الدستور الأردنية مسيرة عطاء وانتماء
تاريخ النشر: 28/03/21 | 8:23بقلم : سري القدوة
شكلت جريدة الدستور الأردنية بانطلاقتها الهاشمية المباركة نموذجا إبداعيا متطورا للصحافة الملتزمة العريقة حيث امتدت رحلتها منذ تأسيسها عام 1967 لتكون نبراسا للأجيال عبر رسالتها الخالدة وكلماتها الأمينة الصادقة المعبرة عن الفكرة والانتماء الصادق للنهج الهاشمي العربي الأصيل مجسدة طموح الامة العربية وحاملة لهمومها ولتحمل وبشكل خاص هموم ومعاناة الشعب الفلسطيني وتعبر عن تطلعاته ولتكون صفحاتها دستورا للأجيال القادمة ولتحافظ على أمانة الأجداد وعهدهم ولتدافع عن المسجد الأقصى المبارك وتحمي المقدسات الإسلامية والمسيحية ولتكرس صفحاتها لتنير الطريق للأجيال فكرا ووعيا وثورة .
تواصل الدستور الاردنية مسيرة البناء والتقدم على خطى جلالة الملك عبد الله بن الحسين قائد الاسرة الهاشمية عاقدة العزم على أن تبقى صوت الأردن والعطاء الهاشمي من اجل صون الوطن ورفعته واستقلاله، واليوم وفي الذكري الخامسة والخمسين لانطلاقة وتأسيس الدستور الاردنية نتقدم للأسرة الاعلامية الاردنية ولهيئة تحرير الدستور وجميع العاملين فيها بأجمل باقات التهاني بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا.
الدستور الهاشمية الأردنية كانت صوت من لا صوت لهم وجسدت معاناة الشعب العربي الفلسطيني وحملت همومه وفتحت قلبها النابض حبا لفلسطين الأرض والثورة لتنقل عبر صفحاتها وتجسد بكلمات صادقة ولتعبر عن معاني الانتماء الوطني ولتحتل فلسطين المكانة الأولي في السياسة التحريرية للصحيفة ضمن توجهات هيئة التحرير ورئيس تحريرها المسؤول مصطفى الريالات ومديرها العام الدكتور حسين العموش حيث ساهما وبشكل مهني في تطوير الصحيفة من خلال التنوع في ملاحقها وموادها التحريرية وامتدادها المرموق عبر الصحافة الالكترونية المعاصرة، ولتكون نموذجا اعلاميا له خصائصه والتي تعبر عن معاني الصدق والانتماء ومفهوم الصحافة المهنية الملتزمة بقضايا الشعوب وتحمل همومهم لتكون صوتهم المعبر عن امانيهم ومستقبلهم الواعد.
الدستور تتنقل عبر سنواتها وهذا الامتداد الطبيعي المتواصل والمهم لمسيرتها الاعلامية الهادفة من أجل تحقيق الطموح والتنوع في الطرح وتناول المواد الإعلامية المتدفقة وليكون شعار الدستور الأول المصداقية والحيادية والواقعية والأمانة في تعاملها من الاحداث والتطورات والقضايا الدولية والإقليمية المختلفة لتحتل مكانتها بين وسائل الإعلام العربية والدولية، ولتفتح صفحاتها للقراء والإعلاميين والمختصين ولتكون صوت الجميع وتعبر عن الارادة الاعلامية الحرة الصادقة ولتواصل مسيرتها بخطوات واعده بين الأجيال في مهنية صحافية متميزة ومبدعة .
شهدت الدستور التحولات المهنية المختلفة لتحتل مكانة مرموقة بين وسائل الإعلام في العالم العربي حيث جمعت ما بين الصحافة التقليدية اليومية وبحثت لاستمرارها في العالم الرقمي المتنامي للصحافة الإلكترونية وفتحت مساحات مهمة للتنمية والمشاركة الديمقراطية وتخطت التحديات الجسام لتواصل جهدها الاعلامي في ظل انتشار شبكات الإعلام الاجتماعي المختلفة والمتنوعة.
تنطلق الدستور وتواصل تقدمها في المجال التقني وتحتل مكانتها المهمة على شبكة الإنترنت ولتتربع على عرش الإعلام الرقمي ويحتل موقعها الالكتروني مكانته المرموقة والحاضرة بين وسائل الإعلام العربية فهؤلاء الجنود المجهولون الذين يقفون خلف هذا العمل ويقدمون للقارئ والمتابع لموقع الدستور الالكتروني المادة الإعلامية المتنوعة والتي يجد فيها رغباته الإعلامية في ظل هذا التطور التقني وما يشهده العالم من إبداع في ثورة المعلومات، ولذلك كان الإيمان العميق للدستور برسالتها الخالدة والمقدسة والتي انطلقت من أجلها ولتحقيق هذه الرسالة عبر طاقمها المهني والذي أرسى الدعائم الأساسية للصحافة الأردنية الهادفة والملتزمة ولتستمر الدستور صاحبة الموقف والمنهج والأسلوب الموضوعي الذي يحمل المصداقية والأمانة ولتشق طريها لتكون منارة للفكر الحر ومنبرا للديمقراطية.