الآلاف بتظاهرات ضد التصعيد والحرب
تاريخ النشر: 16/05/21 | 16:30في أعقاب التصعيد الذي تشهده البلاد بالأيام الأخيرة، دعا حراك نقف معًا أمس لوقفات احتجاجية في عشرات المواقع بالبلاد، منها الناصرة، تل أبيب، القدس، كفر مندا، حيفا، بئر السبع والكثير غيرها. في الوقفات شارك آلاف العرب واليهود الذين أعربوا عن استيائهم من الأوضاع الراهنة وحمّلوا حكومة نتنياهو المسؤولية على إشعال نار الحرب والتحريض والكراهية وعنف الشوارع. أما الرسالة المركزية التي أطلقها حراك نقف معًا كانت – لا نريد العودة للروتين السابق؛ نريد إنهاء الاحتلال والاستيطان وتحقيق سلام عادل وحقيقي يضمن مستقبل أفضل وأكثر أمانًا للجميع، فلسطينيين وإسرائيليين.
هذا وشارك نحو ألف شخص بالمظاهرة التي أقيمت مساء أمس السبت في تل-أبيب، بحضور كل من رئيس القائمة المشتركة أيمن عودة، النائبة عن حزب العمل ابتسام مراعنة والنائب موسي راز عن حزب ميرتس.”نحن هنا نثبت أن الحرب ليست بين شعب وآخر، ولا بين دين وآخر. هذه حرب سياسية بين من يريد ترسيخ الاحتلال والفوقية اليهودية وبين من يسعى لتحقيق السلام والمساواة. نحن نتواجد في الجانب الجيد من التاريخ”. قال في خطابه النائب أيمن عودة.
أما النائبة ابتسام مراعنة فخاطبت المتظاهرين قائلةً: ” هذه حرب يديرها رجال توّاقون للسيطرة والتسلط على حياتنا. المزيد من الدمار، المزيد من النساء الأرامل. نحن نرفض استمرار هذا النهج العدواني. بعد أسبوعين ستنتهي حرب نتنياهو وسيجلس على كرسيه مجددًا. دعونا لا نفقد الأمل”.وفي خطابه، أشار النائب موسي راز إلى أننا “نعلم من التصعيدات الأخيرة أنه لا يمكن حل شيء بالقوة. هناك فقط حل سياسي. طريق واحد فقط: طريق السلام. وهذا الطريق يمر بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. هذا الطريق يمر كذلك بنبذ ووقف العنف. هذه الحرب الدموية لن تفضي أي حل، ولذا وجب وقفها على الفور وإطفاء النيران التي تركتها خلفها”.رلى داوود، مديرة مشاركة في حراك نقف معًا ومن منظمات الوقفات، خاطبت هي أيضًا المتظاهرين في تل-أبيب وقالت: “أشعر بالأسف الشديد على المدن المختلطة التي تحلت بالسابق بنسيج اجتماعي جميل وعلاقات طيبة ربطت بين سكانها المتنوعين. أنا أسكن في اللد، ولم أدخل بيتي منذ ٤ أيام. حظر تجول ليلي، عصابات، قطعان مستوطنين يقتحمون المدينة ويعيثون بها فسادًا وشغبًا. جميعنا نخاف – عرب ويهود. اليوم حاول رفاق لنا إقامة وقفة مشتركة في مفرق جينتون، ولكن سرعان ما اعتدى عليهم مستوطنون متطرفون. ولكننا لا نتنازل عن مطالبنا. لا يهمنا حجم التحريض والعنصرية الذي نواجهه؛ سنخرج ونقف معًا ونناضل من أجل مكان يطيب لأولادنا وبناتنا مستقبلًا العيش به”.