دعوة لبناء الذات وعدم الاقتصار على العلامات!

د. محمود أبو فنّه
بمناسبة افتتاح العام الدراسيّ الجديد والعودة لأحضان المدارس غدًا، أتوجّه لجمهور المعلّمين والمديرين الكرام، بكلّ المحبّة والتقدير، قائلًا:
أرجو أن تعمل مدارسكم على تنمية شخصيّة المتعلّمين المتكاملة وبنائها، وعدم التركيز على العلامات العالية فقط – رغم تقديري لها – فالنجاح في الحياة يتطلّب الخريج الواثق من نفسه، المحبّ للعطاء، والمتفاهم والمتصالح مع نفسه ومع الآخرين، الذي يمتلك مهارات التعلّم الذاتيّ المستقلّ ومفاتيح المعرفة، الذي يسخّر التكنولوجيا للإثراء والمتعة، ولا يدمن على استخدام الإنترنت والهاتف النقّال، المتّزن في سلوكه، البعيد عن التعصّب والأنانيّة، الذي يتقبّل الأمور بعقل منفتح، ينتقد للإصلاح والتقويم، لا للقدح والتشهير، يمتلك الهوايات المسلّية النافعة، يهتمّ بصحّته ولياقته، يمارس الرياضة، يطالع للثقافة والإثراء والترويح وو…يعشق الفنون والآداب ويتذوّقها، ويحاول أن يبدع فيها إذا توفّرت له الموهبة والتشجيع.
نريد الخريج الطموح الواعي العارف لقدراته وطاقاته، والذي يسعى لتحقيق طموحاته، ولكن في الوقت نفسه يؤمن بالقيم الخيّرة السامية، فلا ينسى دوره والتزاماته لمجتمعه ولشعبه ولأمّته ولإنسانيّته!

(ملاحظة: استخدمت ضمير المذكّر، ولكنّني أتوجّه للمذكّر وللمؤنّث على السواء!)