التخطيط لمهرجان أيّار للشعر بكفرياسيف
تاريخ النشر: 06/06/21 | 16:13كان من المفروض أن ينعقد هذا المهرجان الأدبيّ في أيّار السّابق، شهر النّكبة الفلسطينيّة وتخصّص موادّه ومضامينه الثّقافيّة والأدبيّة حول النّكبة والأدب الفلسطينيّ، ولكنّ العدوان الإسرائيليّ الغاشم على الشّعب الفلسطينيّ في جميع أماكن تواجده حال دون انعقاده: في الدّاخل اعتداءات واعتقالات وملاحقات سياسيّة، وفي أحياء القدس اقتلاع ومحاولات لنكبة جديدة، وتسيّب فاشيّ وانفلات لليمين المتطرّف محميّ من الأمن والجيش في “اللّد” وغيرها من المدن، وقصف همجيّ من الجوّ والبحر والبرّ على أحياء “غزّة هاشم” الّتي ما أحنت ظهرها لعدوّ ولا ركعت لمحتّل، وكان تصدّيها المقاوم دائمًا الرّدّ الطّبيعيّ المكافح ضدّ كلّ النّكبات. هذه الأحداث الّتي خلقت حالة تلاحم فلسطينيّ شعبيّ غير مسبوق جعلت إدارة الاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين ممثّلًا باللّجنة التّحضيريّة تؤجّل انعقاد المهرجان إلى 26 حزيران الحاليّ، مع الإصرار على العنوان نفسه “مهرجان أيّار للشّعر والقراءات” وتحت مضمونه الأساسيّ النّكبة، وبالتّعاون مع مجلس كفر ياسيف المحلّيّ ورئيسه “شادي شويري” وفي قاعة المركز الثّقافيّ في القرية.وقد عقدت إدارة الاتّحاد اجتماعًا في الأسبوع الفائت في “كوكب أبو الهيجا” تداول فيه أعضاؤها حول الإمكانيّات الوسائل الكفيلة بإنجاح هذا المهرجان الكبير، وفي كيفيّة الإعداد الإعلاميّ لحضوره وللمشاركة في فعاليّاته ولتوصيل رسالته الفنّيّة والوطنيّة إلى أهلنا وشعبنا، وقد تقرّر أن تتابع اللّجنة التّحضيريّة المنبثقة عن إدارة الاتّحاد كافّة القضايا المتعلّقة بنجاح المهرجان على المستوى الأدبيّ والثّقافيّ والشّعبيّ والوطنيّ في اجتماعها الّذي سيعقد مساء اليوم الثّلاثاء في مقرّ “مؤسّسة محمود درويش للإبداع” في “كفر ياسيف”.وكانت اللّجنة في اجتماع سابق لها قد أقرّت البرنامج العامّ للمهرجان الّذي سيتكوّن من جلستيْن بعد الافتتاح: الأولى قبل الظّهر من محاضرة حول شعر النّكبة للبروفيسور “إبراهيم طه” ويليها دورة أولى لإلقاء الشّعر والقراءات لمجموعة من الشّعراء والكتّاب، والجلسة الثّانية بعد الظّهر ستستهلّ بمحاضرة حول قصيدة النّثر وحالة الشّعر اليوم يقدّمها الشّاعر “سامي مهنّا” وتليها دورة ثانيّة لإلقاء الشّعر والقراءات من مجموعة من الشّعراء والكتّاب. وسيختتم المهرجان بجلسة تلخيص قصيرة. وتجدر الإشارة أنّ مجلس كفر ياسيف المحلّيّ قد قدّم للمهرجان كافّة المساعدات المادّيّة زيادة على الدّعم المعنويّ والتّعاون في نشر الثّقافة الوطنيّة.
من علي هيبي النّاطق الرّسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين