الامتحان الآخر للحكومة الإسرائيلية الجديدة..!
تاريخ النشر: 18/06/21 | 12:08بقلم: شاكر فريد حسن
سقطت حكومة بنيامين نتنياهو وزالت أقنعتها، وجاءت بدلها حكومة جديدة بزعامة بينيت- لبيد، بأقنعتها المتعددة والمختلفة. ولا نزال في مرحلة التوقعات والتساؤلات: أي حكومة سنواجه، وهل سيحدث أي تغيير يذكر على السياسات السابقة في التعامل مع الموضوع الفلسطيني والقضايا الحارقة التي يعاني منها المجتمع الإسرائيلي بعد مرحلة الكورونا، وهل تسجتاز الاختبارات التي يضعها أمامها بنيامين نتنياهو؟!.
فنتنياهو لا ولن يستسلم أبدًا وسيظل يقارع هذه الحكومة التي قال عنها أنها سيئة للغاية، وسيعمل على اسقاطها في أقرب وقت، وسيعود لإدارة البلاد بطريقته..!
ما من شك أن ائتلاف “التغيير” الذي يجمع بين أحزابه قاسم مشترك هو التخلص من حكم نتنياهو، هو تحالف غريب في تشكيلته، ونتجت عنه حكومة متعسرة، ضعيفة وهشة، وغير متجانسة، لا نعول عليها كثيرًا، ومن يتحكم بأجندتها حتى الآن هو “ملك إسرائيل” نتنياهو. فبعد أن تم تأجيل مسيرة الأعلام الاستفزازية لليمين المتطرف في القدس الشرقية من قبل كابينيت نتنياهو، كي تكون بمثابة اختبار وامتحان للحكومة الجديدة في كيفية التعامل معها، ولكن هذه الحكومة اجتازت الامتحان الأول بذكاء ونجاح، وذلك بالسماح بإقامة المسيرة مع تغيير مسارها وخطها منعًا للاحتكاك والمواجهة مع الفلسطينيين.
والآن فإن حكومة بينيت – لبيد أمام الامتحان الصعب الثاني، وهو التصويت على تمديد قانون لم الشمل الذي يمنع المواطنة الإسرائيلية للعائلات والأسر الفلسطينية. وهذا القانون الظالم والمجحف هو من أكبر القوانين عنصرية في تاريخ العمل البرلماني، ويمس بالحقوق الأساسية لبناء أسرة بين أزواج من إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.
والتصويت على هذا القانون بعد أسبوعين يضع الحكومة الجديدة على المحك، في ظل تهديد المعارضة بزعامة نتنياهو بالوقوف والتصويت ضد تمديده لاعتبارات سياسية.
ولذلك فأمام هذه الحكومة امتحان مصيري ربما سيسقطها من أولى جولاتها وصولاتها، بعد التصويت على قانون لم الشمل، الذي ستطرحه شاكيد، ويلقى معارضة من قبل المشتركة والقائمة العربية الموحدة وبعض أوساط اليسار الصهيوني من حزب ميرتس.