عيد الحرية والاستقلال والدولة الفلسطينية المستقلة
تاريخ النشر: 07/08/20 | 16:39بقلم : سري القدوة
مع حلول عيد الاضحى المبارك هذا العام وفلسطين الجريحة تنزف والاحتلال الغاصب يواصل عدوانه ويمارس سيطرته وسرقته للحقوق الفلسطينية فكيف يكون الفرح وكل هذا الدمار يلحق بأبناء الشعب الفلسطيني ولكن برغم الألم فان فلسطين الجريحة ستنتصر ويعلو جراحنا ليرسم خارطة الوطن ولن يكتمل عيدنا إلا يوم عودتنا.
هذا العيد يواجه الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية والعالم وباء الكورونا القاتل واستمرار مشاريع الاحتلال الغاصب وتهويد الاراضي الفلسطينية واستمرار العدوان على الاراضي العربية وخصوصا على لبنان وتلك الهجمات والاعتداءات على الاراضي اللبنانية المتكررة في حرب شاملة وشرسة وأكثر بشاعة وتنكر الاحتلال لكل الحقوق الفلسطينية وإعلانه الحرب على دولة فلسطين ضاربا بعرض الحائط كل القوانين الدولية فارضا حصاره على القدس تاركا عصابات المستوطنين يعربدون ويصولون في القدس حيث اقتحم مستوطنون متطرفون المسجد الاقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال في ظل فرض تضييق على دخول المصلين والمرابطين في باحات المسجد الأقصى وقاموا بإغلاق كافة أبواب المسجد.
ومن ناحية اخري يواصل الاحتلال فرضه حصارا شاملا علي الاقتصاد الفلسطيني ووضع البرامج والخطط لحصاره والتي تشرف عليها اجهزة متخصصة في الادارة المدنية الاسرائيلية وذلك لتدمير الناتج المحلي وعمل الاحتلال علي ربط أي تطور للاقتصاد الفلسطيني بالموافقة الاسرائيلية السياسية وعملت حكومة الاحتلال علي اتباع سياسة ضرب وتدمير الاقتصاد الوطني الفلسطيني وفي إطار هذه السياسة حاربت سلطات الاحتلال أي تطوير للمنتجات الفلسطينية وأبقت الباب مفتوحا فقط للانخراط في سوق العمل الإسرائيلي مما ساهم في حصار الايرادات الفلسطينية وربطها بالاقتصاد الاسرائيلي واليوم تفرض سلطات الاحتلال وتتحكم في توريد مستحقات السلطة الوطنية الفلسطينية من عائدات الضرائب بل وتفرض الغرامات وتقوم بالخصم ومصادرة الاموال الفلسطينية لصالح العملاء علي حسب ما اصدرته محكمة تابعة للاحتلال الاسرائيلي وتحت حجج واهية حيث يخضع الاقتصاد الفلسطيني لنظرية الامن الاسرائيلية.
في هذه الايام العصيبة وشعبنا يواجه وباء كورونا ووباء الاحتلال ندعو الي اهمية زيارة أسر الشهداء والأسرى والجرحى وتعزيز أواصر التكافل الاجتماعي والمحبة وخصوصاً للأيتام وأبناء الشهداء والأسرى للتخفيف من معاناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة الحالية فقد عودنا الشعب الفلسطيني دوماً على العطاء وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر والتعاون والتكاتف الجماهيري في مواجهة العدوان الغاصب ووباء الكورونا الذي يزيد من معاناة شعبنا وأننا نتطلع ونأمل الى ضرورة استعادة الوحدة وتحقيق اماني وتطلعات شعبنا.
ان شعب فلسطين شعب العطاء والتضحية يتطلع الي ان نكون في الاتجاه الصحيح ونعمل على تفعيل المؤسسات الفلسطينية والانفكاك عن الاحتلال الاسرائيلي ونعمل من اجل المضى قدما لتحقيق الاستقلال بعيدا عن الارهاب والقتل وسرقة الثورة وتشويه صورة النضال الوطني الفلسطيني من خلال ادارة المؤامرات ودعم مشاريع تشكيل روابط القرى والإدارات المحلية تخدم مخططات الاحتلال في استمرار مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية.
ان ما تشهده القضية الفلسطينية من مؤامرات تدفعنا الي ضرورة توحيد الجهود لمحاربة كل من يخرج عن الاجماع الفلسطيني ويشكل عقبة امام تحقيق الحلم الفلسطيني وليعلو صوت انتفاضة شعب فلسطين ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين اعداء الحرية ولنعلنها مدوية قوية في عنان السماء انتفاضة غضب فلسطينية ولنستمر في العصيان المدني الشامل ضد الاحتلال ولنعلن مقاطعة شاملة للاحتلال وللاقتصاد الاسرائيلي معتمدين على بناء الاقتصاد الوطني الفلسطيني مما يحقق لنا الاستقلال وبناء المؤسسات الفلسطينية المستقلة.