إشكالية ” السيادة” والاستقلال في دول المحميات الامريكية في العالم العربي ؟!
تاريخ النشر: 14/12/20 | 8:20د.شكري الهزَّيل
يبدو ان أنظمة الحكم في العالم العربي قد دخلت مرحلة الضرب بعرض الحائط بكل معطيات ومقومات القواعد والقضايا العربية المشتركة لتصبح قضية التطبيع مع الكيان الغاصب في فلسطين قضية ” سيادية” لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية اللتي اعتبرها العرب على مدى عقود بكونها القضية العربية المركزية دون منازع حتى استعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقة المهضومة منذ احتلال فلسطين عام 1948 وحتى يومنا هذا وبالتالي ما نلحظة اليوم ليس فقط تراجع العرب ” أنظمة الحكم” عن ما سمي بالمبادرة العربية وحدود عام 1967 لابل هرولة نحو التطبيع مع الكيان دون أي كابح سياسي او أخلاقي بكون الكيان كان حتى الامس “العدو” اللذي يحتل أراضي عربية من بينها فلسطين والجولان السوري وغيرة من أراضي عربية محتلة سواء من قبل الكيان او من قبل دول أخرى غربية وإقليمية..!!
ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تشوية عربي وغربي وفلسطيني بلغ حد تزييف التاريخ وزركشتة بكل الأكاذيب والأساليب لتبييض وجة الاحتلال الصهيوني الملطخ بدم اطفال فلسطين وبالتالي الحديث لا يدور عن سياسة إدارة معتوة واشنطن وجرجرته لحكام عرب الردة نحو التطبيع لابل عن عرب وفلسطينيي الردة الذين يقومون بالتطبيع والتنسيق مع الكيان عبر شرعنة مشروع اغتصاب الأرض الفلسطينية واستبدال مواطنيها وأهلها بمجتمع استيطاني “لَّممي” اطلق على نفسة دولة ” إسرائيل” اللتي أقيمت على ارض فلسطين المحتلة عام 1948 وهو العام اللذي استولت العصابات الصهيونية بمؤازرة غربية على ارض وقرى ومدن فلسطين العامرة باهلها بوجود بنية لوجستية وتحتية تلائم ذاك الوقت والعصر..الاحتلال هو ليس نفس الاحتلال التي تعبر عنه أنظمة عرب الردة وفلسطينيي أوسلو لانة تعريف مزيف ل ” احتلال” على أساس انه يحتل جزء من فلسطين وهذا غير صحيح لان الاحتلال هو الاحتلال والاحتيال هو الاحتيال وحقيقة ان الاحتلال بدا عام 1948 تنفي تحديده جغرافيا وديموغرافيا بمناطق الضفة والقطاع “1967”وتنفي عنه هذه الصفة ” الاحتلالية” في مناطق ال48 وبالتالي ما هو جاري قلب للحقائق التاريخية على أساس شرعنة كيان غاصب هو نفسة لم يحدد حدود دولتة منذ عام1948 حيث رفض ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء للكيان تحديد حدود الدولة وقال “نعلن عن قيام دولة في الجزء الغربي من بلادنا” واللافت ان بن غوريون محى حدود التقسيم” الامم المتحدة 1947″ ولم يعترف بها وهكذا فعل الكيان بعدم عام 1967 واحتلال كامل فلسطين حين وسَّع مشاريع الاستيطان الصهيوني في الضفة والقطاع وبالتالي ماجرى وجاري حتى اليوم 2020 هو ان الكيان الغاصب في فلسطين لم يحدد حدودة الجغرافية ولا السياسية ويحاول ان يفرض سيطرتة على كامل فلسطين ضمن استراتيجية تركيز الوجود الفلسطيني على اصغر رقعة جغرافية داخل فلسطين ..حَّشر الفلسطينيون في كانتونات جغرافية وديموغرافية ضمن مشروع السيطرة الصهيونية على كامل فلسطين بما فيها الكانتونات الفلسطينية..بكلمات واضحة لا يوجد شيء اسمة فلسطين في سجل الاحتلال الاستيطاني الصهيوني الذي يحتل كامل فلسطين بحدودها الجغرافية التاريخية..!!
اللافت ان عرب وفلسطينيي الردة يطبعون وينسقون مع كيان سرق الأرض الفلسطينية ويسعى لسرقة ما بقي من سراديب فلسطينية من جهة ولم يحدد حدودة الجغرافية منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا من جهة ثانية وبالتالي تبدو هنا مفارقة ان دول التطبيع تستعمل مبدأ “السيادة” لتبرير وتمرير عقدها صفقات تطبيع مع الكيان تحت سطوة السوط الأمريكي لابل ان هذه الدول لا تتمتع باي ” سيادة” وتخضع بالكامل للاحتلال الأمريكي السياسي والعسكري.. واضح هنا ان مبدأ السيادة التي تروج له وسائل اعلام انظمة المحميات الامريكية هو مبدأ غير موجود لان هذة المحميات بالاصل اراضي عربية محتلة يحكمها وكلاء الاستكبار الغربي والامريكي.. السيادة المزعومة هنا باطل يراد به حقا لتبرير خيانة هذة الانظمة وتبعيتها لامريكا والكيان الصهيوني..
