جائعون للحريّة… حتى نهاية الطريق!
تاريخ النشر: 17/10/11 | 12:04تدخل معركة الأمعاء الخاوية أسبوعها الرابع، وندخل نحن -حركة الإحتجاج الحيفاوية “جائعون للحرية”- الأسبوع الثاني للإضراب عن الطعام، ملتحقين بنضال الحركة الأسيرة ومتماهين مع قيادتها ومطالبها. ولقد وجدنا حاجة، ونحن نختتم أسبوعاً حافلاً بالمستجدات والتطورات فيما يتعلق بقضية الأسرى، أن نتوقف عند نقاط هامة، تلخيصاً لما أُنجِز وتوطئةً للمهام القادمة:
أولاً؛ يهنئ المعتصمون والمضربون عن الطعام الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة، ورغم أن فرحتنا لن تكتمل إلا بتحرير آخر أسير من سجون الإحتلال، ورغم أن تفاصيل الصفقة لا تزال غير واضحة ولا زلنا في مرحلة مبكرة لتقييم إنجازاتها وإخفاقاتها، إلا أن المقولة السياسية الواضحة منها هي التأكيد على أن مشروع المقاومة هو الوحيد القادر على إنجاز الحريّة لشعبنا، وأن النضال ضد احتلال الأرض العربية لا يمكن أن يفرق بين مقدسي وغزّي وحيفاوي وسوري. كما ونطالب من ابناء شعبنا وقف بعض المبادرات المحلية الهزيلة من الاحتفاء بخروج مجرم الحرب جلعاد شاليط من الأسر عبر نصب اللافتات في بعض البلدات العربية.
ثانياً؛ نؤكد أننا مستمرون في حملتنا حتى تحقيق كافة مطالب الحركة الأسيرة في السجون. لقد أدركنا في هذا النضال أنه من الممكن تقديم نموذج نضالي يضعنا في المعركة ذاتها إلى جانب إخوتنا الأسرى، وينصّب الشباب في داخل فلسطين جزءاً من المعركة والمعادلة. لذا، فنحن نوجّه نداءً إلى اخواننا الأسرى: نحن معكم حتى نهاية الطريق، وكلنا ثقة أنكم ستقودون هذا النضال نحو تحقيق أهدافه كاملة.
ثالثاً؛ نستهجن تباطؤ لجنة المتابعة العليا وانتظارها حتى تاريخ 22.10.2011، لتنظيم مظاهرة قطرية، إذ يكون قد مرّ على اضراب الأسرى 26 يوما، نحن نطالب المتابعة بالدعوة إلى تحرك جماهيري وقطري سريع في الشارع، بروح الدعوة المباركة للإضراب العام عن الطعام هذا اليوم، الإثنين.
رابعاً؛ باسم اعتصام “جائعون للحرية” نُحيي خيام الإعتصام والمبادرات المحلية التي انطلقت في القرى والمدن العربية على اختلافها. وندعو القائمين عليها والمضربين عن الطعام، في هذه المرحلة بالذات، إلى تكثيف النشاطات عبر تقديم نموذج وحدوي يهمّش كل الاعتبارات الفئوية لصالح نضال الأسرى، كما نذكّر أننا على استعداد تام لتقديم كل الدعم الممكن لهذه المبادرات، وندعوها للإستفادة من الكتيّب الذي أصدرناه والتواصل الدائم فيما بيننا.