الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه وحقوقه الشرعية
تاريخ النشر: 30/03/21 | 10:33بقلم : سري القدوة
يوما بعد يوم يزداد الشعب العربي الفلسطيني تمسكا بالأرض الفلسطينية وجيلا بعد جيل يكبر فينا حلم العودة الى ارضنا الفلسطينية الخالدة شعب فلسطين يقف اليوم وهو اكثر صمودا وتمسكا بحقوقه متحديا لكل السياسات والتشريعات الإسرائيلية الاستيطانية الرامية لتغير الواقع ونهب الارض الفلسطينية فلا سرقة التاريخ ولا تزوير الحقائق ممكن ان يثمر عن نتائج لصالح الاحتلال الاسرائيلي او يغير من حقيقة ملكية الارض الفلسطينية للشعب الفلسطيني سواء كانت ملكية جماعية او فردية .
الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية وبوجوده الطبيعي والتاريخي في أرضه وان كل ممارسات الاحتلال الصهيوني لن تثني شعب فلسطين عن التصدي للممارسات الاحتلال الاسرائيلي القمعية الرامية الي تغير الحقائق علي الارض الفلسطينية وتزوير الواقع في القدس وسرقة تراث شعب فلسطين الذي عمد بدماء الشهداء عبر مسيرة طويلة من التضحية والعطاء والوفاء والإيمان بحتمية الانتصار .
لم تكن تلك المعاني الخالدة مجرد سطور كتبت في مرحلة معينة في ذاكرة الفلسطيني بل امتدت لتتوارثها الاجيال التي تؤمن بالثورة فكل جيل يكون اكثر تصميما علي نيل حقوقه من الجيل الذي خلفه انها معركة الاجيال التي تكبر مع الفلسطيني انها فلسطين التي احبها الفلسطيني وعشق ارضها وشمسها دون أن يراها انها تركيبة الكيمياء وفيزياء المستقبل التي تتشكل فينا روحا وعشقا وحبا للوطن .
في ذكري يوم الأرض الخالد وفي هذه المرحلة الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني تزداد المؤامرات الهادفة الي تركيع شعبنا وسرقة ارضنا وتستمر أخطر التحديات وفي العمق الفلسطيني يتوسع الاستيطان الاستعماري في ظل مواصلة سلطات الاحتلال تهويدها للأرض الفلسطينية واغتصابها للقدس ومواصلة تلك الإجراءات القمعية والتي يمارسها التكتل العنصري اليميني المتطرف لضم أراضي الضفة والسيطرة الكاملة علي القدس وتهويدها في محاولة منها لسلخ القدس عن محيطها الفلسطيني ومحاولات تغيير طابعها العربي الفلسطيني الإسلامي المسيحي والسعي لفرض سيطرتها اليهودية عليها .
في ذكرى يوم الارض نؤكد على الهوية الاصيلة لشعب فلسطين وتقرير المصير والاستقلال والعودة مما يتطلب توحيد كل الجهود الرسمية والشعبية للدفاع عن الأرض وحمايتها ومواجهة الاستيطان وعمليات نهب الارض والنيل من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني واستمرار عمليات السرقة المنظمة للموارد الفلسطينية .
في ذكري يوم الارض نؤكد علي اهمية والدفاع عن الأرض وهويتها ومستقبلها وعلى تفعيل النضال الشعبي والعمل الجماهيري ضد الاحتلال في كافة المناطق والذي يشكل تحديا شعبيا ونضالا وسياسيا يعطي قضيتنا زخمها ويكشف للعالم حقيقة حكومة الاحتلال وإرهابها المنظم وعنصريتها، ومن هنا فلنجعل المقاومة الشعبية اليومية فعلا حقيقيا ملموسا يعيد الصدارة للفعل الشعبي الميداني في مواجهة الاحتلال والاستيطان واستمرار الكفاح الوطني بعيدا عن الشعارات الرنانة والخطب الجوفاء التي لا تخدم المرحلة .
في يوم الارض الفلسطيني باقون ولن نرحل، هنا باقون على هذه الارض ما يستحق الحياة، يوم الارض يوم للتشبث بالأرض والهوية والتمسك بالحقوق والنضال الوطني، يوم الارض هو العنوان الاساسي لرفض كل سياسات الاحتلال العنصري الاسرائيلي الهادفة إلى سلخ الشعب الفلسطيني من هويته الوطنية والقومية، يوم الارض معركة مستمرة لم ولن تنتهي في الثلاثين من آذار بل هي ستبقي مستمرة حتى تحرير الارض، وطوبى لشهداء يوم الارض الخالد ولذوي الشهداء ولشعب الشهداء وعلى عهدهم ستبقي مسيرة الحرية مستمرة من اجل العودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .