أذهبُ إلى اللامكان لأعيدكِ إليّ..

عطا الله شاهين
صورتك المعلّقة على الحائط تثيرني
أقف دهراً أمام صورتك المثيرة
أدري بأنك رحلت للأبد!
أعي تماما بأنك لست في الوجود!
أذكر بأنك تلاشيت في اللامكان
لم تخبريني بأنك مغادرة هذا الجحيم
أدري بأنك قلت لي: أنا في اللامكان
مخدّتكِ أشمّها كل عتمة
لم أغسل مخدتك منذ رحيلك
قررتُ أن أبقيها بلا غسل
أشمّ مخدتك كل عتمة حين أضع رأسي على مخدتي
أدمع لتذكري شغبك على هذه المخدة
لا أدري هل تنامين في اللامكان على مخدة تشبهها؟
أذهب بعقلي إلى اللامكان لأعيدكِ إليّ..
أدري بأنني سأموت في العدم حين أدنو منك
أقول كل عتمة: لربما أعيدك إلي لزمن قصير
هناك في اللامكان سأعانقك مرة أخيرة قبل أن أتلاشي في فراغ اللامكان