في السيرة الذاتية للشاعر والكاتبة، ابنة طمرة، نهاية كنعان -عرموش
تاريخ النشر: 17/06/21 | 17:02كتب: شاكر فريد حسن
نهاية كنعان- عرموش شاعرة وكاتبة، تكتب الخاطرة والقصيدة النثرية والقصة القصيرة والرواية. ولدت بمدينة طمرة العام 1965، وتقيم فيها، انهت تعليمها الثانوي فيها، ودرست في كلية بيت بيرل وتخصصت في جيل الطفولة، وعملت بعد ذلك مديرة للنادي النسائي للأم والطفل. ثم أكملت دراستها في فن التوجيه وحصلت على شهادة موجهة مجموعات من كلية اورانيم، بعد ذلك تعلمت فن التدريب والتنمية البشرية وحصلت على الشهادة بالموضوع، إضافة إلى دراستها موضوع التغيير المجتمعي بجامعة حيفا.
عملت ثلاثة عشرة عامًا في العمل الجماهيري وتمكين العلاقة بين الطفل والأهل.
تعمل موجهة ومحاضرة في عدة برامج تدريبية لامنهجية تابعة للسلة الثقافية في مدارس البلاد ومؤسسات أخرى، وتشغل عضوًا في المكتب الدولي للمدربين في التنمية البشرية.
شغفت بالقراءة والكتابة منذ الصغر، ونشرت كتاباتها وبواكير قصائدها في صحيفة “الاتحاد” العريقة، وفي عدد من الصحف والمجلات المحلية، وعلى صفحتها في الفيسبوك. وشاركت في العديد من الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية والمهرجانات الثقافية في البلاد، وتم تكريمها من قبل رئيس بلدية طمرة.
صدر لها في الشعر: أريج الرذاذ والحبق، ضفيرتان، خيط عسل، عتبات الحنين، ولها رواية ناجزة تستعد لإصدارها.
حظيت كتاباتها باهتمام النقاد والباحثين، وكتبت عنها العديد من المداخلات والإضاءات النقدية لكاتب هذه السطور شاكر فريد حسن، والناقد الفلسطيني محمد علوش والكاتب د. سمير أمين أيوب من الاردن، الذي قدم لديوانها “عتبات الحنين”.
تتنوع نصوص نهاية كنعان عرموش في موضوعاتها ومضامينها، وتتراوح بين قصائد وجدانية وعاطفية إنسانية وقصائد اجتماعية ووطنية مشحونة بالهم القومي والوجع الفلسطيني، وتتفاوت في طولها وبنائها، لكنها لا تختلف في احكامها وجودة صياغتها وسبكها. وما يميزها السهولة والوضوح والرشاقة والسلاسة العذبة. ونلاحظ لديها انفتاحًا على أشكال الكتابة الشعرية، انفتاحًا لا ينقصه التمرس أو التجربة، والاستعمالات اللغوية التي تنسجم مع الذائقة العصرية للقارئ العربي في الزمن الراهن.
يقول د. سمير أيوب عن نهاية عرموش:” في رحلة الشاعرة من ديوانها الأول حتى ديوانها الرابع الأخير، توسعت التجربة والمغامرة، ونجحت في المزج بين الواقع والخيال بطريقة إبداعية، وطرحت الكثير من القضايا التي تهم شرائح المجتمع على اختلافها وتعدّدها، تحاول أن تنتصر فيها إلى الحياة والغد الأجمل. وما تزال الأديبة الجليلية، تكتب بروح وثّابة، مؤمنة بالحق وبجدوى التمسك به، وترى الضوء المشع في آخر النفق”.
من شعرها:
منْ بطينِ هذهِ الارضِ
انطلقْنا ضاحكين
نحملُ الشمعَ والدمعَ
والليلَ الحزينَ
من نبضِ هذهِ الارضِ
تدفقْنا.. لعبنَا
تقاسمْنَا الأقمارَ
والأقدارَ
وجناتِ ياسمين
أحَكْنا قصصًا
وطرزْنا أثوابَ العيدِ
من مآقِينا
من دروبِ الحبِّ
من لوعاتِ ليالينا
هنا هَمسنْا …
هنا توشوشْنا…
هنا ضاعَتْ منَّا أمانينا
والتقيْنَا … بلوحاتٍ
زَخت عليها القبلاتُ
فكنا نحن نفترشُ
معًا الحياةَ
وردًا.. وعشقًا… وذكرياتٍ
نحنُ مَنْ طَمَرْنَا فيها الأحلامَ
وجُنّت
ونحنُ من تعسرَتْ فيها
ولاداتُنا
وحنَتْ
لمخاضٍ أوجعَ ماضينَا…
واشرقَ في وطنِ مغردٍ
يداعبُ ريشةَ الريحِ
ويصدرُ قراراتِ أمانينَا.. بأنْ نبقَى
زيتونًا..ونخلًا.. ورياحينَا.
ونحنُ من لمحْنا البرقَ معًا
وتجلَّتْ بنا
الاماني ساجدةً
وضحكَتْ لَنَا الشمسُ معًا
في بلدِتنا الخالدة…
للصديقة الشاعرة والكاتبة نهاية كنعان عرموش خالص التحيات، ونرجو لها المزيد من النجاح والعطاء والإبداع والتألق وإثراء المشهد الشعري والثقافي في هذه الديار.