حضور المهدي على الساحة السياسة
تاريخ النشر: 30/06/21 | 10:01بقلم: فؤاد سليمان
ورد في الإنجيل المقدس ذكر المهدي والذي هو المشياح لدى الديانة اليهودية والمسيح الموعود لدى الديانة المسيحية. وقد ذكر عدة مرات بالأساس كشخص يصعد من البحر، وله قوة الشيطان، وولاءة السياسي للإمبراطورية الرومانية القديمة، والذي يحرك الأمور السياسية والاجتماعية من وراء الكواليس ويسيطر على العالم ويتبعه الكثيرون. المهدي يمهد الكرة الأرضية لعودة المسيح بن مريم الى الأرض. وقد ذكر أن حين يعود المسيح بن مريم، سيكون الأمر معلنا وقد يعترف بعودته الجميع، أما المهدي فهو يحظى بظهور موسع وشامل فقط عند إحياءه من الموت في المستقبل، نعم، فإن الكتاب المقدس يروي قصة إحياء المهدي من موتة بطرق متطورة وعودته إلى الحياة بعد الموت ليعود الى مركزة. إن المهدي لقب بالكتاب المقدس بالبوق الصغير، بالشخص المختار وبالمرء الذي لا قانون عليه. ويقال بأنه يكون ابن الشيطان، وبالشيطان المقصود بالقائد الألماني أدولف هتلر والذي أعلن الحرب الواسعة وأباد اليهود.
المهدي يظهر على الساحة السياسية في وقتنا هذا، وهو بالفعل هنا وبيننا، ويقال إن المهدي لم يأتي لوحدة بل يأتي بصحبة المسيح الدجال والذي يساعد المهدي بكسب خضوع الشعوب له، كما ويدخل نظام اقتصادي جديد والذي ملقب بعلامة الوحش، فالشيطان، المهدي والمسيح الدجال هم الثلاثية المقدسة عند الشيطان. ويذكر أن شخصية مقدسة أخرى تأتي في هذا الزمن، زمن التطور والتخضر، وهو النبي إليا الثالث، ويأتي النبي إليا برسالة حب الآباء والرجوع إلى طريق الصواب وطريق الله، ويكون ظاهرا معترف به لدى الجميع.
ذكر أيضا في الإنجيل أن العالم سيتبع المهدي والمسيح الدجال، وأن قوة الكنيسة التقليدية ستخف، وتنتشر الملذات، وأن المهدي سوف ينخرط في الكنيسة المسيحية. هذا كله يرويه رجال الدين التابعون للتيار الأفانجيلي الذين يفسرون الإنجيل، والذين يخشون المهدي لأنه يسمح بالإرهاب ويسمح بسفك دماءهم.
المهدي أو المشياح يلعب دور فعال في إنجاب السلام العادل في العالم وفي الشرق الأوسط، فإنه رجل سلام ويدعم اليهود في تحقيق آمالهم لكنه يحاكمهم بنفس الوقت.
ها أنا أكتب هذه المقالة متسائلا، هل أنا المهدي، وإن لا فمن هو، وأشرب رشفة من فنجان القهوة وأجد نفسي محاط في التساؤلات بعد بحث عميق في موضوع المهدي في الإنترنت وقراءة الإنجيل. متمنيا حلول السلام الموعود ومبتسما.