ترجل الفارس الصحفي والكاتب الإعلامي الكبير والمخضرم حسن الكاشف (1944م – 2020م)
تاريخ النشر: 15/09/20 | 9:14بقلم :- سامي ابراهيم فودة
قال تعالى:- “مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا “صدق الله العظيم..
إخوتي الأماجد أخواتي الماجدات أعزائي القراء أحبتي الأفاضل فما أنا بصدده اليوم هو تسليط الضوء على سيرة عطرة وذكرى طيبة لرجل من رجالات الوطن الأحرار المخلصين فهو واحد من الفدائيين الأوائل الذين التحقوا بالعمل الفدائي مع بدايات الحركة الوطنية، ويعتبر الكاشف فارس القلم الوطني الرصين وعملاق الكلمة الوطنية الحرة الهادفة والبناءة والملتزمة بالقيم والمبادئ الأخلاقية التي تربى عليها من الرعيل الأول للإعلاميين الذين كتبوا بالدم لفلسطين, واحد أهم الصحفيين والكتاب والإعلاميين المخضرمين في فلسطين والعالم العربي وله مؤلفات وكتابات عدة وقد أعطى جل شبابه وحياته دفاعاً عن قضية فلسطين العادلة.
ولد الصحفي الكاتب والإعلامي الفلسطيني المخضرم حسن حسين على الكاشف “أبو على” بتاريخ 12 يونيو 1944م في قرية بيت دراس وهاجرت عائلته إلى مدينة غزه وسكن والده بحي الدرج, فهو متزوج وله من الأبناء الصحافي شهدي الكاشف والصحافي والإعلامي زاهر الكاشف ومن الاخوات/ ربا- ورشا – وباديه, حيث تلقى تعليمه الدراسي بمدارس مدينة غزه وتعلم بمدارس الوكالة وحصل على الثانوية العامة والتحق في جامعة الإسكندرية ودرس لغة عربية تخرج منها وتوجه إلى الأردن للالتحاق بالثورة الفلسطينية هناك وكان ذو ميول قومية.
ترجل الكاتب الصحفي الإعلامي الفلسطيني المبدع حسن الكاشف صاحب العطاء الذي لا ينبض عن صهوة جواده والقلم في يده يأبى أن يتركه حتى يودعه إلى مثواه الأخير تاركاً خلفة بصمة بارزة في المشهد الصحفي والثقافي والإعلامي بمسيرة حافلة بالنضال والعطاء والفداء والتضحية وعشق الوطن وكان صوتاً منحازاً للقضية الوطنية الفلسطينية ولنضالات شعبنا في كفاحه الطويل ضد الاحتلال من أجل نيل حريته واستقلاله، إلى أن وأفته المنية صباح يوم الأحد الموافق13/9/2020م في مدينة الاسطنبول في تركيا عن عمر ناهز 75 عاما, وبرحيل الصحفي الكاتب الإعلامي القدير الكاشف يعد خسارة للإعلام الفلسطيني والعربي،
محطات مضيئة في حياة المرحوم الصحفي الكاتب الكبير والإعلامي البارز/ حسن الكاشف.
المرحوم حسن الكاشف كان يعاني من مشاكل بالقلب وقد أجرى عملية جراحية قلب مفتوح قبل أربع أعوام في تركيا وقد عاش عند أبنة الصحافي شهدي الكاشف وكان ينوي بالعودة إلى أرض الوطن ولكن أحدث جائحة فيروس كورونا هو الذي منعة وشاءت إرادة الله ان يتوفى في تركيا,
صال وجال على صهوة العطاء في إبداعاته داخل وخارج الوطن، وعرفته شاشة تلفزيون فلسطين، وأثير راديو “مونت كارلو” وصفحات “الحياة الجديدة” وأبدع في منابر وطنية وعربية عديدة,
بعد أحداث الأردن غادر إلى لبنان وهناك عمل بالإعلام الموحد وشارك في تأسيس كل الصحف والمجلات الخاصة بشعبنا في لبنان حيث عمل في فلسطين الثورة والإذاعة الفلسطينية صوت فلسطين من بغداد وصوت الثورة الفلسطينية وعمل مع عدة صحف لبنانية وعراقية,
غادر إلى العراق وهناك عمل في جريدة الثورة العراقية وعمل تنظيم جبهة التحرير الفلسطينية حزب البعث العراقي وقد شغل العديد من المواقع الاعلامية والصحف التي عمل فيها,
استقر به المقام في تونس حيث تم انتخابه أمين إتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين وعاد إلى الوطن عام 1994 وعمل في وزارة الاعلام الفلسطينية وكان مدير عام الوزارة وعمل أيضا في التلفزيون الفلسطيني مع بدايته وكان يقدم برامج حوارية مع كل المسئولين والسياسيين وكانت برامجه جريئة كان يحظى بحب واحترام القيادة الفلسطينية,
كان له عمود ثابت في جريدة الحياة كان يكتبه بشكل مستمر يسمى انتباهه وتم ترقيته لوكيل وزارة الثقافة الفلسطينية .وقدم عدة برامج تلفزيونية،وفي عدة صحف فلسطينية وعربية ودولية,
بقلوب ملؤها الحزن والأسى وبالأصالة عن نفسي وعائلتي أتقدم بخالص العزاء لعائلة ولكل أصدقائه ورفاقه وأخوته في العمل النضالي برحيل الفقيد المرحوم الصحفي الكاتب حسن الكاشف سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان” وسيشيع جثمانه هذا اليوم في مدينة الاسطنبول التركية في مقبرة كايا باشي
وإنا لله وإنا إليه راجعون وإنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله تعالى الكاتب الصحفي والإعلامي الفلسطيني الكبير حسن الكاشف وأسكنه فسيح جناته .