النائب عباس يلتقي وفد الكونغرس الأمريكي

التقى النائب د. منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة، في مدينة القدس، بوفد لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي (الكونغرس) الذي يترأسه النائب جريجوري ميكس، وبمشاركة القائم بأعمال السفير الأمريكي في إسرائيل مايكل راتني.
وعقد الاجتماع بطلب من لجنة الشؤون الخارجية، بهدف التعرف أكثر على أوضاع المجتمع العربي في إسرائيل وعلى تجربة ورؤية القائمة العربية الموحدة. النائب منصور عباس تحدث أمام الوفد عن أوضاع المجتمع العربي والتحديات التي تقف أمامه في مختلف المجالات وخاصة العنف والجريمة والضائقة السكنية والأوضاع المعيشية وأوضاع أهلنا في النقب والقرى غير المعترف بها، وكذلك عن الظروف التي يمر بها المجتمع العربي في إسرائيل من حيث المكانة السياسية والقوانين التي تمثل تحديًا كقانون القومية وقانون كامنتس وغيرها.وأكد الدكتور منصور عباس أن القائمة العربية الموحدة سعت وتسعى إلى المشاركة السياسية الفاعلة بهدف التأثير على سياسات وقرارات الحكومة من خلال المشاركة السياسية على مستوى الائتلاف، الأمر الذي لم يكن متاحًا قبل أشهر، ولكن بعد الجهود الحثيثة والخطاب الذي اخترق أوساطًا في المجتمع الإسرائيلي والمجتمع العربي تولدت الظروف لهذا الأمر.كما تطرق النائب منصور عباس للوضع السياسي الراهن في المنطقة فقال: إن رؤيتنا الشاملة هي أنّ على الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي أنْ يعيشا بسلام وأمن وبشراكة وتسامح على خلفية كل ما يحدث، والتقدم بخطى في هذا الموضوع للأمام.من جهتهم، عبّر النواب أعضاء لجنة الشؤون الخارجية عن إعجابهم في النموذج السياسي الذي تقدمه القائمة العربية الموحدة، وتطرقوا للوضع السياسي الراهن في المنطقة، ووجّهوا العديد من الأسئلة الاستيضاحية حول أوضاع المجتمع العربي وحول وجود الموحدة في الائتلاف الحكومي والتحديات أمام الموحدة، وحول المسار السياسي على المستوى الإسرائيلي الفلسطيني، واهتموا أن يسمعوا كيف ترى الموحدة الدور الأمريكي في المرحلة القادمة. وفي الختام شكروا النائب منصور عباس على هذا اللقاء الذي امتد لساعة ونصف بدلًا من نصف ساعة، كما كان مخططًا له، وأبدوا رغبتهم في استضافة النائب عباس واستقباله في واشنطن.
وحول أهمية هذا اللقاء قال النائب منصور عباس: “أرى أهمية كبيرة لعقد اللقاءات على الساحة الدولية سواء مع سفراء الدول هنا في البلاد أم مع وفود دولية تسعى للتواصل وإدارة الحوار والتعرف على تجربة الموحدة وأوضاع المجتمع العربي وأهم التحديات أمامه، وأنا في هذا الموضوع أسعى لتعزيز هذه العلاقات الدولية لتوظف لمصلحة مجتمعنا العربي ولصالح حقوقه”.