في اللامكان يستوعبها أكثر..
تاريخ النشر: 01/07/21 | 8:07عطا الله شاهين
قالت له حينما رأت نفسها محشورة معه في اللامكان: لماذا هنا تستوعبني أكثر رغم أننا في اللاحيز؟ فردّ عليها: هنا ألتصق بك أكثر، فلا مفر من الدنو منك.. هنا يتحتم علينا أن نستوعب بعضنا في اللاحيز.. هنا تكونين أقرب للبوح من أي مكان.. هنا لامكان للفرار منه.. هنا لا حياة، إلا من شفاهنا.. فصمتت المرأة لبضع دقائق، وقالت له: ولهذا أنت هنا رجُلٌ مختلف حتى في المشاعر، التي تدلقها عليّ بلا توقف، فقال لها: هنا الحب لا يفرّ إلى أي جهة فلا جهات هنا.. هنا لامكان، إلا لنا هنا لا مكان إلا للبوح عن حُبٍّ يتفاعل بلا حدود ..
شعرت المرأة بأنه في اللمكان يستوعبها أكثر يحضنها بروية ويمنحها حبا مختلفا، وقالت في ذاتها: استيعابه لي هنا يختلف قبل مجسئنا بلا وعينا إلى اللامكان.. ففي استيعابه لي يفهمني أكثر حين تصمت شفاهنا فقط..