أم الفحم تُكرّمُ الكاتبة عايدة نصراللّه!
تاريخ النشر: 01/07/21 | 17:34 أقام نادي الكنعانيّات للإبداع ندوةً أدبيّةً في المركز الجماهيري في أم الفحم بتاريخ 26.6.2021، احتفاءً بالكاتبة الفحماويّة عايدة نصراللّه، وإشهار كتابيْها “أربعون وجهًا لعبداللّه” و “هواجس”، وسط نخبةٍ من حضور المُثقّفين والأقرباء والأصدقاء، وقد تولّت إدارة النّدوة آمال عوّاد رضوان، ورحّب السّيد وجدي حسن جبارين نائب رئيس بلدية أم الفحم بالحضور، وبارك للكاتبة عايدة نصراللّه إنجازاتها الأدبيّة كعَلَمٍ فحماويّ، مشيرًا إلى دوْرها الثّقافيّ وأهمّيّة ما تكتبه وتُدرّسه، وقدّم لها درعًا تكريميًّا من بلديّة أمّ الفحم. أمّا د. نادر مصاروة فتحدّثّ عن سنين الدّراسة الّتي جمعته مع د. عايدة نصرالله أكاديميًّا وأدبيًّا، وقد تناول كتاب “أربعون وجها لعبداللّه”، وأسمى قراءته استشفافًا أدبيًّا لما بين الكلمات والسّطور، والعنوان الّذي يجعل القارئ يسرحُ في خيالاتٍ عديدةٍ تقودُهُ إلى تناصاتٍ كثيرة. أما مداخلة د. عايدة فحماوي وتد بعنوان قراءات في “هواجس” الكاتبة عايدة نصر اللّه، فتحدّثت عن قراءة د. عايدة نصراللّه للوجود من حولها، وما تمارسُهُ دلاليًّا أركولوجيا الذات (علم الآثار)، إذ تحفر عميقًا في انحناءات الذات، في واقعِها وطيشِها ونُضجِها، ومن خلال هواجس تترجم قلق الحضور في زمن كلّ ما فيه ينبئ بالغياب والتّشظّي والمحو، وتترجم قلق الغياب في زمن الحضور الفائض عن الحاجة. أما د. عبد النّاصر جبارين فقد تحدّث عن أهمّيّة الكلمة برؤاها ودلالاتها ومعناها في حياتنا والوجود، فـ “هواجس” أوّلًا وأخيرًا كلماتٌ، وألفاظٌ، وعباراتٌ، وشطحاتٌ تَجيشُ بها النّفْسُ الإنسانيّةُ (طبعًا بالمعنى الصّوفيِّ وهو معنًى إيجابيٌّ). وكلُّنا فخرٌ وافتخارٌ بما تَنْتِجُهُ المرأةُ العربيّةُ، وبما تَصُوغُهُ تلك الأناملُ بصوتٍ أنثويٍّ له حيِّزُهُ ودَوْرُهُ القائمُ والرّاسخُ بذاتِهِ؛ فالمرأةُ لَيْسَتْ نصفَ المجتمعِ بهذا التّصوُّرِ؛ بل هي (كضمير شأنٍ للتّأكيدِ) المجتمعَ كلَّهُ؛ لأنّها تَرْسُمُ ذاتَها وذواتَها بريشةٍ تَثْوي وراءَها الرّجلَ والمرأةَ، الطّفلَ والطّفلةَ، الولدَ والبنتَ، الشّابَّ والشّابَةَ؛ فَهُنَّ شقائقُ الرّجالِ وقياسًا عليه- كما تذهبُ إلى هذا روحُ اللّغةِ ودلالاتُها وكُثْرٌ مِنَ المفسِّرين- فالرّجالُ شقائقُ النّساءِ. في نهاية اللّقاء شكرت المحتفى بها عايدة نصراللّه الحضورَ والمُنظّمينَ والمُتحدّثين، وتمّ التّقاطُ الصّور التّذكاريّة.
من آمال عوّاد رضوان