امرأة على حافّة القلق..
تاريخ النشر: 04/06/21 | 14:35عطا الله شاهين
كانت امرأة قلقة من تأخر حبيبها في الوصول من رحلته.. تمددت على سريرها الخشبي تعد الدقائق.. كانت تقول في ذاتها: لماذا تأخر؟ فهو للتّوّ اتصل من المطار، وقال: الطائرة ستتأخر بسبب الطقس العاصف.. لم يرنّ هاتفها لزمن، وظلّتْ قلقة لدرجة أنها وصلت إلى حافة القلق بصمتها، كانت تفكّر في حبيبها، الذي لم يعد يتصل بها.. لم تعرف النوم في تلك الليلة.. زاد قلقها، وراحت تتناول مهدئات كي تهدأ من جنون قلقها على حبيبها، الذي تأخر في الوصول، وبقيت تنتظره بشغف مجنون..
كانت تتصل من هاتفها الخلوي بين الحين والآخر، ولكن هاتف حبيبها ظل صامتا، فقالت: لعله في الجوّ، كيف سأنام دون سماع صوته، ها أنا على حافة القلق، ولا أدري متى سيأتي؟ لن أنام دون سماع صوته.. ظلت تتقلب على فراشها قلقة، إلا أن النعاس غلبها، فنامت، وفجأة رنّ هاتفها، فتناولته بيدها، ولكن المتصل لم يكن حبيبها.. كان صوت امرأة يقول لها: أتتذكرينني، ها أنا في محطة القطارات أستعد للذهاب إلى مدينتي، ولكنني لا أملك مالاً، هلا أقرضتني بعضا من المال؟ تأففت المرأة القلقة، وقالت لها: أعذريني، لا يوجد معي أيّ مالٍ، انتظريني حتى الصباح، وأقفلتْ الهاتف، وعادت مرة أخرى لقلقها..