منح كبد الشهيد محمد كيوان لطفل من كفركما
تاريخ النشر: 25/05/21 | 17:59حصل الطفل خالد وليد واوي ابن العام والنصف من البلدة الشركسية كفركما على كبد الشهيد محمد محمود كيوان من أم الفحم الذي استشهد برصاص الشرطة في الأحداث الأخيرة التي وقعت في البلاد.وكتب خال الطفل الشيخ يوسف إشموز إمام مسجد كفركما سابقاً:”من أحيا نفسا فكأنما أحيا الناس جميعا”.ليس من عادتي أن أكتب في أمور شخصية،لكن هذا الأمر الذي سأكتب عنه لا اعتبره أمرا شخصيا،بل هو من الأمور العامة والهامة جدا. لم اعرف الشهيد محمد محمود محاميد-رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وتقبله شهيدا وأدخله الفردوس الأعلى من الجنة وألهم أهله وذويه الصبر الجميل والسلوان- شخصياً،ولكن عندما سمعت خبر استشهاده،وانه كان طالبا متميزا وناشطا إجتماعيا مع صغر سنه نسبيا (كان رئيس مجلس الطلاب في المدرسة الأهلية ام الفحم، والتي لي معها ومع مديرها وأساتذتها علاقة حب وتقدير واحترام وفخر واعتزار،لكون ابنتي خريجة المدرسة)،شعرت بشعور غريب وقوي لم أشعر بمثله من قبل(كأني “فقدت” إبني،مع اني لم أعرفه شخصيا ولم أقابله في حياتي على الأغلب)،هذا الشعور الغريب لم أفهم سببه وكنهه إلا قبل يومين،حين علمت أنه كان سببا في إنقاذ ابن بنت أختي خالد وس،ابن السنه والشهر،حيث كان يعاني من مشكلة في الكبد منذ ولادته،مما عرض حياته للخطر مرات ومرات ..لله درك يا محمد،يا غالي،حتى في موتك أبيت إلا إن تنقذ حياة الأخرين،ومنهم “إبني” وس.نم قرير العين يا بني يا محمد يا غالي،فإن الله لم يخترك شهيدا عبثا،وهي المكانة والمقام الذي يتمناه الكثيرون ولا يناله إلا الصادقون والذين يختصهم الله ويختارهم،بل لما علم ما في قلبك من حب للدين والناس وصدق انتماء ،فأهل ام النور الذي أنت منهم وكما أعرفهم شخصيا وأعهدهم أهل كرم ونخوة وشهامة،فنعم البطن التي حملتك والأم التي أنجبتك والأب الذي رباك.وانت يا محمد يا غالي قد نلت هذه النعمة العظيمة وهذا الشرف العظيم والفخار، شرف الشهادةفي سبيل الله،كيف لا وقد قال المولى عز وجل في كتابه الكريم :”…أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا”, وقوله عز من قائل:” ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون”. صدق الله العظيم.نسأل الله العلي العظيم أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته ويلهم أهلك وأحبائك الصبر الجميل والسلوان،إنه ولي ذلك والقادر عليه،اما الأهل الكريم،فمهما شكرناهم فلن نوفيهم حقهم وأجرهم فأسأل الله الله الكريم إن يبارك فيهم ويجزيهم خير الجزاء ونقول لهم أعظم الله اجركم وغفر لشهيدنا جميعاوأحسن عزاءكم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين “.