممارسة الجنس فيما بينهم وأجبروا الكلاب المدرّبة على ممارسة الجنس على السجناء الجزائريين.
ثانيا: اعتراف جندي فرنسي مجرم بجرائم الاستدمار الفرنسي:
3. الجندي الفرنسي المحتل André Bremaud قضى 23 شهرا بالجزائر كعسكري محتل سنة 1958، واعترف بجرائمه وجرائم الجلاّدين السّفاحين الفرنسيين ضدّ الجزائريين سنة 2000 فقال:
4. حين نكثر من شرب الخمر نراهن بعضنا في من يقتل سجينا جزائريا من أجل صندوق زجاجات الخمر.
5. الآخر يراهن للنزول إلى القرية المجاورة ويقطع أذن جزائري ويحضرها لنا وهو ما تمّ فعلا.
6. الآخر تعوّد للنزهة خارج المعسكر لاغتصاب الجزائريات.
7. لم يعاقبنا أحد ونفعل هذا دون حدّ ولا توقف.
8. كلّ فرحنا وتسليتنا تتمّ بقتل الجزائريين واغتصاب الجزائريات.
9. تعذيب الجزائريين واغتصابهم وإهانتهم من اليوميات العادية جدّا.
10. تعذيب الجزائريين بالنسبة لنا من التسلية وتمرير الوقت.
11. يتعامل الأقدام السوداء مع الجزائري على أنّه حذاء.
12. ننزل للقرية ونلعب لعبة macho (أي إبراز الذكورية) فنصفع الأب أمام زوجته وأبنائه وفي بيته.
13. أجبرنا الجزائريين على المشي على أربع وانهلنا عليهم ضربا ونحن نضحك ونقهقه ونسخر منهم.
14. فضّلت الحديث عن طلب الاعتذار.
15. أعتبر نفسي حقيرا.
ثالثا: شهادة الجنرال الجلاّد السّفاح المجرم أوساريس:
16. المجرم السّفاح الجلاّد الذي قتل الشهيد بن مهيدي يعترف وهو في 92 سنة من عمره ويقول: كنا نملك فرقة من القتلة المحترفين. 37
17. كنا نعدم المعتقلين. 38
18. حين نلقي القبض على الجزائريين نقول باستهزاء: “هل نرسلهم لإخوانهم؟ (أي نعدمهم كما أعدمنا إخوانهم الجزائريين). 39
19. الطائرة التي كانت تحمل الخمسة كنّا نريد تفجيرها فوق البحر المتوسط من طرف الحكومة الفرنسية ثمّ تمّ إلغاء القرار لأنّ طاقم الطائرة كان يحمل فرنسي يقول وزير فرنسي يومها Max Lejeune. ومعناه حسب الجنرال السّفاح ماصو: اقتل كلّ جزائري. 39
20. السلطات الفرنسية المحتلة ومنها الجنرال المجرم Robert Lacoste كانت على علم ودراية تامة بالتعذيب والاغتصاب والقتل الممارس ضدّ الجزائريين. 39
21. حين سئل أحد الجلادين السّفاحين وهو ضابط برتبة “كولونيل” وهو يعذّب جزائري على المباشر من طرف أحد المحقّقين: “كيف تثق أنّه يقول الحقيقة؟ ” يرد الجلاّد السّفاح مستهزء ومستهترا: بإجبارهم على الحلف على le coran (القرآن الكريم) وهو يقصد le Coran électrique (الكهرباء). 39
22. قال الجنرال السّفاح: لو تطلب الأمر للعودة لتعذيب الجزائريين لعدت لأنّي لا أملك خيارا آخر، ولأنّي تحصّلت على نتائج باهرة بأدنى تعذيب. 40
23. حين كنت ألقي القبض على رؤوس الجبهة أقول لهم: هذا عنصر خطير، أقتلوه أو أقتله بنفسي. 40
24. قمت شخصيا بمجموعة من الإعدامات. 40
25. أتحمّل كعسكري الإعدامات التي مارستها ضدّ الجزائريين. 40
26. لن أتراجع عن الإعدامات التي مارستها في الجزائر. 41
27. حياة الآخرين (أي الجزائريين) لا تعنيني في شيء. 58
28. كنّا نملك كتيبة موت. 58
29. كنت أبحث عن المعلومة لربح الوقت ولم يكن لي الحقّ في التردد. التعذيب فعّال جدّا، الأغلبية تنهار وتنطق. 59
رابعا: شهادة الجنرال الجلاّد السّفاح المجرم جاك ماصو 43-46:
30. المجرم الجلاّد السّفاح “جاك ماصو” يعترف بجرائمه ويقول: لم يقل لنا أحد من السياسيين لماذا تمارسون التعذيب؟ بل لم يقولوا لنا حتّى “مارسوا التعذيب بهدوء”. 43
31. التعذيب في الجزائر كان عاما ومؤسّس وله هيئة رسمية تشرف عليه من طرف الدولة الفرنسية. 44
32. نمارس التعذيب لأنّنا لا نملك الوقت الكافي ونتعامل مع المعلومة وهي طازجة ولا نقبل التأخير. 45
خامسا: شهادة المؤرخ “بيار فيدال ناكي” Pierre Vidal-Naquet 47-51:
33. لم يكن تعذيب الفرنسيين للجزائريين ردّا على “عنف؟ !” جزائري بل كان عقيدة راسخة وعن إيمان وتطوع. 48
34. أقام الاحتلال الفرنسي بالجزائر “ڤستابوا جزائري” تقليدا للڤستابوا النازي. 49
35. مارست فرنسا المحتلة على الجزائريين كلّ أنواع التعذيب من إهانة واغتصاب تشبه الممارسات النازية المستعملة يومها ضدّ الفرنسيين. 50
36. ممارسات التعذيب الوحيدة التي تخضع للعقاب هي الممارسة ضد أعضاء المنظمة السرية الإجرامية OAS ( أقول: أي التي تمارس ضدّ الفرنسيين وليس ضدّ الجزائريين). 50
37. الصهاينة يشبهون الأقدام السوداء في الجزائر الذين استولوا على أراضي الجزائريين. 51
38. السّفاح الجلاد الجنرال أوساريس هو الذي أعدم المحامي الجزائري علي بومنجل لأنّه تمّ العثور في جيبه على كراس مهم من العناوين. 61
سادسا: حقائق مرعبة عن اغتصاب المجرمين الفرنسيين للجزائريين والجزائريات:
39. ارتفعت نسبة اغتصاب الجزائريات بشكل كبير في السنوات الأخيرة من الثورة الجزائرية وبعد خط شال.
40. شملت الاغتصابات المدن والقرى معا.
41. من حيث العدد هناك: الاغتصاب الفردي والاغتصاب الجماعي.
42. من حيث التهم هناك: من تغتصب لاتّهامها بتهمة وهناك من تغتصب للنشوة.
43. هناك من تغتصب لأيام وهناك من تغتصب للحظة.
44. هناك من تتعرّض للاغتصاب من الخونة الحركى الجزائريين المجرمين، وهناك من تغتصب من طرف الفرنسي الجلاّد السّفاح المجرم.
45. يستعمل المحتلون المجرمون السّفاحون عمليات التمشيط للاستيلاء على الجزائريات والقضاء معهن ليلة أو ليلتين أو ثلاث أو أربع ولا علاقة للتمشيط بالبحث عن المجاهدين.
46. تغتصب المرأة الجزائرية التي تتعرّض للتعذيب عبر إدخال قارورة في رحمها ثم يأذن القائد الفرنسي المجرم المشرف على التعذيب لجنوده المجرمين باغتصابها جماعات جماعات.
47. القائد الفرنسي المجرم يطلب من جنوده المجرمين باغتصاب الجزائريات حين ينزلون بقرية وبأمر منه وبحماية منه.
48. كلّما نزلت القوات الفرنسية المجرمة المحتلة لقرية كان أوّل عمل تقوم به هو الاستيلاء على جزائريات لقضاء معهن اللّيالي التي يقضونها في القرية.
49. الفرنسي -الحالي- حين يفتح ملف الاغتصاب يقصد اغتصاب الفرنسية من طرف الفرنسي ولا يقصد أبدا اغتصاب الجزائرية من طرف الفرنسي.
50. لا يهم الفرنسي جمال الجزائرية إنّما يهمه إهانتها وإهانة الرجل الجزائري عبر إغتصاب المرأة الجزائرية.
51. الفرنسي المحتل المجرم يرى في الجزائري -وبشهادة الفرنسي- أنّه أقلّ من الإنسان والمرأة الجزائرية في نظره أقلّ من الكلاب -هكذا بالحرف الواحد أنقلها-.
52. لم يفتح ملف اغتصاب المرأة الجزائرية إبّان الاستدمار الفرنسي والثورة الجزائرية لأنّ المرأة الجزائرية لم تقرّ بذلك خشية أن تتعرّض للقتل من طرف أهلها، وهذا ما يدركه المجرم المحتل السّفاح الفرنسي جيّدا.
53. يقول المجرمون الجلاّدون السّفاحون: نفضّل الحديث عن التعذيب ولا نعترف به.
—
الشلف – الجزائر
معمر حبار