مشروع الصمود أمام تغير المناخ بشفاعمرو

ضمن المشروع الذي تقوده جمعية الجليل بشراكة مع بلدية شفاعمرو وجامعة حيفا لبناء القدرات المحلية للصمود أمام تغير المناخ في شفاعمرو، أُقيم الاثنين، افتتاح جماهيري للمشروع في المركز الجماهيري، شمل كافة شرائح المجتمع الشفاعمري. هدف اللقاء إلى طرح ومناقشة دور المجتمع الشفاعمري، على كافة شرائحه، في تعزيز المرونة المناخية للبلدة؛ أي رفع قدراتها السياسية، الاجتماعية والاقتصادية لاستيعاب التغيرات الحالية والمتوقعة. هذا وقد تمّ نصب “أكشاك بيئية” في مدخل المركز الجماهيري والتي لقيت إقبالا كبيرًا من جمهور الحاضرين. تضمنت هذه الأكشاك عروضًا لمبادرات بيئية مختلفة ومسابقات بيئية ذات صلة بتغيرات المناخ. اُستهل الحفل الرسمي بكلمات ترحيبية لكل من رئيس بلدية شفاعمرو السيد عرسان ياسين الذي أكد على أهمية المشروع في شفاعمرو كنموذج عمل مستقبلي من شأنه أن يساعد البلدية في الاستعداد لمواجهة تغيرات المناخ. تلاه مدير عام جمعية الجليل السيد أحمد الشيخ الذي أكد على أهمية تطوير وملائمة طرق وأساليب معيشية تتكيف وتتلاءم مع مثل هذه الظاهرة كما عن الحاجة لسد احتياجات السلطات المحلية والجمهور في ظل البنية التحتية الهشة لمواجهة ظاهرة التغير المناخي. كما وتحدثت السيدة ميساء شعبان- حاج علي عن أهمية دور المجتمع في التخطيط المشترك لمواجهة تحديات تأثيرات تغير المناخ. وقامت مديرة المشروع، ألاء عبيد، بعرض شامل للمشروع حيث تحدثت عن تغير المناخ العالمي وتأثيراته المحلية الصحية الكبيرة على المجتمع ونوعية الحياة. كما وتحدثت عن أهمية تدعيم الفئات المجتمعية المختلفة من خلال تحديد نقاط القوة والضعف، رفع الوعي والاهتمام للاحتياجات الخاصة بكل فئة سكانية مثل النساء، كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى تفعيل أنشطة جماهيرية لمواجهة تغيرات المناخ.
ويُذكر أن تنفيذ المشروع يتم بتمويل من الاتحاد الأوروبي وصندوق مزريور ويهدف إلى تطوير وتعزيز مدينة شفاعمرو كنموذج تعاوني ومستدام للتغيرات المناخية وذلك من خلال فهم الصعوبات والمشاكل التي تواجه المجتمع، رفع الوعي وفهم التغيرات المناخية وطرح حلول متاحة وواقعية باستطاعة المجتمع تطبيقها للتأقلم مع التغير الحاصل.ووجه القيمون على المشروع نداءهم إلى أهالي شفاعمرو كافة لأخذ دورهم الفعّال والمهم في هذه السيرورة نحو مجتمع متين وصامد أمام تأثيرات تغيرات المناخ.