مئوية تأسيس الدولة الأردنية الخالدة
تاريخ النشر: 13/04/21 | 0:30سري القدوة
بكل الحب والتقدير والاحترام لا يسعنا الا وان نتقدم للملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي العهد والشعب الأردني الشقيق بمناسبة المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية وبناء مؤسساتها على أسس متينة راسخة وحديثة وما شهدته من تطور نوعي في كافة المجالات الحياتية وتلك النهضة الشاملة للأردن العزيز على قلوبنا جميعا والتي تشهدها المدن والإحياء الاردنية في مختلف نواحي الحياة وهذا الازدهار والتنمية الاجتماعية وتلك التخصصات في المجال الطبي والتكنولوجي والهندسي وهذا التنوع الاعلامي والرسالة الاعلامية الشمولية التي تحملها المؤسسات الاعلامية وما تشهده الجامعات الاردنية من اهتمام في مجال التعليم ورفد المجتمع بالطاقات الشبابية المبدعة وبمختلف التخصصات وما تشهده الاردن من منظومة دفاعية وأمنية راسخة تحمل عقيدة مبدئية وثابتة من اجل حماية المواطن وسيادة الامن والقانون .
تعد المئوية الأولى لتأسيس الدولة الأردنية وبناء مؤسساتها على أسس متينة راسخة وحديثة هي فخر لكل الامة العربية والشعبيين الاردني والفلسطيني لما تحمله من انجازات مهمة علي طريق الرخاء والتقدم والازدهار وبناء الدولة الاردنية المعاصرة القادرة على حماية الاهداف الوطنية المتكاملة لما تشهده الاردن من نهضة شاملة وتطور ابداعي وعلمي والتي تجسد حلم جميع الاردنيين وهي محل تقدير ومتابعة من كل الاشقاء العرب والمجتمع الدولي .
تقوم العلاقة الأخوية والتاريخية علي اسس مشتركة حيث تهتم الاردن في متابعة الاحداث وما يجري يوميا في فلسطين مما يساهم في تعزيز العلاقات التي تربط الشعبين الشقيقين وتلك الرسالة التي تحملها الاردن في مؤيتها والدور الهام الذي يقوم به الأردن وشعبه في مساندة الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ونيل حقوقه في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة وعاصمتها القدس وبناء مؤسساتها الوطنية وأهمية الوصاية الهاشمية للمقدسات من اجل حماية الحقوق الشرعية للشعب العربي الفلسطيني والحفاظ على الارث التاريخي والوطني والحضاري للأجداد في القدس .
الشعب الفلسطيني يحمل مشاعر الحب للأردن ولا يمكن الحديث عن الاردن دون الحديث عن فلسطين فتلك هي علاقة الروح بالجسد الواحد وبمؤية الاردن نؤكد على تلك العلاقة الثابتة وروابط الدم والمصير المشترك بين الشعب الفلسطيني والشعب الاردني الذي يدافع عن كرامة الامة ولا يدخر جهدا من اجل الحفاظ على القدس وحماية المقدسات الاسلامية فهذه هي وصية الاجداد يحملها الشعب بأمانه ويجسدها بكل مسؤولية وحرص على دعم النضال الفلسطيني والحفاظ على الدولة الفلسطينية ومساندتها وتقديم كل الدعم لها من اجل انهاء الاحتلال ووقف المعاناة الفلسطينية فالأردن الأبي القوي العزيز المزدهر المنيع يعني القوة والأمان والدعم لفلسطين .
وتستمر المسيرة الملكية منذ تأسيسها ولقد تحمل جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه الامانة وعمل علي خوض مسيرة البناء والجهود الجبارة والتحديات التي واجهت الشعب الأردني الشقيق وقاد مرحلة من اهم مراحل العمل علي المستوي المحلي والعربي والدولي بكل اقتدار واستمر في خوض معركة البناء والازدهار والذي سلم الأمانة والراية من بعده للملك عبد الله الثاني بن الحسين والذي تحمل الامانة ايضا ليواصل مهمة الاجداد بكل عزيمة وهمة عالية وليخوض معركة البناء الوطني والمؤسساتي ويضيف بصماته المميزة ويبني على ما قام به الاجداد والشعب الأردني يواصل مسيرته بكل عزيمة وتحدي وإرادة صلبة ليكون مثالا للتضحية والنبل والصبر والعطاء من اجل وحدة الاردن وحمايتها وبناء الدولة القوية القادرة علي اجتياز كل المخاطر ولتكون نبراسا للأجيال القادمة علي طريق الحرية والازدهار وبناء الدولة العصرية.