رسالة رئيس البلدية لأهالي أم الفحم
تاريخ النشر: 12/06/21 | 22:38كثيرًا ما تحدثنا عن الأسرى الأمنيين والسياسيين، والذين طالما كان الاهتمام بهم والتواصل معهم ومع أهلهم، سواءً من قبل أشخاص او هيئات وجمعيات ومؤسسات، وخاصة الأحزاب والحركات.لكن للسجناء الجنائيين لهم علينا أيضا حقُ الاهتمام والتواصل والرعاية، وتهيئة ظروف أفضل لهم حتى يعودوا لعائلاتهم ولمجتمعهم، مثلهم مثل باقي أفراد المجتمع، مع ضرورة إعادة تأهيلهم وتقديم العلاج اللازم لهم، سواء تأهيلًا اجتماعيًا او مهنيًا او تعليميًا.ونحن في بلدية ام الفحم، وخاصة وحدة تأهيل السجين – قسم الخدمات الاجتماعية – ووحدة الامن والأمان، فقد وضعنا نصب أعيننا أيضا هذه الفئة من المجتمع الفحماوي، من جهة حتى نتواصل معهم ونحافظ عليهم ونبقيهم داخل بوتقة المجتمع الفحماوي، ومن جهة أخرى حتى نخفف من وطأة وحدّة العنف والجريمة في بلدنا. مع الإشارة ان هذه البرامج موجودة وقائمة، ونحن بدورنا سنزيد من وتيرة هذه البرامج وتثبيتها والعمل عليها.وبناء عليه، فقد بادرنا هذا الأسبوع إلى سلسلة زيارات ميدانية للسجون المختلفة في البلاد، التي يتواجد فيها سجناء جنائيون فحماويون، وذلك بالتعاون والشراكة والتنسيق مع إدارة مصلحة السجون – القسم العلاجي والتأهيلي، حيث باشرنا جولاتنا إلى سجن الجلمة، والذي يتواجد فيه عدد من السجناء الجنائيين الفحماويين، وشاركني في الزيارة أيضا الاخوة رئيس قسم الخدمات الاجتماعية د. محمد نجيب محاميد ومركّز وحدة تأهيل السجين في قسم الخدمات الاجتماعية صائب حمزة محاميد.وقد تحدثنا مع إدارة مصلحة السجون وإدارة سجن الجلمة والطاقم العلاجي والتأهيلي الذين حضروا اللقاء، حول أهمية العمل على تنفيذ وتثبيت برامج تأهيل وعلاج السجناء، وذلك خلال وجود السجناء داخل السجن وهم يقضون فترة محكوميتهم وما بعد خروجهم من السجن واهمية متابعة البرامج العلاجية لهم سواء من حيث التأهيل الاجتماعي والتأهيل المهني والتأهيل التعليمي كذلك، كما أبدينا استعدادنا كبلدية لتقديم كل المساعدة المطلوبة من طرفنا بهذا الجانب.من جانبهم أيضا مسؤولو مصلحة السجون أبدوا الاستعداد الكامل للتعاون والعمل لمصلحة السجناء الجنائيين وإعادة تأهيلهم، ورحبوا كثيرًا بهذه الزيارة، وثمنّوا عاليًا وغاليًا مبادرة البلدية، واستعداد رئيس البلدية بذاته للقيام بهذه الزيارات وهذا التواصل، حيث قاموا في نهاية اللقاء، بإحضار السجناء الفحماويين في سجن الجلمة للقائهم والتسليم عليهم، الامر الذي أعطى السجناء شعورًا بالاهتمام والفرح والسرور لمثل هذه اللفتة من قبل رئيس البلدية، والذي أثر بي أنا شخصيًا هذا الموقف المؤثر للإخوة السجناء من بلدنا، الذين سيبقون أبناء ام الفحم مهما عصفت بهم الظروف.
*سلسلة من مشاريع البنى التحتية والتطوير في عدد من الأحياء بالتعاون مع اتحاد مياه وادي عارة*
ضمن مشاريع تطوير البنى التحتية في المدينة من توسيع شوارع وترميم وصيانة وتطوير، وبالتعاون مع اتحاد مياه وادي عارة، فقد باشر مقاولون عملهم هذا الأسبوع في عدد من المشاريع في المدينة، منها مشروع مدّ خطوط مياه جديدة في الشارع الممتد الى منطقة راس الهيش، أبو نوفل وعراق أبو سلامة، وكذلك سيتم توسيع الشارع هناك خاصة في الزوايا الالتفافية الخطرة والصعبة، وكذلك العمل في حي الست خيزران من تغيير خطوط مياه في المنطقة وكذلك تعبيد الشارع في منطقة عين خالد، هذه المشاريع تضاف إلى المشاريع القائمة في شارع الحريقة، وتضاف أيضا إلى مشروع توسيع الشارع الرابط بين حي عين التينة والأقواس الذي سيباشر العمل به قريبًا لتسهيل مرور المواصلات العامة في المنطقة.
*الاعتداء على الصحافيين تكميم للأفواه وإسكات للحقيقة*
خلال الأسبوع الأخير تعرض عدد من الإعلاميين والصحافيين العرب إلى اعتداءات ومضايقات بالعمل، هؤلاء الصحافيون الذين ينقلون لنا حقيقة ما يجري، ويوصلون رسالة وعمل المؤسسات المختلفة إلى الجمهور. ونحن من هنا نعلن معارضتنا واستنكارنا وشجبنا لمثل هذه الاعتداءات، ونخص بالذكر ما تعرض له الصحفي نضال أبو العيلة من إطلاق نار على بيته وترويع الآمنين داخل البيت، حيث قدر الله ولطف ولم يصب أحد بأذى.
إن هذا الأسلوب مرفوض قطعًا لتكميم الأفواه وإسكات كلمة الحق وكشف الحقيقة. وهذا الاعتداء يندرج ضمن الهجمة الشرسة التي طالت صحافيين آخرين الأسبوع الأخير، كما حصل مع الصحافي حسن شعلان من إطلاق نار على بيته وسيارته في مدينة الطيبة. وهذه الاعتداءات ليست بعيدة أيضا عن الاعتداءات الجسدية والاعتقالات التي طالت الإعلاميين في قناة الجزيرة جيفارا البديري ونجوان سمري من قبل قوات الشرطة في مدينة القدس خلال تأديتهما عملهما، وكذلك سحب بطاقة الصحافة من المراسل الياس كرام على يد مكتب الصحافة الحكومي.
من د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم