أنتم يا “قادة” تستخفون بعقول اتابعكم.

تاريخ النشر: 25/07/20 | 10:23

بقلم: إبراهيم أبو صعلوك

دروس الحياة تتوالى ولا تنقطع. ومنها الدرس الذي لقننا اياه، نحن المواطنين العرب في إسرائيل، يوم الثلاثاء 22\7\2020 ، “قادة” المجتمع العربي في اسرائيل، أعضاء القائمة المشتركة، خلال تصويت بعضهم لصالح قانون المثليين في الكنيست الاسرائيلي، وامتناع البعض الأخر عن التصويت علما إن الامتناع يعتبر في جوهره تصويتا لصالح هذا القانون المشئوم، لأن من امتنع لو كان صوت ضد القانون لزاد من احتمالية عدم تمريره أو سقوطه أصلا، ومثله أيضا بقاء الحركة الإسلامية على الشراكة في المشتركة. ومفاد هذا الدرس ان هؤلاء “القادة” على حالين اولهما انهم يعرفون اتباعهم اي من يمثلونهم اي المواطنين العرب في إسرائيل معرفة حقيقية أي أن هؤلاء الاتباع (الناخبين) شعب له أخلاق دين، تراث، عادات، تقاليد، تاريخ وقومية. اثناء الحملة الانتخابية فقط، حين تردد خلالها شعارات وشعارات تنتشر كالمطر في شوارع قرانا ومدننا تذكرنا صباح مساء بأننا عربا، وتنهانا عن التصويت للأحزاب الصهيونية لأننا عرب. ان اكبر مقومات العروبة هو المروءة، والمروءة العربية الاصيلة النقية تأبى الرذيلة والتي يتمثل أسفلها في فعل قوم لوط من اللواط، وفي ما يعرف اليوم بالسحاق الذي ينادي بهما قانون المثليين الذي صوت له بعض “قادة” المواطنين العرب في إسرائيل اليوم.
وثانيهما نسيان هؤلاء “القادة” من هم اتباعهم بعد الانتخابات بيوم واحد فقط، لان تمثيل الاتباع ينطوي على تمثيلهم كليا بما في ذلك عاداتهم، تقليدهم، احترام دينهم وأخلاقهم وتراثهم اي تمثيلهم بكليتهم وليس تمثيل حسب جزئيات يحددها هؤلاء “القادة” حسبما تقتضيه أهوائهم ومصالحهم هم ذواتهم فقط. في معزل تام عن هوية وشخصية من يمثلونهم، أو أنهم يمثلون جهات لا يعلمها جمهورهم الحقيقي.
يثبت لنا تصويت بعض “قادة” المجتمع العربي في إسرائيل امس على قانون المثليين وامتناع آخرين عن التصويت وسكوت البعض عن التصويت وعدم الانسحاب من المشاركة بأنه لا قادة لهذا المجتمع لأن “القادة” يعيشون في غربة عن ثقافة وأخلاق من انتخبوهم ونصبوهم “قادة” وفي ذلك يكون الجمهور الذي انتخبهم وأوصلهم إلى سدة القيادة مجرد سلم وسلم فقط لا غير.
ان فعلكم هذا يا “قادة” هو الذي شق الطريق لتمرير القانون وانتم تعلمون ذلك ولربما فعلتم ذلك عن سبق وإصرار.
ناهيك عن أن الرسالة التي توجهوها لنا يا “قادة” من خلال قانونكم، إنجازكم الذي انتخبناكم ليس لأجل ان تحققوا لنا مثل هذه الانجازات المشئومة، هي نشر اللواط والسحاق بين اولادنا وبناتنا، لذلك نحن نقول لكم أنتم يا “القادة” تستخفون بعقول اتابعكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة