مشاكل عالقة بحاجة إلى حلول
تاريخ النشر: 05/12/20 | 14:00يعاني مجتمعنا العربي الفلسطيني مشاكل عديدة متراكمة منذ عشرات السنين، وعلى رأسها الضائقة السكنية، وضائقة الأرض، وانعدام الخرائط الهيكلية، وعدم توسيع مسطحات البلدات العربية، ووجود آلاف البيوت العربية المهددة بالهدم. ناهيك عن البطالة الواسعة في ظل جائحة كورونا، والفقر المدقع الذي ترزح تحت كاهله الأسر العربية، فضلًا عن مشاكل التعليم وعدم استيعاب الأكاديميين العرب للعمل في تخصصاتهم.
واليوم فإن مجتمعنا منكوب بالعنف والجريمة والطوش والشجارات العائلية، عدا عن انتشار المخدرات بين صفوف الشبيبة العربية، والمتاجرة بالسلاح والمخدرات، وتصرفات عصابات الإجرام والخاوة.
كل هذه المشاكل الحارقة الملتهبة والعالقة لم تجد حلولًا لها حتى الآن، وهذا يتطلب اليقظة الواعية، ورص الصفوف والتلاحم الشعبي والجماهيري، وتعزيز الوحدة الوطنية، وتصعيد الاحتجاجات والكفاح المنظم المشروع، ودق أبواب المؤسسة الحاكمة والوزارات المختلفة.
ما يدور من خلافات وصراعات عميقة في القائمة المشتركة، حول نهج منصور عباس، يهدد مستقبلها ويزيد زعزعة ثقة الناس بها، وبالطبع هذا الأمر له انعكاسات سلبية مدمرة ونتائج وخيمة على وجودنا وحياتنا وحل مشاكلنا وقضايانا المطلبية العالقة.
لقد ثبت بالدليل القاطع من خلال تجربة شعبنا وجماهيرنا الفلسطينية، أن سياسة الانبطاح والمهادنة وقطف الرأس، التي تجد تعبيرًا وتجسيدًا لها في تصرفات ومسلكيات النائب منصور عباس، وتقربه من رئيس الوزراء نتنياهو، المعروف بعدائه للعرب وللفلسطينيين، هذه السياسة أثبتت فشلها، ولا جدوى منها، ولن تحقق أي شيء لمجتمعنا العربي.
إننا نحتاج في هذه المرحلة إلى خطاب قومي عربي واحد ومُوحِد، ولمشروع وطني سياسي وكفاحي عملي، تلتزم به جميع قوى وأطياف شعبنا، يلبي مطالبنا ويجد حلولًا لمشاكل مجتمعنا. فمثل هذا الخطاب هو وحده القادر على التصدي والوقوف ضد محاولات ضرب وحدتنا الوطنية وتفكيك القائمة المشتركة، يطرح قضايانا وهمومنا اليومية، وينهض بمجتمعنا إلى أمام.
بقلم: شاكر فريد حسن