ذات حُلْم لم أر فيه أيّ مشهدٍ / ذات حُلْم في اللامكان..

ذات حُلْم لم أر فيه أيّ مشهدٍ
عطا الله شاهين
تفاجأت ذات حلم بأنني شاهدت اللاشيء، مجرد فراغ أسود وعتمة صامتة، قلت في ذاتي: أين أنا؟ لماذا أحلم إذن ؟ حاولت أن ينتهي الحلم بسرعة البرق، فالحلم بلا أية مشاهد.. ملل اجتاحني.. تمنيت أن أسمع نباح الكلاب كي أستيقظ من حلم لم أر فيه أي مشهد، لكن الكلالب في تلك الليلة عاندتني وغابت، ولم تأت كعادتها في كل عتمة، وفجأة استيقظت من تلقاء نفسي بعد أن تأففت من الحلم، وقلت : هذا ليس حلما، كنت بمفردي أقف في فراغ صامت.. لم يكن أية مشاهد لحلم.. لا أتمنى أن يأتيني مرة أخرى، بعد أن تعبت من الأحلام، التي تسحرني كل عتمة بمشاهد فيها كل شيء مختلف..

——————————

ذات حُلْم في اللامكان..
عطا الله شاهين
لم يرغب البتة في أن يراوده أي حلم، لكنه حلِم ذات عتمة بأنه يقف في اللامكان.. رأى هناك امرأة تقف على حافة اللامكان.. كانت ترتدي فستانا لونه خمري.. لم يفهم ما طلبت منه لحظتها، لكنه فهِم منها بأنه ترغب في الخروج من اللامكان.. تحدث معها بلغته، التي لم تفهم عليه ماذا كان يقول لها، ولكنها علِمت بأنه هو أيضا دخل إلى اللامكان.. انتهى مشهد الحلم فجأة بسبب امرأته، التي كانت تربتُ على كتفِه لكي يتناول حبة الدواء، وحين استيقظ من نومه، صرخ في وجهها، فقالت له: إنه موعد تناول الدواء، فعندها قام يلعن المرض، الذي بسببه يقوم من نومه لكي يتناوله، فقالت له: هل كنت تحلم؟ فقال لها: بلى، فقالت له: وماذا حلمتَ؟ فردّ عليها: كنت في اللامكان، فقالت له: وماذا رأيت في اللامكان؟ فقال لها: نسيتُ، فهو كان يريد الهروب من سرده لها عمّا رآه، وحين غادرت امرأته الحجرة، قال: يا لهذا الحلم في اللامكان، لقد رأيت أنوثة امرأة هيهات أن أرى مثلها..