“البائيَّة القدسيَّة” لمحمود مرعي باللُّغة الفارسيَّة
تاريخ النشر: 05/08/21 | 13:48جاءنا من جمعيَّة “صوت الخليل”: تعكف الدُّكتورة عزَّة ملَّا إبراهيمي الـمختصَّة بالأدب الفلسطيني في جامعة طهران، ومساعدتها الأستاذة زهراء فاضلي، من جامعة طهران/إيران، هٰذِهِ الأيَّام عَلى ترجمة قصيدة الشَّاعر العَروضي الفلسطيني محمود مرعي الطوَّلة “البائيَّة القدسيَّة 533 بيتًا” إِلى اللُّغَة الفارسيَّة، ضمن مشروع كبير، وهو ترجمة قصائد عربيَّة لشعراء من جميع الدُّول العربيَّة، وسيصدر هذا العمل في مجلَّدين ضخمين في طهران.
ويقول الشَّاعر مرعي في تقديمه لقصيدته الـمطوَّلة ” هٰذِهِ الـمُطَوَّلَةُ الشِّعْرِيَّةُ هِيَ مَنْظومَةُ القُدْسِ، تَرْوي تاريخَ القُدْسِ مِنْ بَدْئِهِ حَتَّى يَوْمِنا هٰذا، وَالرَّاوي هِيَ القُدْسُ نَفْسُها، لِأَنَّها الأَدْرى بِتاريخِها”.
يُذكر أنَّ القصيدة فازت بالتَّزكية في مسابقة (القدس والأقصى في عيون الشِّعر) عام 2014. في مهرجان الأقصى في خطر، الَّذي كانت تنظِّمه الحركة الإسلاميَّة الـمحظورة.
هذا، وكان المحامي الأديب حسن عبَّادي، همزة الوصل، وهو من أرسل القصائد إلى جامعة طهران.
وقد صدرت القصيدة في كتاب (ط2) عام 2016، عن مؤسَّسة «نغم» للثَّقافة الوطنيَّة، الَّتي يرأسها الأديب الفحماوي الدُّكتور زياد محاميد، بالتَّعاون مع الاتِّحاد الوطني للشُّعراء والكُتَّاب في الدَّاخل الفلسطيني “فداك”.
ومن مطلع الـمطوَّلة نقتطف:
اللهُ أَكْبَرُ كَمْ في القُدْسِ مِنْ شُهُبِ.. يا باغِيَ النُّورِ هٰذا النُّورُ ﻓَﭑقْتَرِبِ
هُنا الجَمالُ سِراجٌ غَيْرُ مُنْطَفِئٍ.. هُنا شَذا الزَّهْرِ عَبَّاقٌ مَدى الحِقَبِ
هُنا الرُّجولَةُ مَيْدانٌ لِـمُخْتَبِرٍ .. هُنا الشَّهادَةُ نَهْرٌ فاضَ في الدُّرُبِ
هُنا الشَّهادَةُ مِسْكٌ فاحَ مُنْسَرِبًا.. لَمْ يَثْنِهِ النَّتْنُ في صُعْدٍ وَفي صَبَبِ
هُنا الرُّواةُ مَعَ الشُّرَّاحِ مَجْلِسُهُمْ.. يَغْشاهُ نورٌ عَلى نورٍ فَقُمْ وَثُبِ
هُنا مَقاماتُ أَعْلامٍ هُنا لُغَةٌ.. تَعْلو اللُّغاتِ وَلا تُعْلى وَلَمْ تُعَبِ
هُنا العُصورُ كِتابٌ تِلْكَ أَسْطُرُهُ.. بيضُ الشَّواهِدِ غَطَّتْ حَوْمَةَ العُشُبِ
هُنا الصَّحابَةُ فَاسْتَنْطِقْ قُبورَهُمُ.. عَمَّا أَجاءَهُمُ صَوْبي إِلى عَتَبي
هُنا الزُّنودُ الَّتي فَضَّتْ بِرَمْيَتِها.. وَجْهَ الدُّجى وَأَتَتْ بِالفَجْرِ في العَقِبِ