مشروع تطوير السياحة الداخلية في ام الفحم كرافعة اقتصادية – ثقافية
تاريخ النشر: 07/05/21 | 12:06د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم
إلى أهلي في بلدي
صادقت وزارة السياحة مؤخرًا على تخصيص مستشار لشؤون السياحة في بلدنا ام الفحم، حيث تأتي هذه المصادقة في أعقاب الجهود المبذولة لتشجيع ودعم السياحة المحلية، والتي تلاقي رواجًا كبيرًا في السنوات الأخيرة.
وبلدنا ام الفحم يزخر بالعديد من الميزات ونقاط القوة التي تؤهله وتضعه على خارطة السياحة المحلية، الأمر الذي من شانه أن يدعم التجارة المحلية والاقتصاد الفحماوي، وأن يسوق المدينة داخليًا، على مستوى المجتمع العربي وعلى مستوى البلاد ككل.
وحتى الآن كانت هناك جهود نجحت إلى حدٍ ما في استقطاب السياحة المحلية، وإنعاش لحركة التجارة، سواءً في الحضور للمعالم البارزة في ام الفحم، من بينها صالة العرض للفنون، مطلة جبل إسكندر، مسرح وسينماتك ام الفحم، حيث أننا نشهد مجموعات سياحية – عربية ويهودية – تؤم بلدنا مؤخرًا، وخاصة في شهر رمضان الذي يشهد يوميًا مثل هذه المجموعات وتقوم بالتجوال في أحياء وأسواق ام الفحم.
نحن نعي أن الدخول في هذا المضمار يعني أيضا الاستثمار المالي في ترميم وصيانة البنى التحتية، مثل البلدة القديمة وجذر البلد، من بيوت وشوارع داخلية، الينابيع وعيون الماء المنتشرة في بلدنا وتنظيمها، المطلات المنتشرة في عدة مواقع، النظافة العامة، والمظهر العام الأخضر في شوارع البلد، من زينة وأشجار وغيرها، ولهذا كله فهناك طاقم مهني في البلدية سيرافق المستشار لشؤون السياحة بكل هذه الخطوات، والمكون من: الأستاذ وجدي حسن جميل – نائب رئيس البلدية، عوفر تودر – مدير عام البلدية، منى مصالحة – مديرة التطوير الاقتصادي، الأستاذ شفيق نشأت – المخطط الاستراتيجي للبلدية، هذا الطاقم الذي يعكف على وضع خطة عمل وبرنامج مهني متكامل لزيادة الجذب السياحي، وتطوير مسارات سياحية وملاءمتها لجمهور الهدف، ووضع ام الفحم على الخارطة السياحية في البلاد، وفي نفس الوقت المطالبة بزيادة الميزانيات بما يتلاءم مع احتياجات ام الفحم بهذا الخصوص.
كما اننا في ذات الوقت نوصي ونشجع المستثمرين في القطاع الخاص على بناء غرف ضيافة وفندقة وأماكن ترفيه وفنون وطعام، ونطلب من أهلنا أن يكون بلدنا بلدًا مضيافًا للسياحة الوافدة، يحمل الملقى الجميل والطيب والكرم الفحماوي الأصيل الذي يميز بلدنا.
*دوارات الشهداء احمد صيام ومحمد العيق ومصلح جرادات*
وحتى لا نغرد بعيدًا عما ذكرناه آنفًا، فإننا نبذل قصارى جهدنا في ترتيب وإعادة هيكلة وتنظيم لمعالم شارع “المدينة” الرئيس، ومن بين ذلك ما نشهده خلال هذه الأيام في دوارات الشهداء الثلاثة احمد صيام ومحمد العيق (العمري) ومصلح جرادات، من أعمال تطوعية تتم من قبل الخيّرين في بلدنا، وتنظيف الدوارات الثلاثة وزرعها ودهانها ووضع السياج الحديدي المحيط بها، حيث تم تنظيف ودهان دوار الشهيد مصلح جرادات، كما تم تنظيف وزراعة وتسييج دوار الشهيد محمد العيق (العمري)، وكذلك بدء تشغيل النافورة والإضاءة الجميلة والألوان الرائعة في دوار الشهيد احمد صيام، والتي سيتم الانتهاء من العمل فيها خلال الأيام القريبة القادمة، عشية عيد الفطر المبارك. فبوركت هذه الجهود، وبارك الله بكل من قدم شيئا لرفعة بلدنا.
*عيدكم مباركم*
ونحن نعيش الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، نودع فيها شهرَ الصيام، ونستقبل فيها عيد الفطر المبارك بعد أيام معدودات، فإننا نسأل الله عز وجل أن يتقبلَ صيامنا وقيامنا وطاعاتنا في هذا الشهر الفضيل، وأن نكون ممّن أعتقهم المولى من النار، وأن ينظر إلينا نظرةَ رحمةٍ وعفوٍ ومغفرةٍ، يصلحُ فيها أحوالنا وينزل علينا الأمن والأمان والعافية في الدنيا والآخرة. ونسأله عز وجل أن يكون عيدنا هذا العام مباركًا، وقد خرجنا من جائحة كورونا، وأن نحتفل بالعيد بعد أن حرمنا من ذلك في العام الماضي بسبب هذا الفيروس الذي اجتاح العالم، فنحمد الله عز وجل أن عاد بلدنا أخضرَ، مع الإشارة أن عدد الحالات النشطة التي تبقت في بلدنا هي اثنتا عشرة حالة فقط بحمد الله، وقريبًا نحتفل بشفاء آخر حالة وإصابة كورونا في بلدنا. ونسأله تعالى أن نحتفل قريبًا أيضا بانتهاء العنف وكافة مظاهره في بلدنا وكافة بلدات مجتمعنا العربي.
فكل عام وأنتم بخير، كل عام وبلدنا ام الفحم بخير.