عباس يقترب من “كعكة” حكومة التغيير..وسط أنباء عن تمرد مازن غنايم بقلم: أحمد حازم
تاريخ النشر: 01/06/21 | 11:00الحكومة القادمة التي قد ترى النور قريباً برئاسة نفتالي بينيت زعيم حزب “يمينا” اسمها حكومة التغيير. ولماذا “التغيير”؟ لأن الهدف تغيير نتنياهو وجلب رئيس لحكومة إسرائيلية أقل سوءاً من نتنياهو. التركيبة المقبلة ستكون خليطاً من أنواع مختلفة لأحزاب تسير في اتجاهات مختلفة تماماً عن بعضها البعض من اليمين واليسار والوسط لكنها متفقة على إبعاد نتنياهو عن الحكم بأي ثمن.
تركيبة هذه الحكومة أشبه بخلطة الشورباء الروسية المشهورة “سوليانكا” والتي يعرفها ليبرمان جيدا ويعرفها كل من درس في روسيا أو تردد على مطاعمها بشكل دائم، وحكومة بينيت الغريبة العجيبة، مطلوب منها أن تنجح وتمشي بين النقاط، لأنه ليس من السهل إرضاء الشيء ونقيضه.
وبالرغم من أن بينيت لا تؤهله الأصوات التي حصل عليها لتشكيل حكومة، إلا أن “التعلب” لابيد المكلف بتشكيل الحكومة، “عرف كيف يلعبها” واقتسم منصب رئاسة الحكومة بينه وبين حليفه بينيت لاستمالته إلى جانبه متنازلاً عن نصف الفترة الأولى من الرئاسة له. المهم تشكيل إئتلاف لإسقاط نتنياهو بغض النظر عن النتائج.
التقارير العبرية فيما يتعلق بتشكيل الحكومة هي تقارير منطقية وموضوعية لأنها لا تخضع لرقابة ولا لمقص الرقيب كما هو الحال في دول عربية. التقارير ذكرت مساء أمس الإثنين أن لقاء جرى بين ايليت شاكيد القيادية في حزب “يمينا”، وبين د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحّدة، ولكن ما الهدف من هذا اللقاء؟ على ذمة التقارير العبرية فإن هذا الاجتماع يأتي ضمن مساعي تشكيل “حكومة التغيير” لاستبدال بنيامين نتنياهو من رئاسة الحكومة، بحيث يجري الطرفان مفاوضات من اجل التوصل لاتفاق يدعم عباس من خلاله الحكومة المرتقبة بقيادة بينت ولابيد. لغاية الآن يبقى كل شيء مجرد كلام اجتماعات والحقيقة لم تظهر بعد.
وبما أن منصور عباس يستغل كل فرصة لإظهار نواياه الطيبة (بارك الله فيه) فقد ذكرت مصادر من مفاوضات تشكيل الحكومة، استناداً إلى ما نشره موقع العرب أمس الإثنين، أنّ “القائمة العربية الموحدة فضّلت التخلي عن مناصب وزارية لأعضائها مقابل إقرار خطط حكومية بمليارات الشواقل لصالح المجتمع العربي تشمل كافة مناحي ال حياة اقتصاديًا واجتماعيًا”. لغاية الآن أيضاً مجرد كلام اجتماعات، لأن “الموحدة” لم تعلن أبداً عن عروض وزارية عليها حتى تتحدث الآن عن التخلي عن هذه العروض. على كل حال كل الشكر للدكتور عباس إذا استطاع انتزاع قرارات من الحكومة المقبلة وكما يقول بمليارات الشواقل لصالح المجتمع العربي. ولغاية الآن لم نسمع سوى الكلام فقط. وما علينا سوى الانتظار لكي نعرف “وين صارت بيضة القبان”؟
من جهة ثانية، يبدو أن السوس بدأ ينخر هيكل “الموحدة”. وعلى ذمة “موقع العرب” واستناداً إلى مصادر أسماها موثوقة ومطلعة، فإن غنايم، عضو الكنيست عن القائمة العربية الموحّدة، لن يتغيّب عن جلسة الكنيست المرتقبة وسيصوّت ضد حكومة يائير لبيد ونفتالي بينيت، او ما اطلق عليه اسم “حكومة التغيير” والتي تهدف للاطاحة ب نتنياهو وانزاله عن سدة الحكم. شو هالمفاجأة يا أبو محمد ؟ هل يعقل أن تكون لديك الجرأة للتغريد خارج سرب “”الإسلامية الجنوبية” التي تمثلها في كنيست بلدك؟ وفي وقت يواصل به رئيس الموحدة د. منصور عباس، (يعني رئيسك) المباشر لقاءاته مع مختلف الأحزاب الإسرائيلية واليمينية بهدف الانضمام للحكومة الإسرائيلية المقبلة؟ كيف هيك أبو محمد يا “أبو ضحكة جنان” طبعاً بالإذن من فريد الأطرش.
ولكن ماذا يقول العزيز مازن غنايم والقائمة الموحدة؟ من الطبيعي أن يحدث خبر غنايم عاصفة قوية. فقد سارعت الموحدة إلى إصدار بيان جاء فيه حسب موقع العرب:” تنفي القائمة العربية الموحدة والنائب مازن غنايم جملة وتفصيلًا الإشاعات التي نشرتها بعض المواقع حول خلافات بين نواب الموحدة. أكيد “لازم تنفو ذلك، يعني ما قيل كذب بكذب”. لكن “يا جماعة ما في دخان بدون نار”. ثم يقول البيان:” الموحدة حزب موحّد، وأقوى ما فيه وحدته، وقراراته تؤخذ بالشورى بين أعضائه الذين يقفون كالجسد الواحد خلف كل قرار يتخذ داخل الموحدة”. يا إخوان لحد هون وبس يكفي هلوسة. عن أي جسد واحد تتحدثون وعن أي شورى تتباهون؟ هل مثلاً تقصدون بيان الإدانة الذي أصدره رئيس المكتب السياسي في الجنوبية ابراهيم حجازي، وانتقد فيه زيارة عباس لليميني المتطرف يائير رفيفي رئيس بلدية اللد بقوله:” انها زيارة فردانية خاطئة وليست في محلها”؟ أم في بيان الإدانة القوي للزيارة والذي صدر عن مسؤول الحركة في الطيبة؟ أم في المطالبات باستقالة عباس؟ هل كل هذه التحركات نجمت عن شورى أو عدم شورى؟ وهل هذه التحركات تقف وراء الجسد القوي الواحد؟ كفاكم استهتاراً بعقول الناس.
أنتم يا جماعة يبدو أنكم تعانون من مشاكل داخلية وتحاولون تغطيتها، لكن الشمس كما يقول مثل شعبي فلسطيني ” ما بتتغطى بعباية” حتى لو كانت العباءة “إسلامية جنوبية”. وأنا أرفع صوتي إلى صوت مازن غنايم وأقول له ولأعضاء قائمته في الموحدة ولقادة الإسلامية الجنوبية أن “يخيطوا بغير هاي المسلة”. ومنكم نستفيد أبو محمد.