"بين البيوت" لإياد برغوثي في عمان
تاريخ النشر: 12/10/11 | 1:35أقامت دار “ملامح” للنشر والتوزيع القاهريّة البيروتيّة، مساء السبت الماضي في المقهى الثقافي “بيت بلدنا” بجبل اللويبدة في مدينة عمان، حفل توقيع للمجموعة القصصيّة “بين البيوت” للكاتب الفلسطينيّ إياد برغوثي، بحضور نخبة من النقاد والصحفيّين والمهتمين.
في بداية الحفل، أعرب مدير النشر في دار “ملامح”، محمد الشرقاوي، عن بالغ سعادته لدعم مجموعة إياد برغوثي القصصيّة، منوّهًا بموهبته الأدبية، وبحرص دار “ملامح” على التواصل الدائم مع المبدعين والكتّاب الفلسطينيين كافّة، من خلال مشروع “فلسطين دائمًا” وهي السلسلة الأدبيّة التي صدرت المجموعة ضمنها والتي تسعى لأن تعبّر عن الحياة الفلسطينيّة، ويذهب ريعها لدعم الحياة الثقافيّة والفنيّة في الأراضي المحتلّة.
ثمّ قدّم الكاتب والقاص الأردنيّ هشام البستاني قراءة نقديّة انطباعيّة لمجموعة “بين البيوت” بعنوان “عندما لم يقفز الملاكم في البحر”، رصد فيه أهمّ ملامح المجموعة، وميزاتها الأسلوبيّة، وما تحمله من أفكار، واستعراض فنيّ لواقع الإنسان الفلسطينيّ، وحياته اليوميّة، لا سيّما في فلسطين 1948، وقال البستاني في معرض مداخلته: “في قصص إياد نتلمّس فلسطين أخرى، فلسطين حقيقيّة، فلسطين لا أسطوريّة، بها نقفز مع الأطفال في البحر، من فوق أسوار عكا، ونتعرّف إلى إدمان المخدّرات المتفشّي كالسرطان بين الشبان العرب، ونشاهد العربيّ الذي يركب الباص في تل أبيب، وكيف يحوّله الركاب اليهود ـ مباشرة ـ إلى مشروع قنبلة موقوتة، وهو الراكب الخائف في باص ممتلئ بقامعيه، يصير ـ فجأة ـ مُخيفًا.. في قصص إياد نتلمّس زاوية نظر جديدة لبطولة جديدة”، وأننا “من قلب الواقعيّة نكتشف سورياليّة الواقع”.
كما أشار البستاني إلى أن إياد البرغوثي كاتب فلسطينيّ يرفض النماذج والتصوّرات المسبقة عنه، وعن من هو منهم، وأنه أحد الأصوات الإبداعيّة في فلسطين الداخل، التي تحاول التحليق في الفضاء العربي الرحب، مستشهدًا بما قاله البرغوثي نفسه: “أبحث عن فتحة في جدار العزلة، لأصل إلى ساحة التواصل مع العالم العربي”.
من جهته، شكر البرغوثي دار “ملامح” لدعمها إصدار المجموعة، وعبّر عن سعادته بأن يكون انطلاق المجموعة في عمّان لأنّ يرى نفسه جزءًا من الحركة الأدبيّة العربيّة ويرى بالتواصل العربيّ الثقافيّ جوهرًا لهويته، وقال إن مجموعته القصصية تأتي لتذكّر بالمنسيين من ناس ومدن اختفوا خلف الهزيمة، تستعيد ذاكرتها ضمن سردها للواقع في محاولة لبناء وعي مغاير، وإنه يسعى لكتابة قصص واقعية عن أناس حقيقيين من لحم ودم وسردها بأسلوب درامي شيّق، وفي نهاية كلمته قرأ قصة “ضربة قاضية” إحدى قصص المجموعة.
واختتم حفل التوقيع بنقاش وطرح للأسئلة من قبل الحاضرين، على الكاتب الضيف، وقد دار معظمها حول واقع الحياة الثقافية الفلسطينية في مناطق 1948، وآفاق التعاون والتواصل مع محيطهم العربي، قبل أن يقوم الكاتب بتوقيع مجموعته للحاضرين.
يذكر أنّ مجموعة “بين البيوت كانت قد حصلت على الجائزة التشجيعيّة ضمن مسابقة «الكاتب الشاب» لمؤسسة عبد المحسن القطّان (رام الله) للعام 2008 عن هذه المجموعة القصصيّة، وأنّها تضمّ 13 قصة قصيرة.