دفء خيالي تحت الثلج ../هلوسة تحت الثلج..

دفء خيالي تحت الثلج ..
عطا الله شاهين
يذكر رجلٌ ذات مساء هطل الثلج حينها بغزارة، وتعطلت حركة السير، وأضطر الرّجل في ذاك الجو العاصف أن يسير إلى بيته مشيا على أقدامه، التي كانت ترتعش من البرْد القارص، وراح يخطو خطواته الثقيلة على الثلج، الذي تراكم بسرعة على رصيف الشارع، ويذكر بأنه حينما كان يخطو هناك راح يهلوس وكأن حرارة ما تدفئه فقال في ذاته: لربما من التعب مع ارتعاش جسدي أراني أهلوس وأشعر بدفء خيالي يأتيني من سيري المجنون تحت الثلج، .. بدأت الرياح تهبّ عليه بقوة، وفي الطريق رأى امرأة تعتمر قبعة حمراء، وترتدي معطفا جلديا ثمينا، فقال: هل ما أراه أمامي حقيقة وهل هي التي كانت تمنحني الدفء الخيالي؟ وحين دخل إلى منزله، وكان ارتعاشه من البرد جنونيا، رغم شعوره للحظات بدفء خيالي، هيهات أن أشعر به في بيتٍ يدلف ماء المطر من سقفه..

——————–
هلوسة تحت الثلج..
عطا الله شاهين
ذات مساء هطل الثلج حينها بغزارة، وتعطلت حركة السير، وأضطر الرّجل أن يسير إلى بيته مشيا على أقدامه، التي كانت ترتعش من البرْد، وراح يخطو خطوات الثقيلة على الثلج، الذي تراكم على رصيف الشارع، وبينما كان يخطو هناك راح يهلوس ويرى أشياء غريبة، فقال: لربما من التعب، الذي يرهقني أرى أشياء غريبة، فاللتو رأيت مخلوقا بجناحين يطير من أمامي، وصمت قليلا بعد أن توقف تحت ندف الثلج، وأشعل سيجارة، وراح يدخّنها بسرعة، وبدأت الرياح تهبّ بقوة، وفي الطريق رأى امرأة تعتمر قبعة حمراء، وترتدي معطفا جلديا ثمينا، فقال: هل ما أراه حقيقة ؟ كلا، إنني أهلوّس، فلا أحد يسير هنا غيري، فلا بد من السير بسرعة حتى لا أتجمّد من شدة البرْد، فكفى هلوسةً تحت هذا الثلج، الذي غطى بحلته الطبيعة.. وراح يخطو بخطوات سريعة حتى وصل بيته منهكا، وراح يزيل الثلج المتكدّس على مدخل بيته، وحين دخل منزله أشعل المدفأة، وقال: ما أروع الدفء! وتذكر هلوسته تحت الثلج، وابتسم وقال: بلى، كنت أهلوّس ..