لاحظوا معنا بان اكثرية الدول الخليجية اللتي تزعَّم انها صاحبة سيادة عباره عن محميات جغرافية وديموغرافية تخضع للسيطرة الامريكية وهذة الأخيرة هي التي تقرر التطبيع وليست مبدأ السيادة اللتي لا تتمتع بها مثلا دولة العمارات ومملكة البعيرَّين..لافتة ” السيادة”التي يرفعها حكام انظمة المحميات الامريكية التي لا تتمتع باي سيادة ولا استقلال وطني امر في غاية الانتهازية والخطورة ويتجلى في تنازل هذة الانظمة ليس فقط عن القضايا العربية الرئيسية كفلسطين وغيرها لابل التحالف الواضح مع اعداء القضايا العربية تحت لافتة وحجة “السيادة” ودولة العمارات مثال واضح على مدى سفالة ووساخة نظام ابوظبي المنصهر تماما مع المشروع الصهيوني والامريكي في العالم العربي..!!
في صياغ واطارهذا التحليل لابد لنا ان نشير الى هذه المفارقة اللتي تحول دون تحرر الانسان العربي و هي ان : حكام المحميات ومشتقاتهم من مرتزقة في وسائل اعلام هؤلاء يروجون للخيانة تحت مصوغ السيادة ويسلبون عمليا وموضوعيا حرية ورفاهية 450 مليون عربي…القلة القليلة الخائنة تلعب بمصير الشعوب العربية عبر توطين الاستكبار والاستعمار الغربي والقواعد العسكرية الامريكية وغيرها في العالم العربي تحت لافتة اكذوبة ” السيادة” وباسم هذه السيادة المزعومة تُطبع مع الاحتلال… في فلسطين امر اسوا من سئ وهو ان عصابة أوسلو لا تشرعن الاحتلال وتنسق معة مخابراتيا فقط لابل تسرق كامل مقومات القضية الفلسطينية من اجل الحفاظ على مصالح عصابة اوسلوية فلسطينية ترتبط مصالحها بالاحتلال من جهة وترتبط سياسيا اقتصادية بمنظومة العملاء العرب داخل منظومة جامعة ابوالغيط وما يسمى بمجلس التعاون الخليجي!!
ناخذ ما جرى في السودان كمثال على اكذوبة السيادة: ثورة سودانية عارمة تطيح بنظام البشير ليلتف عليها وقيادتها جنرال عسكري يدعى البرهان ليقود السودان للتطبيع تحت سوط الابتزاز الأمريكي دون أي مقابل ودون الاعتماد على شرعية برلمانية وسيادية..مثال اخر: النظام المغربي اللذي يرأس ” لجنة القدس” يقيم علاقات اقتصادية وعسكرية وسياحية مع الكيان منذ امد طويل لكن يعود في عصر ترمب ليحصل على اعتراف امريكي هش بمغربية “الصحراء الغربية” على حساب القضية الفلسطينية عبر التطبيع ودعم الاحتلال الغاشم في فلسطين وذلك بالرغم من معارضة أكثرية الشعب المغربي للتطبيع ودعمة المطلق لفلسطين بمعنى: ملك يستمد شرعيتة من أمريكا والاحتلال ولا يهمه راي الشعب المغربي لا من بعيد ولا قريب..سيادة سجينة..مملكة الاسطول” البعيرَّين” يحكمها عتروس نصف مملكتة أسطول حربي امريكي..دولة العمارات اللاعربية دولة تحكمها عائلة صهيونية معادية للعرب والمسلمون ولا تدعم الحقوق الفلسطينية الى حد ان احد افراد هذه العائلة يشتري ويدعم اكبر نادي “كرة قدم” صهيوني شعارة ” الموت للعرب” والانكى ان محمد بن ابرهام”زايد” يدفع الأموال لكل نظام عربي خائن يُطبع مع الكيان مثل السودان ومملكة النظام المغربي…*السؤال : هل لهؤلاء أي علاقة بفلسطين بعدما حرقوا ثوبهم مع الاحتلال الإسرائيلي؟!.. من يشاهد عملاء وجهلة دولة العمارات وتهافتهم على العلاقة مع الكيان يشعر بالقرف والعار كون احد ما سماهم يوما بالعرب وهم عار يسير على قدمي نظام وسخ وحقير يعيث في اليمن والعالم العربي دمارا وخرابا بكل الاشكال خدمة للمشروع الأمريكي والصهيوني في العالم العربي..!!
إشكالية ” السيادة” والاستقلال في دول المحميات الامريكية في العالم العربي هي أنه لا يوجد لا سيادة وطنية وسياسية ولا استقلال وطني وما هو موجود أنظمة وكلاء للاستعمار الأمريكي والغربي لها علاقات منذ عقود مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.. غربت أمريكا غربوا.. شرقت أمريكا شرقوا.. التطبيع السري منذ عقود خرج الى العلن باوامر أمريكية صدرت للوكلاء العملاء الذين يرشون سلطة أوسلو ببعض المال كدعم مزعوم لفلسطين فيما الحقيقة انهم يقفون في صف الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في ظل وجود سلطة اوسلوية خائنة افقدت الشعب الفلسطيني هيبة الردع ليتطاول بعران ابوظبي ومن لف لفهم على الشعب الفلسطيني.. فلسطين ستبقى فلسطين زاد اعداءها ام نقصوا واجلا ام عاجلا سينتصر الحق الفلسطيني على باطل صهاينة العرب والاحتلال…فجر بزوغ شمس فلسطين قادم لا محالة وتحية لشعبنا واحرار امتينا العربية والإسلامية والعار كل العار لعربان محميات اقل ما يقال فيهم انهم بهائم ناطقة بالعربية وليست عرب ولا يمتون لفلسطين باي صلة.. الشعب الفلسطيني شعب عربي اصيل وفخور والأكيد ان لا علاقة له بهؤلاء الاوغاد من بهائم المحميات الامريكية..!!