8 طرق مبرهنة للمحافظة على ذاكرة حديدية!!
تاريخ النشر: 17/10/11 | 23:54بقلم رانية مخلوف
تخيلوا أنكم تستيقظون صباحا فاقدي الذاكرة ,أتحدث عن وضع جدي ,غير اعتيادي وغير مؤقت لا يشبه السؤال:”أين وضعت مفتاحي؟” أو “أين نظارتي؟” كلا بل ظلام دامس حقيقي يحتل مكانة الذاكرة, ظلام حالك ينسيكم مكانة الأشخاص القريبين منكم,ينسيكم أسمائهم.في البداية تنسون أسماء الأغراض ووظائفهم فتلصقون الأوراق على كل غرض مثلا: كرسي-نجلس عليه او سيارة- اله نقودها لنصل من مكان إلى آخر .ثم تنسون معنى القراءة ومعاني الحروف ثم كيف تتصرفون وكيف تأكلون وتشربون, ثم تنسون هويتكم فردا فردا.حالة من الضياع الكامل تذكرنا بمرض النسيان –الالزهايمر.
خلال عشرات السنوات السابقة اعتقد العلماء أن خلايا الأعصاب التي تموت لا تتجدد وان المخ يتوقف عن بناء روابط جديدة بينه وبين خلايا الأعصاب عندما يتوقف جسمنا عن التطور وبذلك تتراجع الذاكرة ولا يمكن العمل على تقويتها وتحسينها ولكن هذه الفرضية سقطت عندما برهنت الأبحاث الطبية أن الدماغ هو عضو حيوي , إذ انه يستطيع أن يبني روابط جديدة بينه وبين الخلايا العصبية في أماكن معينة فيه,المتعلقة بمسارات التعلم والذاكرة .كما وبإمكانه أن ينتج خلايا عصبية جديدة بكلمات أخرى بإمكاننا أن نصقل أدمغتنا وبالتالي نحسن الذاكرة ونقويها !
كيف نفعل ذلك؟ جمعت لكم 8 الطرق المثلى والمبرهنة نجا عتها علميا لتحسين الذاكرة.
1. تعلّموا!
كلما مرّنتم الدماغ أكثر , تحسّنت الذاكرة,دون أية علاقة بأي جيل انتم.هذه القاعدة تعمل أيضا بالاتجاه المعاكس فان لم تمرنوا الدماغ فتتراجع قدرات الدماغ الإدراكية.
العديد من الأبحاث العلمية وجدت أن التعلم والتمرين الدماغي هم الطرق المثلى لإبعاد اضطرابات الذاكرة والنسيان.كيف نمرّن الدماغ؟ كل عمليّة تعلم شيقة ومثيرة للاهتمام بإمكانها أن تصيب الهدف مثل تعلّم لغة جديدة ,قراءة الكتب,حل الألغاز,ممارسة الألعاب الذهنية,شطرنج,شيش بيش وغيرها.
2. علّموا أدمغتكم الرياضة الحي هوائية (الايروبية)!
أوجد باحثو علم الأعصاب في جامعو ديوك المصطلح “نويروبيكس” Neurobics (بترجمة حرة معناه الفعالية الحي هوائية الايروبية لخلايا الأعصاب) والمقصود بذلك تدريب المخ من خلال استعمال تقنيات بسيطة يومية مثل: حاولوا أن تذهبوا إلى العمل من طريق جديدة أو البسوا ملابسكم بعيون مغمضة أو افركوا أسنانكم أو احملوا هاتفكم النقال باليد المعاكسة والتي من غير المعتاد استعمالها.فالدماغ بحاجة لاستقبال محفزات جديدة بشكل دائم ومن المجدي جدا نصب التحديات له.
3. طوّروا موهبة جديدة
استغلوا الوقت لتطوير موهبة جديدة مثل الخياطة ,الحياكة,الغناء,ممارسة الألعاب الذهنية,شطرنج, شيش بيش,فقد أكد باحثون من جامعة برنستون أن ممارسة الألعاب الذهنية تمنع تدهور الذاكرة حتى لدى الأشخاص المصابين بالالزهايمر (مرض النسيان).
4. احلموا!
أثبتت الأبحاث أن النوم الصحي يهبنا ذاكرة وقدرات تعليمية ممتازة .النوم الذي يصحب معه الحلم هو المطلوب!!
