فشل عملية التعليم عن بعد بسبب ضعف البنية التحتية
تاريخ النشر: 07/09/20 | 12:44بسبب العراقيل التي تواجهها عملية التعليم عن بعد:
جمعية المعالي تطالب السلطات المحلية الضغط على وزارة الاتصالات بتحسين البنية التحتية
طالبت جمعية المعالي للتوجيه الاكاديمي من رؤساء السلطات المحلية العربية والاتحاد القطري لاولياء الأمور، بتكثيف الضغط على وزارة الاتصالات، وحثّها على الإسراع بالعمل لتحسين البنية التحتية لشبكات الاتصال في البلدات العربية، لتوفير قوة خدمات الاتصال علية الجودة والكافية بواسطة الانترنت، لخدمة الطلاب والمعلمين خلال عملية التعليم عن بعد.
وجاءت هذه المطالبة بعد ان اضطر عشرات الالاف من الطلاب من البلدات “الحمراء” للمكوث القسري في بيوتهم نظرًا لارتفاع نسبة مصابي جائحة الكورونا والآخذ بالازدياد يومًا بعد يوم، مما جعل المدارس تلجأ الى وسيلة التعليم عن بعد في ظل الظروف الصعبة حيث يعاني المعلمون في تمرير المادة، كما يعاني الطلاب اثناء استقبالها بسبب رداءة وضعف الارسال في شبكات الانترنت، لان البنية التحتية غير معدّة للعمل تحت كم هائل من الاستعمال المتواصل في آن واحد، وخطوطها غير مهياة بتاتًا لتحمل الضغط الحالي.
وفي هذا الصدد، قال مدير عام جمعية المعالي، الأستاذ يوسف عارف أبو فروة:” لقد حذرنا مرارًا وتكرارًا منذ اندلاع ازمة جائحة الكورونا من هذا الوضع ومن حالة التخبط والارتباك التي رافقت مسيرة التعليم عن بعد خاصة خلال الثلث الأخير من العام الدراسي الماضي، واشرنا الى ضرورة الاستعداد خلال العطلة الصيفية وتحسين البنية التحتية للاتصالات في المدارس العربية بشكل خاص وفي البلدات العربية بشكل عام، وكان يتوجب على السلطات المحلية الاهتمام بجدية بهذا الموضوع وتجنيد وزارة المعارف وجهات أخرى لممارسة الضغط على وزارة المواصلات المسؤولة المباشرة عن الشركات التي تقدم خدمات الانترنت، بتحسين البنية التحتية، وتجهيزها لحالة الطوارئ التي نشهدها الان والتي قد تستمر لمدة طويلة الامر الذي سيلحق ضررًا فادحًا بمستقبل الطلاب التعليمي نتيجة خسارتهم كميات كبيرة من المواد التدريسية.”
وأشار مدير عام جمعية المعالي، بان البنية التحتية ليست المشكلة الوحيدة بل هناك عراقيل أخرى تقف عائقًا امام نجاح عملية التعليم عن بعد واهمها النقص الحاد بالحواسيب والتي تقدر بحوالي 80 الف حاسوب، ومن الصعب قيام الاهل بتحمل الأعباء المادية لتوفير أجهزة الحاسوب لاولادهم وخاصة في البيت الذي لا تمتلك فيه العائلة سوى حاسوب واحد لا يكفي لسد حاجات كل الطلاب في البيت ذاته، سيما وان التعليم يجري في آن واحد. هذا بالإضافة الى عدم قدرة الوالدين او احدهم على متابعة تعليم أبنائهم اليومي بهدف التعويض عن الفاقد التعليمي حيث يترتب على الأولاد التحضير وتلقي الدروس عبر منصات تعليمية متزامنة وغير متزامنة.