رسالة رئيس البلدية لأهالي أم الفحم
تاريخ النشر: 03/07/21 | 18:36إلى أهلي في بلدي … الأسبوع الماضي كتبنا هنا توجهًا لأهلنا في ام الفحم حول ضرورة الحفاظ على الحيّز العام من نظافة والحفاظ على الألعاب في المتنزهات والحفاظ على حق المشاة في الأرصفة، دون التعدي عليها من قبل أصحاب المقاصف المتجولة. وللحق فقد لمسنا تجاوبًا كبيرًا وتشجيعًا من أهلنا حول ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفعلية على الأرض لتغيير هذا الواقع الأليم. وفعلًا هذا الأسبوع بدأنا مرحلة أخرى بهذا الموضوع، هي مرحلة إعطاء الإنذارات والمخالفات لعدد من المخالفين والمعتدين على الحيز العام، حيث سلمت الشرطة البلدية هذا الأسبوع عددًا من أصحاب المقاصف المتجولة والمتنقلة وخاصة المتواجدين على الأرصفة في شارع المدينة الرئيس، سلمت قسمًا منهم إنذارات بإخلاء هذه الأماكن وقسمًا قامت بمخالفتهم لقاء التعدي على الحق العام والملك العام، وهذا الشيء هو من باب فرض القانون وفرض النظام في بلدنا وعدم إشاعة الفوضى.
*مرة أخرى الكورونا تزورنا وواجب الساعة التطعيم*
إزاء التطورات الأخيرة التي حصلت بما يخص فيروس كورونا والتخوف من انتشار هذا الوباء من جديد بيننا، خاصة مع ظهور طفرات جديدة آخرها الطفرة الهندية، فإننا في بلدية ام الفحم قد جددنا نشاطنا بما يخص محاربة ومكافحة هذا الفيروس، وقد بدأنا موسم العطلة الصيفية وأولادنا يشاركون في الكثير من النشاطات الجماعية، بالإضافة إلى فترة الأعراس الآن وكذلك الرحلات إلى خارج البلاد، الأمر الذي من الممكن أن يسهّل انتشار الفيروس من جديد بيننا وتعود الكرّة ثانية.
عليه، فيا أهلنا في ام الفحم، نتوجه إليكم بضرورة أخذ التطعيمات، خاصة أنها متاحة الآن لجيل 12 عامًا فما فوق، والبلدية الآن بمساعٍ مع نجمة داود لتنظيم موضوع التطعيم وفتح مراكز موزعة في أنحاء البلد للتسهيل قدر الإمكان على أهلنا. مع الإشارة أن العيادات المختلفة، كلاليت ومكابي ومئوحيدت، تعمل وفق برنامج خاص بكل عيادة طول الوقت، ويمكن التوجه عن طريقهم لأخذ التطعيم.
كما أننا سنتواصل من خلال جناح المعارف مع إدارات المدارس ولجنة أولياء أمور الطلاب المحلية لتحفيز الطلاب وتشجيعهم على تلقي التطعيم ضد هذا الفيروس.
*نبارك عقد راية الصلح بين أهلنا من آل جلبوني وآل عسلية*
مساء الأربعاء تم عقد راية الصلح بين أهلنا في البلد الواحد والبيت الواحد، بين آل جلبوني وآل عسلية، حيث وقفنا جميعًا موقفًا نفرح ونفخر به بين أهلنا في أم الفحم ومجتمعنا العربي في الداخل الفلسطيني، موقف الألفة والمحبة والتسامح ونبذ الخلافات إلى غير رجعة تجسيدًا لقوله تعالى: (… فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)، فما أحوجنا في أم الفحم ومجتمعنا العربي أن نطبق قول الله تعالى: (… وَالصُّلْحُ خَيْرٌ…) داخل العائلة والبيت والمجتمع كله. إننا نطمح أن نرى كل أهلنا متحابين في كل مكان، تطبيقا لقول رسول الله: (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضًا) وهذا هو دور أهلنا في لجان الإصلاح والأئمة والمعلمين ودور كل واحد فينا في المبادرة للإصلاح بين الناس، وأهمية ان تحاصر الخلافات والخصومات في مهدها.
