العلاقة بين التخدير الجراحي وصعوبات التعلم
تاريخ النشر: 18/10/11 | 0:13ربطت دراسة طبية حديثة بين تكرار تعرض الطفل للتخدير الجراحي قبل سن الثانية، وزيادة احتمالية معاناته من “صعوبات التعلم” في السنوات اللاحقة.
وأوضح فريق الدراسة، الذي ضم مختصين من مركز “مايو كلينيك” الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية، أن الملايين من الأطفال يتعرضون سنوياً للعلاجات الدوائية المستخدمة في التخدير، والتي ظهر أنها تسبب ضموراً عصبياً عند صغار الحيوانات.
وأشارت الدراسة، التي نُشرت نتائجها مطلع الشهر الجاري في دورية “طب الأطفال”، الصادرة عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، إلى أن زيادة عدد مرات خضوع الطفل لأدوية التخدير المستخدمة قبل إجراء العمليات الجراحية، كان له صلة بزيادة احتمالية معاناته من صعوبات في التعلم خلال مرحلة المدرسة.
واستهدفت الدراسة ما يزيد عن خمسة آلاف طفل ولدوا خلال الفترة ما بين عام 1976 وعام 1982، لأمهات يقطن في منطقة لا يتواجد فيها سوى مدرسة واحدة.
وتم تحديد الأطفال بين المشاركين الذين خضعوا للتخدير الجراحي قبل سن الثانية، البالغ عددهم 5350 حالة، حيث تمت إجراء مقارنة بين كل حالة من هؤلاء مع طفلين من المجموعة التي لم يخضع أفرادها لهذا النوع من الإجراء من مرحلة عمرية مماثلة، جميعهم كانوا ضمن عينة الدراسة.
وأظهرت النتائج أن حالات صعوبات التعلم نشأت عند أكثر من ثلث الأطفال (36.6%)، الذين تعرضوا للتخدير الجراحي، وكذلك عند 23.5% ممن تعرضوا لمرة واحدة لهذا النوع من الأدوية، مقابل 21.3 في المائة في المجموعة التي لم يسبق لأفرادها الخضوع لتخدير الجراحي.
كما تبين أن التعرض لهذا الإجراء يؤثر على معدل الأطفال الذين يتلقون برنامجاً تعليمياً مصمماً بحسب حاجة الفرد خاص بصعوبات النطق واللغة، فيما لم يكن لذلك تأثير على حاجة الفرد لدعم البرامج التعليمية المنفردة الخاصة بمشكلات في السلوك.
وخلُص الباحثون إلى أنه لا يمكن استبعاد احتمالية وجود تأثيرات سلبية لتكرار التعرض للتخدير على التطور العصبي.