على حافّة النّسيان
تاريخ النشر: 26/04/21 | 18:49عطا الله شاهين
يُخيّل لي أن أُحِبَّ امرأة لم تعد تكترث برغباتي العادية، لكنني أرى في عدم اكتراثها بأي شيء أرغبه حتى الحب شيئا عاديا.. أتساءل لماذا تحاول نسياني رغم أنني بت قريبا من حافة نسيانها لكنني أراني أحبها؟ فهل رأيت فيها شيئا مميزا سوى إبداعها في الهمسات؟ لربما بأن همساتها، هي التي ترغمني على البقاء مقيدا بحبها، رغم أنني وصلت إلى حافة النسيان.. هناك أقف على مفترق طرق، ولا أدري أي طريق أسلكه، هل سأسير في طريق الحب مع امرأة تنساني كل يوم أم سأسلك طريق النسيان الأبدي؟ لا أدري، فأنا على حافة النسيان، رغم أن عقلي يشدني إليها، وأنا لا أسمع نصيحته، التي توهمني بأنها ما زالت تحبني..
ذات مساء قلت: عليّ أن أسألها سؤالا محوريا حول سبب نسيانها لرغباتي العادية، فلعلني أسمع منها ردا مقنعا كي أفك سلاسل قلبي المقيدة لأطلقه نحو الحرية، فقلبي سيختار حبا آخر، أو سيبقى بلا أي حب، لا أدري، فما زلت أقف على حافة النسيان، فلا أدري، ربما سأقع من تلك الحافة كي أنسى امرأة لم تعد تبالي بوجودي..