الثورة التي لا تعرف الهزيمة وتأبى الانكسار
تاريخ النشر: 13/01/21 | 9:08بقلم : سري القدوة
الثورة الفلسطينية كان شعارها الاول والأساسي هو الوحدة الوطنية ولم يكن الشعب الفلسطيني بمعزل عن توحيد طاقاته وإمكانياته في اتجاه واحد وهو العمل من اجل نيل الحرية وتقرير المصير والمضي قدما في ظل الامواج الهائجة مسلحين في السلاح الاقوى الا وهو الوحدة الوطنية كلمة السر الفلسطينية، وهذا ما يدفعنا اليوم الا ضرورة تجاوز كل خلافات الماضي والمضى مجددا نحو تحقيق الشراكة القائمة على الوحدة وليس المخاصصة والتقاسم الوظيفي وبالتالي العمل على حماية الاهداف الوطنية المتكاملة والانجاز الوطني الكبير.
إن تقييم تجربة الماضي يدفعنا إلى ضرورة تعزيز الأفق السياسي ويدفعنا إلى ضرورة تعميق روح التفاهم ووحدة الاطر الفلسطينية والمؤسسات الوطنية حفاظاً على عمق الترابط الفلسطيني ومن أجل مستقبل مشرق لمؤسسات الدولة على قاعدة تكامل الأداء وتقييم الإيجابيات وتحجيم السلبيات من أجل علاقة فلسطينية ووطنية راسخة ومستقبل يضمن لنا الاستمرار في نهج المؤسس والمعلم الزعيم الخالد ياسر عرفات .
الثورة الفلسطينية غيرت المسار التاريخي المظلم لنكبة عام 1948، إلى مسار حمل الأمل بقدرة الشعب العربي الفلسطيني على تحقيق أهدافه بالحرية والاستقلال الوطني والكرامة والمضى قدما نحو مسيرة التحرر الوطني عبر رحلة طويلة من النضال قدم خلالها الشعب العربي الفلسطيني الشهداء والمشردين والأسرى في سجون الاحتلال والجرحى والمعاناة المستمر من جراء ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي الغاصب للحقوق الفلسطينية، ومع ما يشهده واقعنا الفلسطيني من متغيرات سواء من جراء ممارسات الاحتلال ونتائج وباء كورونا، وبالرغم من ذلك يواصل شعبنا الفلسطيني ويعبر بالروح الوطنية عن إصراره على الصمود على أرض وطنه والتمسك بها مهما بلغ الظلم والعدوان حيث يقف الجميع صفا واحدا والكل متمسك بحقوقه ويتحمل المسؤوليةِ الوطنية مستعدين لمواجهه مخاطر الاحتلال المفروضة على الشعب الفلسطيني، مؤكدين تمسك قيادتنا وشعبنا بسلاح الوحدة الوطنية صمام امان الصمود والإرادة الفلسطينية من اجل تحقيق قيام الدولة الفلسطينية والتصدي لمشاريع الاستيطان والاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وحمايتها ومواصلة النضال الوطني الفلسطيني وفي جميع الاتجاهات والمجالات من اجل حماية حق العودة وتقرير المصير وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين الي وطنهم والأماكن الذين شردوا منها بغير حق، وأن الشعب الفلسطيني لن تنكسر إرادته وإصراره على حقه بالعودة وسنبقى على درب النضال حتى اقامة الدولةٌ المستقلةٌ وعاصمتها القدس تعيش بأمن وسلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية .
إن الثورة التي حققت الانتصار وساهمت في بناء الدولة الفلسطينية هي نفسها التي أطلقت طلقة عيلبون وهي التي قدمت عشرات من قيادتها شهداء وعلى رأسهم الزعيم الخالد ياسر عرفات وهي الثورة التي لا تعرف الهزيمة وتأبى الانكسار والتي تنهض لتشكل توازناً نوعياً على صعيد مواجهة مخططات الاحتلال الهادفة إلى تركيع وإذلال شعبنا ولتحشد الرأي العام الدولي وتعيد للقضية الفلسطينية مكانتها ورونقها على الساحة الدولية.
اننا نتوجه بالتحية والتقدير الي أبناء الشعب الفلسطينيِ في الوطن وفي مخيمات اللجوء وفي كل بقاع الأرض بتحية احترام وتقدير مؤكدين بأن ساعةَ نيل الحرية آتيةٌ لا محالة مهما طال الزمن ولم ولن يسقط حقنا الفلسطيني في ارضنا الحرة العربية، داعين الي المزيد من العمل والوحدة والتكاتف الجماهيري من اجل التصدي للاحتلال ووضع حد لهذا الانقسام الذي ينهش في خاصرة الوطن وينخر في الجسد الفلسطيني وأن نعيش أحراراً في وطننا ودولتِنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس الشريف .