الخونة الحركى – معمر حبار
تاريخ النشر: 31/12/20 | 9:30أوّلا: مقدمة عرض الكتاب:
1. اشتريت الكتاب وقرأته في حينه وبتاريخ: الخميس 28 رجب 1440 هـ الموافق لـ 4 أفريل 2019 في حينه. وعصر البارحة حدّثني صديقنا Rachid Sekkai العامل بإذاعة BBC النّاطقة باللّغة العربية يطلب منّي معلومات حول الخونة الحركى قصد إعداد دكتوراه.
2. تحدّثنا عبر المحمول لمدّة 1ساعة و20 دقيقة. وطلب منّي أن أجمع له مادار بيننا من حديث، فاخترت على الفور أن أعرض الكتاب وأزوّده بما ذكرته له كلّما تطلب المقام ذلك، فكانت هذه الأسطر:
3. Fatima Besnaci-Lancou et Abderahmen Moumen , « LES HARKIS », Edition Mehdi, Tizi-Ouazou, Algerie, Sans date, Contient 128 Pages.
ثانيا: محتوى الكتاب:
4. جاء في صفحة 20 مصطلح “الوجود الفرنسي”، وهذا تعبير يستعمله الاستدمار الفرنسي. وفي الحقيقة هو الاحتلال والاستدمار الفرنسي للجزائر.
5. هناك نوعين من الحركى: قسم كان مع الاستدمار الفرنسي ثمّ انضم للثورة الجزائرية، وقسم كان مع الثورة الجزائرية ثمّ انضمّ للاستدمار الفرنسي. 9
6. بعض الحركى انضمّ للثورة الجزائرية بسبب التعذيب الممارس عليه من طرف الاستدمار الفرنسي، وبعض الحركى انضم للاستدمار الفرنسي بسبب التعذيب الممارس عليه من طرف الثورة الجزائرية وكذا حكم الإعدام المطبق عليه من طرف الثورة. 9
7. بعض الخونة الحركى اختاروا أن يكونوا حركى بسبب تعرّض نسائهم وبناتهم وهم أيضا للاغتصاب وكذا سلب الأموال، وكذا الوفاء للجيش الفرنسي المحتل بعد الحرب العالمية الثانية. 10
8. الحركى ليس اختراع الاستدمار الفرنسي فقد سبقهم في ذلك الوجود العثماني في الجزائر حين استغلّ الجزائريين في تثبيت أقدامه وفرض الضرائب. 13
9. استعمال مصطلح الحركى بصفة رسمية من طرف الاستدمار الفرنسي كان بتاريخ: 9 مارس 1831 وعلى رأسهم الزواف، وشاركوا في حرب 1870، والحرب العالمية الأولى، والحرب الهند الصينية. 14
10. أثناء الثورة الجزائرية 1954 ولقمعها تمّ إنشاء جيش من الحركى من طرف الاستدمار الفرنسي. 14
11. هناك فرقة من الخونة الحركى تحمي الريف من الثورة الجزائرية، وفرقة من الخونة الحركى لحماية الإدارة الفرنسية المحتلة، وفرقة من الخونة الحركى لحماية مصالح الاستدمار الفرنسي، وفرقة من الخونة الحركى للتبليغ عن المجاهدين وإبلاغ جهات المراقبة التّابعة للمستدمر الفرنسي عن تحركات المجاهدين. 15 – 16
12. المجرم السّفاح الجلاّد SALAN تعهد بعد اندلاع الثورة الجزائر بضمان التوظيف والتأطير والاندماج للخونة الحركى، وكان يهدف إلى تكوين الجيش الجزائري المستقبلي. 16-17
13. بمجرّد اندلاع الثورة الجزائرية أصبح الخونة الحركى تحت إشراف مختص في الشعوب وفي التركيبة السكانية الجزائرية، والتي يرديرها المستدمر الفرنسي المجرم. 16
14. منحت فرنسا المحتلة بطاقة حركي للخونة الحركى الذين انضموا إليها ضدّ الثورة الجزائرية. 18
15. عرض المحتل الفرنسي على طفل جزائري في 13 من عمره أثناء التحقيق ليعمل حركي في قريته مقابل إطلاق سراحه. 25
16. أقول: لفهم حقيقة الخونة الحركى الذين انضموا للثورة الجزائرية في أواخرها لابدّ من الوقوف على الخونة الحركى الذين سرّحهم الاستدمار الفرنسي، ومنهم 100 ألف حركي انضمّ للثورة الجزائرية. 28
ثالثا: الخونة الحركى بعد استرجاع الجزائر للسيادة الوطنية:
17. لم يذكر الخونة الحركى ضمن اتفاقية إيفيان في 29 مارس1962.
18. ابتداء من مارس 1962 منع الاحتلال الفرنسي الحركى من الهجرة لفرنسا وتخلّت عنهم فرنسا المحتلّة لأنّ الخونة الحركى في نظر الاستدمار الفرنسي غير صالحين وبالتّالي يجب منعهم من الذهاب لفرنسا. وبعض الحركى طردوا بمجرّد وصولهم لميناء مرسيليا، وأعطيت تعليمات لرؤساء البلديات بطرد كلّ خائن حركي يصل لفرنساولا يملك رخصة بالهجرة لفرنسا. 29-31
19. لم تقم الجزائر محكمة للخونة الحركى منذ استرجاع السّيادة الوطنية 1962 وإلى غاية كتابة هذه الأسطر.
20. الحالات التي ذكرت من طرف الجزائريين والفرنسيين والمتعلّقة بكيفية التّعامل مع الخونة الحركى إبّان استرجاع الجزائر للسّيادة الوطنية كانت