وبهذا الصدد فإننا نشكر كل من بادر وعمل على إخراج هذا الصلح إلى حيز التنفيذ والوجود، ونشكر للعائلة الواحدة، آل جلبوني وآل عسلية، هذا التجاوب الكبير والرائع من قبلهم، وفي ذات الوقت نشكر لإخواننا من آل جلبوني الذين تبرعوا بديّة المرحوم محمود فضل جلبوني لصالح مركز النور الطبي عن روح فقيدهم رحمه الله رحمة واسعة وغفر له وكتب ذلك في ميزان حسناته وحسنات كل من شارك بهذا الصلح واستضافه ورحب به في بيته من أهلنا في حي المحاميد من آل حامد وعلى رأسهم الأخ محمد داود أبو رجا.
*انطلاق مساعي التوأمة بين مدينة ام الفحم ومدينة بيسك التشيكية*
مؤخرًا بدأنا في بلدية أم الفحم بمساعٍ لتوقيع وثيقة توأمة بين مدينة ام الفحم ومدينة بيسك في جمهورية تشيكيا، يقوم على المشروع مشكورًا الاختصاصي النفسي د. يوسف عيوقي، حيث عقدنا أول لقاء نهاية الأسبوع الأخير وعبر تطبيق الزوم مع رئيسة بلدية بيسك السيدة ايفا فانجوروفا، التي رحبت بهذا التعاون والذي سيشمل عددًا من المجالات من بينها الشراكة والتعاون الثقافي، التعليمي، التجاري، الصناعي، الرياضي، والسياحي كذلك، وتبادل البعثات المختلفة من طلاب ورجال أعمال وسياح وموظفين حتى للاستفادة من تجربتهم او العكس في إدارة الشؤون المحلية. وقريبًا سيتم صياغة وثيقة التوأمة الرسمية لتوقيعها لاحقًا في مرسوم احتفالي، وذلك بعد عرض مشروع التوأمة على المجلس البلدي والمصادقة عليه، ونحن من طرفنا سنشكل لجنة بلدية لهذا الأمر يشارك بها من أهل الاختصاص وأعضاء البلدية وأصحاب الشأن للانطلاق بالعمل نحو تجسيد هذه التوأمة وتنفيذها على أرض الواقع.
وفقط للإشارة فإن مدينة بيسك تتميز بوجود مستشفى شهير، يمكن تبادل الخبرات الطبية والعلمية من خلاله. بالإضافة، يمكن لـمدينة بيسك تقديم خبرة فريدة في مجال المكتبات. فمكتبة بيسك واحدة من أفضل المكتبات في جمهورية التشيك وقد فازت بعدد من الجوائز المحلية والعالمية. تمتلك بيسك معرضًا تشكيليا فريدًا من نوعه للأطفال، والذي اكتسب شهرة أيضًا في أوروبا، يركز على تعليم وتنمية قدرات الأطفال في مجال الفن والعلوم. مدينة بيسك فريدة ومميزة أيضا في صنع الأخشاب وتعد ثاني أكبر مدينة تمتلك أكبر الغابات في جمهورية التشيك. كما يمكننا توفير فرصة تبادل الخبرة في مجال إدارة المياه، وبناء المباني منخفضة الطاقة وإعادة البناء المميز لتراثنا الثقافي. بالإضافة إلى محطات توليد الطاقة والتي تمتاز بها مدينة بيسك. تمتلك المدينة العديد من الشركات الناجحة في مجال التكنولوجيا والروبوتات وصناعة السيارات، بالإضافة إلى أن المدينة لها تاريخ طويل في صناعة الملابس.
د. سمير صبحي – رئيس بلدية ام الفحم