وداعا عليا محمد طه الاسدي (ام عزيز)
تاريخ النشر: 06/07/21 | 20:13قبل يوم، غادرتنا عمتي علياء، محمّلة بالحب مثقلة بالوفاء تنتظر لحظة اللقاء عند رب رحيم كريم غفور. وشيعتها جماهير غفيرة من الأهل والأقارب ومحبّيها إلى مثواها الأخير في قرية دير الاسد.
لم يعد الموت يستطيع أن يفاجئني كثيرًا بعد أن زادت خبرتي في الحياة وتقدم بي العمر. قائمة الأصدقاء والأحباء والرفاق والأقارب والمعارف ألذين فقدتهم أطول من أن أستطيع تعدادها.
غيّب الموت في هذا اليوم الحزين في قرية دير الاسد المربية ام عزيز عليا طه الاسدي، عن عمر ناهز 68 عامًا، وهذا خبر مفجع لكلّ من عرفوا هذه الإنسانة الرّائعة، والله إنّ الموت مكروه مع أنّه حقّ على الأحياء كلهم، خصوصًا إذا ما اختطف إنسانة وفيّة ورائعة وتنضح حبّا انسانيّا قلّ مثيله. فالله إنّ العين لتدمع وإن القلب ليحزن، “وإنّا لفراقك يا عمتي لمحزونين”،
37 عامًا قضتهم أم عزيز في التفاني والإخلاص، كمربية أجيال في مدرسة عبد العزيز امون، مربية ضحوكة وكريمة وصاحبة نكتة وتميزت بين أترابها في مهنة التعليم بجهدها وصبرها وقدراتها معلّمة وأم وأخت وزوجة في نظر الجميع ناجحة ومميزة. وامتازت بقدرتها على تطوير العلاقات مع من حولها من اهل وجيران، متعاطفة حنونة وكانت عون للأبناء والاقارب والعاملين معها، وواجهت المتاعب، والتحديات بصبر والقدرة على التحمل من أولى أولوياتها.
رحلت أم عزيز تاركة سمعة وسيرة عطرة ستخلّده في قلوب من عرفوها، رحلت الانسانة النقيّة التي لم تحمل ضغينة لأحد.
سلام إلى روحك الطاهرة التي عانقت تراب دير الاسد. السلام والسكينة على قلوب أهلك ومحبيك.
ميسون اسدي