من يسعى لتأليب الرأي العام الفلسطيني ضد القيادة في رام الله
تاريخ النشر: 12/07/21 | 8:27لازالت ارتدادات وفاة الناشط السياسي المعارض نزار خليل بنات خلال تنفيذ قوات الأمن بطاقة إحضار صادرة بحقه محل نظر وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.
وقد تظاهر آلاف الفلسطينيين للتعبير عن رفضهم للتعامل البوليسي العنيف مع النشطاء والمطالبة بمحاسبة المتورطين في وفاة نزار بنات.
هذا وقد أكدت حكومة أشتية أن الرئيس أبو مازن قد أوعز بفتح تحقيق فوري وعاجل في وفاة المواطن بنات للوقوف على حيثيات هذا الحادث الأليم وتحويل المتورطين الى نظر الجهات القضائية المختصة.
وانتهت لجنة التحقيق الفلسطينية التي يترأسها وزير العدل محمد الشلالدة الى أن وفاة نزار بنات لم تكن طبيعية وأوصت برفع التقرير للقضاء لمحاسبة المتورطين.
وقد رصدت أجهزة السلطة الفلسطينية في الأيام الأخيرة محاولات من بعض الجهات “المشبوهة” لنشر الفوضى والانفلات الأمني في الضفة الغربية إلى جانب الدعوة للتمرد على السلطة في رام الله.
ويتهم عدد من القيادات الأمنية حماس بالسعي للانقلاب على السلطة الفلسطينية وتقويض سلطتها في الضفة الغربية في سيناريو مشابه لما حصل صيف 2007 بقطاع غزة.
ورغم الارتفاع الكبير في مستوى المساندة الشعبية لحماس بعد معركة سيف القدس إلا أن تبعات هذه المعركة جعلت العديد من الفلسطينيين يعيدون النظر في موقفهم من القيادة الحمساوية الحالية حيث تخلت حماس عن سكان القدس مع انتهاء موجة التصعيد وفشلت من جهة أخرى في تسريع عملية إعمار قطاع غزة المحاصر.
ويتهم عدد من المقدسيين حماس بالمتاجرة بقضيتهم واستعمالهم كورقة ضغط للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي إلى جانب محاولاتها المتكررة لمهاجمة حركة فتح التي تحظى بشعبية كبيرة في القدس الشرقية المحتلة.
وترفع الدول المانحة فيتو ضد استلام حماس المصنفة كفصيل إرهابي في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية لأموال المساعدة الموجهة لإعادة إعمار غزة تخوفا من استعمالها لتقوية ترسانتها العسكرية .