تضامن أدباء الداخل مع الأسرى ومدينة الخليل
تاريخ النشر: 12/07/21 | 8:33بدعوة من جمعيّة “شدّوا الرّحال” وجمعيّة ” المدافعين عن حقوق الإنسان” في مدينة “الخليل” قام وفد من الاتّحاد العام للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل 48، بزيارة المدينة متضامنًا مع الأسرى ومع مدينة الخليل القديمة المهدّد أهلها بالإخلاء والتّرحيل. وقد شارك في الوفد اثنا عشر شاعرًا وكاتبًا من أعضاء الاتّحاد وهم: الأمين العامّ سعيد نفّاع وعضو هيئة الرّئاسة د. أسامة مصاروة والنّاطق الرّسميّ علي هيبي وأعضاء الإدارة من مركّزي المناطق: مصطفى عبد الفتّاح وفوز فرنسيس وأسامة ملحم وأسمهان خلايلة وخالديّة أبو جبل وحسن عبّادي وتفّاحة سابا وفهيم أبو ركن ونائب الأمين العامّ جهاد بلعوم.وكان في استقبال الوفد النّاشطون في الجمعيّتيْن: عماد أبو شمسيّة وبديع دويك وعماد ميزي وعارف جابر، وفي مقرّ جمعيّة “المدافعين عن حقوق الإنسان” استمع الوفد إلى شرح وافٍ قدّمه الأخ “بديع دويك” عن تاريخ هذه المؤسّسة وأهدافها، ومن أبرز هذه الأهداف فضح سياسة الاحتلال والعمل على توثيق ممارسات الاحتلال وتصوير جرائمه بالكاميرا ونشر هذه الوثائق إلى كثير من الجمعيّات والمؤسّسات في العالم، وكلّ تلك الممارسات قمعيّة واستيطانيّة أشبه ما تكون بسياسة الأبارتهايد في جنوب أفريقيا ينتهجها الاحتلال بحقّ سكّان “الخليل” وبالأخصّ في البلدة القديمة، حيث تقوم سلطات الاحتلال بتوسيع البؤر الاستيطانيّة مثل “مغتصبة كريات أربع” على حساب الأهل في “الخليل”. ثمّ تحدّث الأخ “مأمون عمرو” عضو جمعيّة “شدّوا الرحال” عن برنامج اللّقاء وهو زيارة المدينة القديمة وصولًا إلى الحرم الإبراهيميّ وزيارة حيّ “تلّ رميدة” ومن ثمّ الانتهاء بأمسية ووطنيّة شعريّة وثقافيّة.
وفي أثناء الجولة في البلدة القديمة أطلع المرشد الأخ محمّد غازي أبو سنينة، وهو ملازم في الأمن الوطنيّ من خلال تقديم تفاصيل عن ممارسات الاحتلال، أطلع أعضاء وفد الاتّحاد العامّ على معاناة السكّان من خلال التّضييق والإغلاقات والحواجز، الّتي يقيمها الاحتلال بهدف تيئيس السّكان وإفراغ الأحياء من الأهالي وضمّها بهدف ملئها بالمستوطنين، خاصّة بعد حادثة “الدّبوية” سنة 1980 ومجزرة الحرم الإبراهيميّ سنة 1994. وقد أشاد قائد الجولة “أبو سنينة” بدور الشّباب الخليليّ الصّامد، فبهم وبنشاطاتهم المتنوّعة وبتصميمهم استطاع أولئك الشّباب من الجمعيّتيْن ومساندة مؤسّسة “إعمار الخليل” من عدم تمكين الاحتلال من تحقيق أهدافه الاستيطانيّة بالصّمود من خلال النّشاط والتّوعية والثّقافة الهادفة إلى تمسّك النّاس بمدينتهم وأراضيهم ومقدّساتهم وتراثهم الوطنيّ، لضمان استمرار حياتهم وتطويرها في هذه المدينة الفلسطينيّة. وقد أبرز معالم البلدة القديمة مثل الحمّام القديم ومصنع الخزف ومصنع الحلقوم ومعصرة السّمسم لصنع الطّحينة والزّيوت العلاجيّة ومقهى بدران الشّهير وعلى هامش الجولة وفي أثنائها التقى الوفد مع الأخ “عبّاس زكي” عضو قيادة “فتح” واستمعوا إلى إشادته بالأهل في الدّاخل من خلال نضالاتهم وصمودهم بوجه الاحتلال وممارساته منذ أكثر من سبعة عقود وقد التقى أعضاء من الوفد بالأهالي مباشرة واستمعوا إلى معاناتهم ومحاولات الاحتلال في القضاء على شخصيّة المدينة القديمة بإغلاق معصرتها ومصانعها وصناعاتها وحمّاماتها ومحلّاتها الحيويّة.
وزار الوفد حيّ “تل رميدة” ورأوا أعضاؤه بأمّ العين كيف يفصل النّاس عن مساجدهم ويحرمهم من ممارسة عباداتهم، وفي مقرّ جمعيّة “إبراهيم الخليل” الّتي تأسّست سنة 2005 وبعد استراحة غداء، استمع الوفد للأخ عبد المجيد التّميمي عن نشاطات اللّجنة في الدّفاع عن حيّهم المطوّق بالحواجز والجنود والحقد الصّهيونيّ، وكيف استطاع الأهالي رغم كلّ تلك القيود من مواصلة الحياة وبإصرارهم وكفاحهم اليوميّ الدّؤوب استطاعوا بناء حدائق للأطفال وعيادة طبّيّة لخدمة الأهالي. أمّا الأمسية الشّعريّة والقراءات فقد شارك فيها إلى جانب أعضاء وفدنا شعراء من أبناء الخليل، ويشار إلى أنّ الأمسية انعقدت بقصد في مبنى المحافظة في البلدة القديمة للدّلالة على حيويّة الحضور الفلسطينيّ وجودًا وضميرًا ووجدانًا وثقافة إنسانيّة، وقد استهلّتها باقتدار وكلمة شاعريّة مؤثّرة النّاشطة قمر عبد الرّحمن مرحّبة بالوفد والحضور، أمّا الشّعراء الّذين ساهموا في الأمسية من الخليل إلى جانب شعراء الوفد وكتّابه فهم: رشاد العرب ومحمّد السّلامين وشاعرات أخريات، وقد تكلّم في الأمسية مختتمًا الأخ سمير حسّان مسؤول ملفّ الأسرى في الخليل.وكذلك حظيت زيارة الوفد والفعاليّات المتوّعة بتغطية إعلاميّة كبيرة وواسعة، ومن خلالها وحول اللّقاء والنّشاطات ومشاركة وفدنا في الخليل تحدّث مصطفى عبد الفتاح لتليفزيون “الجزيرة” وقد غطّت النّشاط بشكل مباشر، وتحدّثت أسمهان خلايلة لتليفزيون “فلسطين” وفوز فرنسيس لتلفزيون “رؤى”.
من علي هيبي النّاطق الرّسميّ للاتّحاد العامّ للأدباء الفلسطينيّين