الاحتلال يمارس الارهاب والنازية بحق الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 18/05/21 | 7:47بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 18 أيار / مايو 2021.
تتواصل اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المواطنين في مدينة القدس المحتلة وتتصاعد وتيرة العدوان الهمجي على قطاع غزة حيث يصعد الاحتلال من عدوانه وممارساته الارهابية المنظمة واعتداءاته حيث خلف العدوان لحتى الآن 197 شهيدا من الضحايا الأبرياء منهم 58 طفل و34 سيدة و15 من كبار السن وما يزيد عن 1235 جريح في حرب شنتها قوات الاحتلال النازي ومارست دولة الاحتلال ارهابها المنظم الذي يهدف لتهويد المدينة المقدسة وفرض وقائع زائفة فيها والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية من خلال استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولات إحراق المقدسات المسحية والإسلامية .
بات المطلوب من المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان العالمية ادانة تلك الاعتداءات والعمل على توفير الحماية الدولية للمواطنين وعدم استمرار الصمت المريب وضرورة التدخل لوقف مخططات التوسع الاستعماري الاستيطاني الاستعماري الاسرائيلي وعمليات إخلاء العائلات الفلسطينية وهدم منازلهم ومصادرة ممتلكاتهم والذي يدل وبشكل واضح أن هدف الاحتلال هو الاستيلاء الغير القانوني على أكبر قدر من الأراضي الفلسطينية ومحو حدود عام 1967 التي لا غنى عنها لتحقيق حل الدولتين .
في المقابل يواصل ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة وخاصة بالمدينة المقدسة تصديهم للاحتلال وقطعان المستوطنين بشجاعة وبطولة من اجل إفشال مخططاتهم التي تستهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ومصادرة الحقوق الفلسطينية بما ينطوي علي ذلك من مخاطر حقيقية باتت تهدد الوجود الفلسطيني بالقدس .
تلك المشاهد البطولية والتي تتجسد في ساحة الميدان في باب العمود وحارات وأزقة وشوارع القدس القديمة ولتمتد وتشمل كل ربوع الوطن حيث يتصدى ابناء الشعب الفلسطيني بقوة ايمانهم وإرادتهم وعزيمتهم وإصرارهم على نيل حقوقهم ودفاعهم عن المشروع الوطني الفلسطيني في مشهد بطولي يعبر عن ضمير ووجدان الشعب الفلسطيني وتلك المواقف النضالية والتي يتصدى خلالها المواطنين لهؤلاء المستوطنين الذين يعبثون في الارض فسادا ويمارسون اعتداءاتهم بشكل مدروس وممنهج على كل ما هو فلسطيني حيث يؤكدون من جديد فشل المخططات الإسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة وتعيد إلى الأذهان تلك المشاهد المروعة التي مارستها عصابات المستوطنين ونواة جيش الاحتلال خلال النكبة واحتلال فلسطين .
تتواصل مخططات الاحتلال لإتاحة الفرصة لقيام مجموعات متطرفة من المستوطنين بالصلاة داخل باحات المسجد الأقصى ولذلك لا بد من شد الرحال الي المسجد الاقصى والرباط فيه بشكل متواصل وعدم تركه لعصابات المستوطنين للعبث فيه والعمل على ضرورة مواجهة هذه التحركات الخطيرة لمجموعات النازيين الجدد وأهمية مساندة اهالي القدس ودعم صمودهم .
يواصل أتباع منظمة لها?ا الارهابية التابعة لشريكهم نتنياهو عدوانها واعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني حيث تقوم بتنفيذ سلسلة من برامج العدوان الخطير من خلال بثها لنداءات الفتنة والعنصرية والكراهية وتقوم بتجنيد المستوطنين وتنظيم صفوفهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت مرأى ومسمع من شرطة الاحتلال الأمر الذي يؤكد تخاذلها وتواطؤها وتساهلها مع هذه الممارسات الارهابية .
ان حكومة نتنياهو هي الحاضنة والداعمة لهذه المنظمة الكاهانية الارهابية وغيرها من المنظمات وأدوات القمع والممارسات العنصرية وتحديدا في القدس والمسجد الأقصى وهنا وفي هذا النطاق لا بد من ان نحذر من سيناريو افتعال أزمات جديدة تراق فيها الدماء توطئة لتغيير رسمي للوضع القائم في المسجد الأقصى كما حدث عقب مجزرة الحرم الابراهيمي حيث تم التقسيم المكاني والزماني للحرم على مسمع ومرأى المجتمع الدولي .