فالراحة بدون الحلم لا تحسّن من نتائج اختبارات الذاكرة.سيجموند فرويد في سنوات الأربعينات توصّل لنظرية هامة جدا وقال أن خلال عملية الحلم ,ينتعش الدماغ ويراجع التمارين والمهام الذي تعلمها خلال ساعات النهار فيخزّن ويبني الذكريات.وهو فعلا صادق !فآلاف الأبحاث التي أجريت في المختبرات على كلا من الفئران والبشر تؤكد أن للحلم خلال النوم وظيفة هامة بتكوين الذاكرة.فخلال فترة الامتحانات يحلم طلاب الجامعات أحلاما متواصلة أكثر من العادة فالحلم خلال هذه الفترة يشكل نسبة 30%من ساعات نومهم مقارنة مع الأيام الاعتيادية التي يحلمون بها بنسب تتراوح ما بين 15-20%.
فنوم الحلم يشكل ربع نوم الليل وهو المرحلة الخامسة بكل دورة نوم,ولذلك حتى نستطيع أن نجمّع كمية كافية من نوم الأحلام علينا أن ننام على الأقل من 7 إلى 8 ساعات ليلية.
5. حافظوا على الصحة!
مشاكل صحية كثيرة بإمكانها أن تسبب ضررا بالذاكرة وخصوصا تلك التي تتعلّق بأمراض القلب والأوعية الدموية ,أكثر هذه الأمراض هو السكري,ارتفاع الكولسترول في الدم,وضغط الدم العالي.
6. تعلموا الهدوء والاسترخاء!
الضغط والاكتئاب يضران بالذاكرة .العديد من الأبحاث تربط ما بين الاكتئاب والضغط النفسي كسببين لتضرر الذاكرة وتراجع وظائفية الدماغ مثل الازهايمر (النسيان) والباركينسون (الشلل الرعاشي).في حالات الضغط والاكتئاب تتكون في الجسم نسب عالية من هرمون الكورتزول الذي يساعد الجسم على التعامل مع هذه الحالات.مع الوقت ومع تراكم الكورتزول يتضرر ويتدهور كليا الحصين (Hippocampus) وهو البنية الحاسمة لاختزان الذاكرة فبالتالي تتدهور الذاكرة.
فعالية رياضية تساعد الجسم على التخلص من التشنجات والضغط النفسي فعند ممارسة الرياضة يفرز الجسم الاندورفينات وهي مواد مسئولة على التهدئة وتعديل المزاج.
7. اتركوا السيجارة!
طبعا تتذكرون جيدا الحاجة لإشعال سيجارة عند التركيز بمهمة معينة .هذه العادة بإمكانها أن تضر بقدراتكم الذهنية ولا تمكنكم من إنتاج وإتمام المهام على أتم وجه.المدخنون هم بخطر الإصابة بأضرار الذاكرة أكثر من غيرهم من الغير مدخنين بنسبة تفوق أل 40% (منظمة الصحة العالمية).
8. تغذية سليمة!
اوميجا 3 – هو حامض دهني هام جدا لتطور الدماغ ,احد أنواع هذه الحوامض الدهنية هو ال DHA وهو يشكل قسما هاما من المادة الرمادية في المخ . حيوي لعمل خلايا المخ وتحسين الذاكرة.
بالإمكان الحصول على الاوميجا 3 من سمك البحار العميقة مثل الطونا ,السلمون من الجوز ,بزر الكتان ,فول الصويا
يوصى بتناول الأسماك مرتين في الأسبوع ,تتراوح مقادير الاوميجا 3 التي يوصى استهلاكها يوميا سواء من الأسماك أو من مكملات الأحماض ما بين 0.8-1.5 غرام .(مفضل استشارة الطبيب).
الخضار الخضراء-استهلاك الخضار الخضراء اللون مثل الملفوف السبانخ البروكولي – يساعد الدماغ على المحافظة على قدراته الذهنية وتبطئ مسارات الشيخوخة
العنبية –سلسلة أبحاث أجريت في مكتب الزراعة الأمريكي وجدت أن أكل العنبية يحسن الذاكرة ويبعد خطر الالزهايمر (النسيان).
فيتامينات من عائلة B- خاصة B6و B12 وحامض الفوليك ,تناولوا السمك ,اللحوم الغير دسمة ,الحليب و البقوليات.
لمزيد من المعلومات تابعوا مدونتي :بصحتكم مع رانية مخلوفhttp://raniamakhlouf.blogspot.com/?spref=fb