رحم الله وسقا الله أيام زمان
تاريخ النشر: 21/06/21 | 7:52
بقلم :د غزال أبو ريا
كنا نذهب مع الأهل لسهل البطوف ونزرع ونعشب ونسمد ونشك الدخان ونفرد البطيخ والخروش
زمان كنا كل العائله نذهب لقطف الزيتون وكانت في المدارس عطلة قطف الزيتون
واليوم قبل القطيف بنهمل الهم مين بدو يقطفلنا الزتونات
زمان كل بيت كان يخبز ورائحة الخبز تعبق الحاره”نحن الى خبز أمي وقهوة امي”
رحم الله ايام زمان كنا نلبس بنطلون وبوت مرقع واليوم شركات يعني في اللغه الدخيله”מותגים״
كنا نذهب للمدرسه ببنطلون مرقع وكنا مبسوطين
سقا الله أيام زمان كنا نجلس مع الأهل واليوم كل واحد مع الآيفون وهوالمخدر
كل شئ تغير
زمان حياة تقشف وانبساط،لا دهنيات ولا سكر ولا نذهب لطبيب
وفي سخنين رحم الله ابو جريس ربما من عكا كان الممرض في سخنين وذهبنا اليه عند المرض والدواء أشرب شاي مع نعنع وبعدها عرفنا فقط البنسلين
زمان بساطه وحب بين الناس وكنا نوكل لحمه في احسن وضع مره في الاسبوع او في الاسبوعين
كنا نقرأ كتبا واليوم “خير جليس في الانام الآيفون آخر صرخه
لا نتحدث مع الابناء،لا نتناقش لا نتحاور
حياتنا والفيس بوك
كل شئ يتغير ولاين رايحين لا أعرف
مهم تحقيق الذات ولاكن لا يعني تفكيك الأسره
المحاكم تعمل عدة ورديات في موضوع ألأسري
زمان الام كانت تختار شريكة الحياه لإبنها وما كان تفكك أسر واليوم الأسره في أزمه
زمان الأب كان يعيش عشرة أولاد واليوم عشرة اولاد لا يضمنون حياه للأب المسن
زمان كنا نسوق سياره تقح وتعاطس ومبسوطين
وكنا نروح للمدرسه كمعلمين ماشيين واليوم يحضر طلاب للمدرسه مع مارسيدس
سقا الله أيام زمان
زمان اشتغلنا في العمار والقصاره وما بعنا ارض واليوم من شانغوصى وتخطيط نبيع اراضينا لوين رايحين
واذا بتشتري قميص بخمسين شاقل عيب القميص 400شاقل
بروفيسور في اوروبا بروح للجامعه في الباص ونحن لازم نهدم دورنا حتى نجد موقف للسيارات
