الخوض في أعراض الناس والتشهير بسمعتهم خط أحمر
تاريخ النشر: 01/12/20 | 11:54بقلم :- سامي إبراهيم فودة
خير ما استهل به في سطور مقالي هو تعطير أفواهنا بذكر الله والصلاة على نبيه “محمد صلى الله عليه وسلم” قبل أن أدشّن في صلب مقالي أوصيكُمْ وأوصي نفسي بتقوَى الله العليّ العظيمِ بان تحذروا من النفس الأمارة بالسوء وهي التي تأمر صاحبها وتحفزه على معصية الله باقتراف السيئات والكبائر والمحرمات، وهي نفس غابت عنها رقابة الله والخوف منه, ولا يتوهم ان تتمكن هذه الفئة الضالة الظالمة المجردة من كل القيم والاخلاقيات الانسانية والدينية من لسان مؤمن أبدا:” ونسوا أو تناسوا هؤلاء الجهلة قول الرسول صلى الله عليه وسلم: “ليس المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا باللَّعَّانِ. ولا بالفاحشِ ولا بالبذيءِ”.
أعزائي القراء أحبتي الأفاضل ان ما استوقفني أثناء التصفح على مواقع التواصل الاجتماعي هي ظاهرة اجتماعية قديمة حديثة وخطيرة بكل المقاييس وثقافة وضيعة منحطة كل الانحدار والإسفاف وآفة من أشد الآفات ضرراً ودماراً بالأفراد والمجتمع والتي يتم تداولها عن طريق الشّبكة العنكبوتيّة” الإنترنت” من بعض الجهلة أصحاب النفوس المريضة التي تلجأ للأختباء وراء ستارة أسماء مستعارة وهمية وصور نكرة حتى تخفى حقيقة وجهها القبيح عن معرفة الناس عنها.
والتي أصبحت للأسف هذه المنصات الإعلامية تشكل مرتعاً عند هؤلاء الجهلة خفافيش الانترنت عَدِيمِي المسئولية والأخلاق للوقيعة في أعراض الناس والتشهير بسمعتهم وبشرفهم العائلي والحط من كرامتهم لمجرد الاختلاف معهم أو عدم الرضا عنهم لإشباع نزواتهم الرخيصة وشخصيتهم المهزوزة والغير متزنة لإيقاع بالأذى البليغ وإلحاق الضرر الفادح بهم معنوياً من خلال السباب والتجريح والخوض في الذمم والأعراض وترويج الإشاعات الكاذبة المفبركة للنيل منهم دون أي وازع أخلاقي, ديني ,إنساني, وطني وهؤلاء لا يوجد عندهم شرف للخصومة لو نظروا إلى أنفسهم في المرايا ما خاضوا في أعراض الناس ولا تجرؤا على ذكر عيوبهم والتنمر عليهم لأن فيهم من العيوب ما يكفيهم.
هؤلاء الحمقى ذباب الكتروني مدفوعين الأجر والمستدرجون إلى مواضع ضرب السلم الأهلي وإحداث الفتن ارتضوا أن يبيعوا أنفسهم وذممهم بأرخص الأثمان في سوق النخاسة ليكونوا عبيد لرغبات أسيادهم من شياطين الانس, فإني لا أجد لهم مبرر ولا ألتمس لهم العذر على سلوكياتهم المشينة فانهم يمارسوا بالوكالة دور المشبوهين والساقطين في أحضان الاحتلال.
في ختام مقالي اوجه ندائي لمن غرر بهم شياطين الإنس أصحاب النفوس المريضة المصابين بالهوس الأمني والذين يعتقدوا أن أسرار الناس في قبضتهم وأنهم هم من يهبوا الحياة ويمنحوا شهادات الشرف والأخلاق والحسن الوطني على الأخرين وهم أبعد الناس عن ذلك ,
إياكم ومسايرتهم والسير على خطاهم فلا تجعلوا من هؤلاء الحمقى قدوة لكم في سلوككم للعبث بسمعه الناس والخوض في أعراضهم, أحفظوا ألسنتكم ولا تقتربوا من أعراض الناس تصان أعراضكم “وكما تدين تدان وعلى الباغي تدور الدوائر فمن يَظلم يُظلم ولو بعد حين, اتقوا الله في ابنائكم وبناتكم ابتعدوا عن الفجر في الخصومة فإن للخصومة شرف لا يعرفها إلا الشرفاء من الناس الذين يخافون ربهم في سرائرهم وأفئدتهم وخلواتهم..